من خلال تصفحى لمواقع التواصل الاجتماعي لاحظت انتشار ظاهرة غريبة لفتت انتباهى بشدة .. هى وجود صفحات للأعلانات عن الزواج ولكنها مختلفة كليا عن اعلانات أريد عريس وأريد عروسه التى كانت موجودة على صفحات الجرائد اليومية فى العقود الماضية
مواقع الزواج على شبكة الإنترنت من الظواهر الخطيرة التى انتشرت في الآونة الأخيرة وأصبحت تحتل اهتمام كبير من الشباب والفتيات الباحثين عن شريك وذلك بسبب انتشار ظاهرة تقدم سن الفتيات وعدم إقبال الشباب على الزواج .
وتؤكد المواقع أن عدد مستخدميها يتجاوز ١٠ مليون مستخدم وهذا فى حد ذاته شئ غريب على مجتمعاتنا حيث أنه لاضمانة لأى التزام بضوابط شرعية فى ظل تواصل مفتوح ومباح فيه كل انواع التعارف .
أثناء تجولى فى تلك الصفحات وجدتها أكثر جرأة وأكثر علانية !! ففى السابق كانوا يستخدمون الحروف الاولى من الاسم .. اما فى هذه الإعلانات مسموح بنشر ارقام الهاتف والتواصل عبر واتساب وروابط صفحات الفيسبوك وذلك للتقارب السريع
استنكرت الفكره خاصة من كثرة ما نسمع به من استخدام سئ لهذه المواقع وأنها انشئت بهدف التسلية وإقامة العلاقات المشبوهة وانتهاك الحرمات والتحلل من القيم من خلال الادعاء بالبحث عن الشريك المناسب والرغبه فى التعارف و التواصل الذى يتم دون رقيب والحجة الزواج
بالتالى قد ينتج عن هذا التواصل احاديث عابثة خاصة من بعض ضعاف النفوس والباحثين عن علاقات عابره فمن الأفضل أن يكون التعارف على أرض الواقع من خلال الأهل ولقاءات الأسر حتى لا تقع الفتيات في مواقف قد تسئ إليها
الانترنت خادع لايقدم كل الحقيقة وقد يكون وسيلة للأيقاع بالفتيات خاصة أن التعامل من خلف الشاشات غير آمن ولا ثقة فيه مع الاسف الشديد لارقابة لتلك المواقع المعلنه والموجوده بالفعل ولايمكن نكرانها
فأذا كان لابد منها وأصبحت امرا واقعا فيجب أن تخضع لرقابة صارمة لتؤدي دورها بشكل آمن ، و لابد من دراستها والقائمين عليها دراسة سيكولوجية واجتماعية لفهم هذا المنحى الذى اخذتة هذه المواقع ولماذا انتشرت بهذا الشكل فلاننسي أن أغلب مشكلات النصب والاحتيال كانت من خلال الانترنت فلا تتضح حقيقة الأشخاص الا من خلال المواقف والحوار وذلك لا يتأتى إلا بالالتقاء المباشر
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «انظر إليها فأنه أحرى أن يؤدم بينكما ” ارى أنه يجب التوعية الإعلامية للشباب من خلال إلقاء الضوء على تلك الظاهرة وعدم تجاهلها وخطورة هذا النوع من طرق التعارف فلا يجب أن نتبنى الأفكار التي تأتي من الغرب بشكل أعمى لأنها لا تتناسب مع عالمنا العربي