قرابة الشهر ونصف الشهر مع كورونا إما مصابة أو مخالطة وراعية لأفراد أسرتي فتعلمت من التجربة القاسية أن فقدان حاستي الشم والتذوق يفقد الأشياء أصلها حتي لو كانت شاخصة بين يديك, حتي لو كانت أجمل ما تشتهي الأنفس في الأوقات العادية. الأمر لا يتعلق بالطعام والشراب في ذاته لكن ممكن أن يمتد لكل ما هو متعلق بالحياة, أن يكون ما بين يديك نعمة كبري لكنك إما لا تشعر بها ولا تقدرها حق قدرها, أو أنك تشعر بها ولكنك تفقدها علي حين غفلة, بدي لي الأمر أعقد واعمق من مجرد محنة مرض عابره.