إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى ” رحمه الله ” قال : مصر الكنانة ، مصر قال عنها رسول الله (ص) أهلها فى رباط إلى يوم القيامة ، من يقول عن مصر أنها أمة كافرة إذن فمن المسلمون ؟ من المؤمنون ؟ مصر التى صدرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها ، صدرته حتى إلى البلد الذى نزل فيه الإسلام ، مصر هى التى صدرت لعماء الدنيا كلها علم الإسلام ، أتقول عنها ذلك ؟ ذلك هو تحقيق العلم فى أزهرها الشريف . واما دفاعا عن الإسلام فأنظروا إلى التاريخ ، من الذى رد هجمة التتار عنه ؟ ” إنها مصر ” . من الذى رد هجوم الصليبيين على الإسلام وعلى المسلمين ؟ ” إنها مصر ” .. وستظل مصر دائما رغم أنف كل ” حاقد ـ حاسد ـ مَستغل ـ مستغل ـ مدفوع من خصوم الإسلام فى الداخل أو الخارج ” إنها مصر .. وستظل دائما ” يارب إحفظ مصر ” .
كلمات معبرة قالها فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى ” رحمه الله ” عن مصر قفزت إلى ذهنى بينما أتابع أحداث غزة الأخيرة عبر أبواق الإخوان المأجورة وتعليقها على الأحداث وماتناولته برامج الـ ” توك ـ شو ” والسؤال المحورى : أين العرب ؟ وأين سراى القدس وعز الدين القسام وحركة المقاومة الإسلامية ” حماس ” ، وغيرها من الحركات التى تدافع عن فلسطين ؟ .
وسائل إعلام الإخوان تحدثت عن دور العرب الغائب وأن الفلسطينيون لم يتلقوا الدعم الكافى من الدول العربية ، وأن المطلوب من العرب دعم ” سياسى ـ مالى ـ دعم بالسلاح ـ فتح للحدود ـ تسخير المؤسسات الخيرية لتغيث الشعب الفلسطينى .. إلخ .
والحقيقة أن هذا الإعلام المأجور لايهمه لا فلسطين ولا القضية برمتها ومافلسطين إلا ذريعة من أجل إدارة معارك سياسيه ، ألم يقل سيد قطب : ما الوطن إلا حفنة من تراب عفن . هذا الإعلام كل مايهمه هو النيل من مصر والتربص بها . حمزة زوبع المتحدث السابق بإسم جماعة الإخوان
” القابع ” فى تركيا على سبيل المثال كان يصرخ باعلى صوته : أين مصر ؟ فين مصر ؟ مصر يجب أن تكون فى قلب غزة ، بل وإتهم إعلامهم كذبا وزورا الرئيس السيسى أنه أرسل مروحيتين لتطفىء حرائق الكيان الإسرائيلى الغاصب فى فلسطين المحتلة ، وكان حرى به أن يرسلها لينقذ أهالى غزة .
حتى خبر إعلان الرئيس السيسى تبرع مصر ب 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة التى دمرها القصف الإسرائيلى مع قيام الشركات المصرية المتخصصة فى الإشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار .. هذا الخبر لم يسلم من النقد ،أحمد ناصر المأجور قال : إنت عاوز رجالتك يدخلوا يبنوا ولا يدخلوا يتجسسوا على كل كبيرة وصغيرة فى غزة ؟ وقالوا إن السيسى بموجب هذا المبلغ ح يقوم بإستلام قطاع غزة ، ويقوم بعد ذلك بتسليمها للجيش الإسرائيلى مرة ثانية .. أى عقول تلك التى يلعبوا فيها ؟
ألم ينظروا إلى دور مصر وحديث العالم عنه ، ومن باب { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } ، فإن مصر لا تألو جهدا فى تقديم الدعم لكل محتاج وإغاثة كل ملهوف ، مصر قدمت الكثير إنطلاقا من دورها المحورى فى منطقة الشرق الاوسط ، وكونها الشقيقة الكبرى لأخواتها فى الدول العربية ، مصر فتحت الحدود ونقلت الجرحى وفتحت المستشفيات ، مصر قدمت الأدوية والمساعدات ، مصر قدمت أصخم قافلة مساعدات للقطاع عباره عن 130 شاحنه عملاقه محمله ب 2500 طن مواد عذائيه ، وأدوية ، وألبان أطفال ، وملابس ، ومفروشات ، واجهزه كهربائية وغيرها من المواد المتنوعة المقدمة من خلال صندوق ” تحيا مصر ” .
مصر التى قادت المفاوضات وحققت النجاح فى وقف إطلاق النار بعد 11 يوما من الإشتباكات العنيفة التى وقع خلالها ضحايا من المدنيين وتدمير تام للبنية التحتية والمبانى السكنية فى القطاع وبعض المدن والأحياء الفلسطينية ، بل وفرضت شكلا جديدا للتعامل مع الأزمات العربية ، والحقيقة أن هذا الدور لم يختلف عن توجه الدولة المصرية الرسمى والشعبى المرتبط بالقضية الفلسطينية ، وهو دور محورى وأساسى ،
دور مصر المشرف فى الدفاع عن فلسطين وفى دعم غزة حظى بإشادة دولية وعربية واسعة ، الرئيس السيسى فى تغريدة له على تويتر قال ” إنني أتوجه بالتحية والتقدير للرئيس الأمريكي ” بايدن ” لدوره في إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة ، متمنياً إستمرار التعاون فيما بيننا لتحقيق المزيد من النجاحات المُشتركة والتي من شأنها إرساء السلام العادل والشامل في المنطقة .
رئيس دوله فلسطين محمود عباس ” أبو مازن ” عبر عن هذا الموقف القومي والتاريخي المصري ، وقال : أن مصر كانت ولا زالت السند القوي والمدافع عن حقوقنا الثابتة والتاريخية ، رئيس الوزراء الإسرائيلى ” بنيامين نتنياهو ” في حسابه الناطق باللغة العربية قال “شكرا لكم ، يا فخامة الرئيس السيسي ، على دوركم المهم في استعادة الهدوء ودفع الأمن والاستقرار في منطقتنا قدمًا “.
كما حظى الموقف المصرى بتأييد عربى واسع النطاق . ورحبت الجامعة العربية ، بالمساعدات العربية العاجلة التي تقدمها مصر والدول العربية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، في سبيل التخفيف من معاناتهم والوقوف بجانبهم في ظل الظروف الراهنة ، رئيس مجلس العلماء الباكستاني والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء للوئام بين الأديان والشرق الأوسط ، عبر بدوره عن هذا الموقف الذى يستحق الثناء .
هذه هى مصر .. وستظل مصر دائما رغم أنف كل ” حاقد أوحاسد ” ودائما وأبدا ” تحيا .. مصر “