حنان خيري تكتب :حكاية الدكتور ماهر الجارحى .. وأم أحمد والضمير !

دق جرس تليفونى الساعة الثانية صباحا وكانت تبكي وتستغيث بحنان الام وخوفها على ابنتها تبلغ من العمر 29 سنة وتقول بنتى تعبانة وهتموت لو استمرت فى البيت لأنها لاتتنفس ولا تستطيع الكلام وكانت في إحدى المستشفيات وصرفوا لها علاج ولم يحجزوها و نصحوها تعود البيت وتتناول العلاج وهي معزولة أفضل حتى لا ينتقل لها عدوى أخرى.. ولكنها رجعت وهى تكاد تنهى حياتها ..
وتصرخ “ام أحمد وهى تقول  أسماء بنتى هتروح منى قوليلى اتصرف ازاي وأعمل ايه دلوقت انصحينى وجهينى ساعدينى وقلبها يتمزق من الخوف والقلق على بنتها “بصراحة قلبي وجعنى جدا لانى ام واحساسها وصلنى وهى  كالغريق المحتاج للإنقاذ ..لانها من إحدى قرى الريف  وتعاني كما تعانى أسر كثيرة متواضعة الحال.فلم اجد امامى حل غير انى اكتب رسالة على “الواتس آب “للدكتور ماهر الجارحى نائب مدير مستشفى حميات إمبابة  بحكاية أم أحمد مع ابنتها المريضة وبعد دقيقتين بالضبط من رسالتي اتصل الدكتور ماهر فى تمام الساعة 2 ونصف صباحا
وقال ارجوكى أعطى تليفونى لهم ويتصلوا بي حالا وبالفعل اتصل  احمد أخوها  بالدكتور وتحدث معه وبعد الانتهاء من الكلام معهم اتصل الدكتور ماهر بي مرة  أخرى واخبرنى بصحة المعلومات عن المستشفى التى تركتها تمشى وعرف اسم المستشفى  ..ولكنه لم يتركهم بل أرشدهم وتابعهم الطبيب صاحب الضمير المصرى اليقظ الأصيل حتى وصولهم لمستشفى حميات امبابة ودخول المريضة وعمل كل الإجراءات واسعافها بسرعة ولم ينام هذا الدكتور الإنسان الممتلئ قلبه  بالرحمة إلى أن  أطمئن على حالتها ومتابعتها ..
و بعد الفجر أتصلت بي أمها وأخوها الساعة 5 صباحا وقلبهم مطمئن لوجودها فى مكان آمن  وبين آيادى ملأئكة الرحمة ..ودعوت لها بالشفاء .. وللدكتور ماهر الإنسان  أن بحفظه الله من كل سوء.
وتوالت رحلة علاج أسماءإلى أن خرجت من الحميات ولكنها تعرضت لازمات آخرى فى الصدر حيث أنها مريضة قلب أيضا ومع كل أزمة تمر بها المريضة تتصل بالدكتور ويرد عليها فورا ولا يكل ويوجهها ويساعدها فى كل مستشفى تذهب اليه ومع كل طبيب يتابعها.
ولكنى توقفت امام أسلوب الدكتور ماهر الجارحى الخلوق المهذب شديد الانسانية عندما أعرف منه أخبار المريضة  لانها اصبحت وأسرتها  على أتصال دائم  به مطمئنين ويلجأون له فى كل وقت وأصبح يتابعها بشكل مباشر في العلاج وهى  بالبيت فى راحة وشعور بالأمان والراحة  لوجود قلب وضمير طبيب مصري صادق يقظ معطاء دون مقابل على الإطلاق .
شكرا لكل طبيب مصرى أصيل يخدم أهله المصريين كما يفعل  د.ماهر الجارحى ويؤمن بالمعروف والخير لوجه الله سبحانه وتعالى  ويقدر ظروف الناس بكل المقاييس المادية والأسرية والاجتماعية ويخاطبهم ويتحاور معهم ويعلمهم بسعة صدره وأصالته برضا ونقاء النفس وطيبة القلب ..مصر بخير بأبناءها .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.