
شهدت قرية دملو مركز بنها مشهدا مهيبا فى تشييع جثمان الدكتور عبدالله عزب، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب بالقاهرة سابقا، الذي لقى مصرعه على الطريق الزراعي قرب مدينة طوخ، خلال عودته من القاهرة إلى مسقط رأسه.
كان الراحل في طريقه من القاهرة إلى بنها وتعرض لحادث مروري بالقرب من طوخ ولفظ أنفاسه الأخيرة.
وأعلنت وزارة الأوقاف فى بيان رسمى، وفاة الشيخ عبد الله العزب إمام وخطيب مسجد السيده زينب، عن عمر يناهز 36 عاماً .
واشتهر الشيخ عبد الله عزب بتلاوته الخاشعة للقرآن الكريم، كما شارك في تقديم برنامج “لعلهم يفقهون” بصحبة الشيخ خالد الجندي على قناة “dmc”.

قال الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى تصريح خاص:
انتابتنى حالة غريبة من البكاء فور علمى بخبر وفاة الدكتور عبدالله عزب رغم أننى لم أقابله فى حياتى ولم أتشرف بمعرفته، وبعد أن هدأت حالة البكاء وجدتنى أكتب فيه هذا الرثاء: إلى روح الشيخ عبد الله عزب الذي لم أتشرف بلقائه
ما الذي بينك وبين ربك أيها الحافظ المتقن؟
وما هي الخبيئة التي بينك وبين مولاك أيها التقي النقي النبيل؟
قلوبنا تتسابق مع أعيننا في الدمع والانفطار على فقدك، ونحن لم نلتق مِن قبل! فماذا إذن لو لقيناك؟!
ماذا فعلت يا سيدي عبد الله عزب حتى يضج الفيس بوك وغيره، باسمك ورسمك وصوتك الحاني؟
ماذا فعلت أيها العزيز.. حتى يعجل لك العزيزُ عزَّتكَ ومكانتكَ في الجنة..
أيها الأعز الأغر الكريم: مَن لم يعرفك لن ينساك!، فما بال مَن عرفك وتقرب منك؟!
إنهم كُثُر في الأرض، وكثيرٌ كثيرٌ في السماء.
أخبرني يا عبد الله، وقل لي بالله عليك: مَن الذي فجَّر فينا نوبات الحزن والأسى والبكاء عليك، ولم يسبق لنا اللقاء؟
ومَن الذي زرع محبتك في قلوب عباده في كل مكان؟
إنه الله الجليل الرحيم الحنان الذي اختارك إلى جواره؛ ليعجل لك النعيم المقيم، وتسعد بلقاء الأنبياء والمرسلين..
إن الذي أحزنَ عليك أهلَ الأرض، هو مَن سيُفرح بك أهل السماء..
ستظل بيننا أيها الشريف العفيف، وستبقى ابتسامتك التي لم تفارق مُحياك، وتظل محبتك التي زرعها الله في قلوب الناس، دليلا على حب مولاك..
ستبقى فينا نورا، يدفعنا إلى طريق الله..
وصدق الإمام الشافعي القائل:
قَد مَاتَ قَومٌ وَمَا مَاتَت فَضَائِلُهُم..
وَعَاشَ قَومٌ وَهُم فِي النَّاسِ أَموَاتُ
أما مَن تركتهم خلفك، فلا تخف عليهم، فلهم الله القائل: “وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا”.
نم هنيئا.. نم سعيدا.. نم قرير العين هادئ البال يا عبد الله.. فقد أصبحت الآن في معية الله.
أخوك الذي تمنى أن يعود الزمان ليلقاك..
أخوك أحمد علي سليمان.
