أمين عام الناتو أجرى محادثات في واشنطن في اطار التحضير لقمة قادة دول الحلف المقررة منتصف الشهر الجاري في بروكسل
ديوان المحاسبة الأوروبي : مهمة حماية الحدود الخارجية لاتعمل بالفاعلية الكافية
-مشاورات بين دول اوروبية للشراكة مع دول العبور والمنشأ لمواجهة تدفقات المهاجرين
-رئيس الحكومة الليبية ابلغ الاوروبيين ان بلاده لاتستطيع بمفردها مواجهة تحدي الهجرة
– رسالة بروكسل / الثلاثاء 8 يونيو / عبدالله مصطفى

ـ أجرى الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) يانس ستولتنبرغ محادثات مع المسئولين في الادارة الاميركية على هامش زيارته الى واشنطن وذلك في اطار التحضير للقمة الاطلسية المقررة في منتصف الشهر الجاري في بروكسل وتجمع قادة دول الحلف ، ورأي ستولتنبرغ أن “النظام العالمي القائم على القواعد، الذي هو أساس التعددية، مهدد”، مشيرا في مقابلة مع صحيفة (لا ريبوبليكا) الايطلية إلى أن روسيا والصين انخرطتا مؤخرًا في “تعاون مكثف بشكل متزايد، على الصعيدين السياسي والعسكري. وهذا بُعد جديد وتحدي خطير للحلف”.
وحسب الأمين العام لشمال الاطلسي، فإن موسكو وبكين تنسقان مواقفهما “أكثر فأكثر” داخل المنظمات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، كما “تنفذان تدريبات عسكرية مشتركة وتقومان بتجارب لرحلات جوية طويلة المدى بالطائرات المقاتلة وعمليات بحرية”، فضلا عن “تبادل مكثف للخبرات حول أنظمة الأسلحة والتحكم في الإنترنت”.
وقال ستولتنبرغ “حلف ناتو هو تحالف بين أوروبا وأمريكا الشمالية ولكن يجب علينا أن نتكيف مع بيئة أمنية عالمية تنافسية بشكل متزايد “، مؤكدا استعداد شمال الاطلسي للتحدي. واشار إلى أن نجاح الحلف ينبع “من القدرة على التكيف مع عالم متغير…كان هذا هو الحال في فترة ما بعد الحرب الباردة، بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر وضم شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني من قبل روسيا. ومنذ ذلك الحين ظهرت تهديدات جديدة وسنتفاعل معها بالطبع”.
ـــ اختتم وزراء الداخلية والعدل في الاتحاد الاوروبي الثلاثاء نقاشاتهم التي انطلقت الاثنين في لوكسمبورغ وتركزت مناقاشات اليوم الثلاثاء لوزراء الداخلية حول محاربة الجريمة المنظمة والارهاب كما جرى تبادل وجهات النظر حول مستقبل الامن الداخلي من حيث الذكاء الاصطناعي
كما استعرض الوزراء تقريرا يتضمن التحديث المنتظم لمجموعة عمل مكلفة بملف مكافحة الارهاب بشأن التعاون بين السلطات التي تتعامل مع ملف مكافحة الارهاب كما سيتم تقييم التقدم المحرز فيما يتعلق بالنقاشات حول لائحة معدلة في هذا الصدد تصدر عن وكالة لاشرطة الاوروبية ” يوروبول “
هذا الى جانب النقاش حول مرونة الكيانات الهامة والتي تقدم الخدمات الاساسية في الاتحاد ومناقشة مقترح بشأن تعديلات تضمن قدرة البنى التحتية الحيوية في دول الاتحاد على الوقاية والتعافي من الحوادث التي تسببها الاخطتار الطبيعية او العمليات الارهابية او التهديدات الداخلية او حالات الطوارئ الصحية الهامة مثل جائحة كورونا وايضا مواجهة الهجرة واللجوء وماجري تنفيذه من ميثاق جديد صدر مؤخرا حول هذا الملف
كما ناقش الوزراء استراتيجية طرحتها المفوضية الاوروبية بشأن منطقة شنغن والتي تتضمن الية تشغيل جديدة تبدأ في نهاية 2022 وتتضمن الدخول والخروج والتصاريح وتبادل المعلومات وغيرها . وحسب تقارير اعلامية في بروكسل حول الاجتماع قالت انه سيناقش قضايا على رأسها الجريمة المنظمة في مرحلة ما بعد كوفيد-19 وإدارة تدفقات الهجرة.وان الجلسة الصباحية تطرقت الى موضوع الجريمة المنظمة في ضوء تداعيات الوباء وإلى المقترحات الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والتي تم تقديمها مؤخرًا من قبل المفوضيةاما .جلسة بعد الظهر تناولت مسألة إدارة تدفقات الهجرة مع بلدان ثالثة قريبة من الاتحاد الأوروبي، مع إيلاء اهتمام خاص للميثاق الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء، وتنفيذ نظام التشغيل البيني لقواعد بيانات قطاع الأمن ونشر خفر السواحل وحرس الحدود الأوروبية.
ــــ وصف ديوان المحاسبة الاوروبي او مايعرف باسم محكمة الحسابات الأوروبية بـ”غير الكافية” حتى الآن نتائج وكالة خفر السواحل وحرس الحدود الأوروبية فرونتكس.جاء ذلك في تقرير صدر عن المحكمة تم تداوله، في الوقت الذي تواجه فيه فرونتكس انتقادات واتهامات متعددة بسبب شكوك بضلوع طواقمها في عمليات ترحيل جماعية لمهاجرين قبالة السواحل اليونانية.هذا و تضطلع محكمة الحسابات الأوروبية (ديوان المحاسبة) بمهمة مراقبة الموازنة والتأكد من حسن استخدام الأموال العامة من قبل مؤسسات الاتحاد.
وأشار التقرير إلى أن المحكمة حللت في تقريرها عمل الوكالة في الفترة 2016-2020، واستنتج أن “فرونتكس لم تنفذ مهامها بدقة عام 2016، وأن الدعم المقدم لها من قبل الدول الأعضاء لا زال غير كاف”، حسب المسؤول عن تقارير المحكمة ليو برينكات.
وذكر أن فرونتكس التي اُطلقت عام 2004، تضطلع بمهمة محاربة الجريمة الدولية المنظمة والتصدي لظاهرتي الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية.ويتحدث تقرير المحكمة بشكل خاص عن الثغرات والنواقص الموجودة في نظم تبادل المعلومات ما يعرقل عملها في مجال ضبط الحدود الخارجية للاتحاد، ويطرح كذلك مشكلة غياب التقييم داخل إدارة الوكالة وهدر الأموال والإمكانيات.وأوصت المحكمة مسؤولي فرونتكس باللجوء إلى اجراء تدريبات دورية لتحسين كفاءة الطواقم العاملة و سد الثغرات الكامنة في نظم التشغيل وتبادل المعلومات.كما أوصت الدول الأعضاء بالتحرك نحو تنظيم افضل لأطر عمل الوكالة وتحديد احتياجات طواقمها بالتعاون مع المؤسسات الأوروبية.
في السياق نفسه، شددت المحكمة على أهمية فرونتكس، مشيرة إلى أنها لا تضع موضع الشك مسالة وجودها واستمرارها.يذكر ان موازنة فرونتكس ارتفعت من 19 مليون يورو سنوياً عام 2006 إلى 900 مليون حالياً.هذا ومن المفترض أن تضطلع فرونتكس بمزيد من المهام في إطار الميثاق الجديد للهجرة واللجوء والذي يتم التفاوض بشأنه حالياً بين مؤسسات ودول الاتحاد.
ـــ إستقبلت وزيرة الداخلية الايطالية لوتشانا لامورجيزي وزيرة الشؤون الأوروبية والدستورية في الحكومة النمساوية كارولين إدستادلر، بمقر الوزارة في روما.واشارت مذكرة لوزارة الداخلية إلى أنه تم خلال الاجتماع “مناقشة القضايا المتعلقة بالمفاوضات حول الميثاق الأوروبي للهجرة واللجوء” المقترح من المفوضية الاوروبية، إضافة إلى “حماية الحدود الخارجية الأوروبية والحوار السياسي بين الاتحاد الأوروبي ودول أخرى تلعب دورًا رئيسيًا فيما يتعلق بتدفقات الهجرة”.
وأفادت المذكرة بأن وزيرة الداخلية الايطالية قالت لضيفتها النمساوية إنه “يجب علينا جميعًا العمل معًا على المستوى السياسي حتى تضع مؤسسات الاتحاد الأوروبي أيديها على الفور على اتفاقيات شراكة استراتيجية قوية مع بلدان المنشأ وعبور تدفقات الهجرة، بدءًا من ليبيا وتونس، لتعزيز عمليات الاستقرار الجارية هناك والمساهمة في تنميتها الاقتصادية”
