الاتحاد الأوروبي : الاولوية لوقف العنف الحالي بين الإسرائيليين والفلسطينيين
بروكسل : فكرة فرض عقوبات على اسرائيل غير مطروحة في الوقت الحالي
وكالة الانباء البلجيكية نقلا عن الجيش الاسرائيلي : القبه الحديدية تصدت لـ 90 في المئة من الصواريخ القادمة من غزه
وسائل اعلام في بروكسل : بيان الجيش الاسرائيلي لم يتضمن بيانات عن هجماته ضد قطاع غزه
ايجابيات قيود كورونا .. تراجع عدد الوفيات والاصابات في حوادث الطرق السريعة ببلجيكا
رسالة بروكسل / الاثنين 17 مايو / عبدالله مصطفى
ـــ رداً على أسئلة تتعلق بإمكانية فرض عقوبات أو إجراءات تقييدية ضد إسرائيل، ذكر متحدث اوروبي الاثنين في تصريحات من بروكسل متحدث أن أي قرار من هذا النوع يحتاج لإجماع الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد، ملمحاً أن الأمر غير مطروح حالياً وقال بيتر ستانو المتحدث باسم السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ان الاولوية حاليا لوقف العنف الحالي بين الاسرائيليين والفلسطينيين مضيفا بأن جهوده الدبلوماسية الحالية تتمحور حول معاينة طرائق خفض التوتر ووقف العنف القائم حالياً
وقال بيتر ستانو المتحدث باسم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد، الذين سيجتمعون عبر دائرة فيديو مغلقة غداً الثلاثاء سيناقشون كيفية مساهمة أوروبا في تحقيق هذا الهدف. مشيرا الى ان اجتماع الوزراء يوم غد، يأتي في إطار التحركات الدبلوماسية التي تجريها بروكسل والعواصم الأوروبية منذ اندلاع شرارة العنف، حيث “نريد التهدئة ومناقشة الجذور العميقة للنزاع”، على حد قوله..يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان كرر اعترافه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ التي تطلقها حركة حماس وفصائل أخرى انطلاقاً من قطاع غزة، مكتفياً بـ”تنبيه” تل أبيب إلى ضرورة أن يكون الرد متناسباً.
من جانب آخر، استبعد السفير الإسرائيلي لدى بلجيكا، أن يتوصل الأوروبيون إلى قرار موحد، خلال اجتماع يوم غد، مطالباً العواصم الأوروبية بمزيد من التضامن مع إسرائيل.هذا وقد أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية الجارية على غزة ردا على إطلاق الصواريخ، عن 200 قتيل، من بينهم 59 طفلا، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين وخلفت دمارا كبيرا في البنى التحتية في القطاع
ـــ شهدت عدة مدن بلجيكية الاحد وقفات احتجاجية ضد الهجوم الاسرائيلي على المدنيين في الاراضي الفلسطينية وللتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين ضد مايوجهونه من عمليات قصف اوقعت العديد من القتلى والجرحى ورغم سوء الاحوال الجوية وسقوط الاكطار المتواصل منذ عدة ايام في البلاد ، تعددت الوقفات يوم الاحد في مدن انتويرب وغنت والعاصمة بروكسل ورفع المشاركون في الوقفات اعلام فلسطين منددين بممارسات جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين وشارك في التظاهرات ابناء الجاليات الاجنبية من جنسيات مختلفة واعدجاد من الاوروبيين من المتضامنين مع الفلسطينيين
ـــ بعد مرور اسبوع على الاحداث ، ركزت عناوين وكالة الانباء البلجيكية على تطورات الوضع في الاراضي الفلسطينية واشارت الاثنين الى اطلاق المسلحون الفلسطينيون 3150 صاروخا باتجاه اسرائيل من قطاع غزه حتى الساعة السابعة صباح الاثنين وذلك وفقا لارقام الجيش الاسرائيلي مضيفة بان حوالي 460 صاروخا منها سقطوا في المنطقة الساحلية لغزه نفسها ونقلت الوكلة البلجيكية ماذكره الجيش الاسرائيلي من ان القيه الحديدية تصدت لـ90 في المئة من الصواريخ وجرى نشر ارقام للمقارنة بين ماحدث في غزه خلال الحرب التي دارت على مدى 51 يوما في العام 2014 حيث جرى اطلاق 4481 صاروخا خلال هذه الفترة على اسرائيل .
وقالت وكالة الانباء ان الجيش الاسرائيلي لم يذكر شيئا عن عدد هجماته في قطاع غزه التي استمرت طوال الليل من الاحد الى الاثنين واشارت الوكالة البلجيكية نقلا عن وكالة اونروا لاغاثة الفلسطينيين ان 42 الف فلسطيني غادروا منازلهم للحصول على الحماية في 50 مدرسة تابعة لمنظمة الامم المتحدة واصبح 2500 شخص بال مأوى بسبب تدمير منازلهم وقالت الجيش الاسرائيلي انه يهاجم فقط اهداف لحركة حماس متواجهة في مناطق سكنية وتعهدت القوات الجوية الاسرائيلية بانها ستفعل كل مافي وسعها لتجنب وقوع اصابات بين السكان المدنيين

ـــ عبر السفير الإسرائيلي المعتمد لدى بلجيكا، أيمانويل ناهشون، عن قناعته بأن الاتحاد الأوروبي قد لا يستطيع لعب دور فاعل في الصراع الدائر حالياً بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس ).وأشار في تصريحات أدلى بها الاثنين لإذاعة محلية ناطقة بالفرنسية، إلى أن بلاده تنتظر دعماً واضحاً من الديمقراطيات الغربية لإسرائيل التي تتعرض، برأيه لهجمات من قبل منظمة إسلامية.
و أصر ايمانويل ناهشون، على التأكيد بأن بلاده تدافع عن نفسها ضد هجمات ما سماه “منظمة إرهابية خطرة”، مؤكداً أن لكل دول العالم حق الدفاع عن نفسها.وتنظر إسرائيل، كما حرص سفيرها على التكرار، بان حركة حماس تعتبر “موقعاً متقدماً للنظام الإيراني” على الحدود مع بلاده، فـ”إنها حركة جهادية إسلامية مدعومة من ايران تعلن صراحة أن هدفها تدمير دولة إسرائيل”، على حد قوله.
ـــ وأعاد الدبلوماسي الإسرائيلي التأكيد على أن هدف العملية الحالية هو تدمير البنى التحتية والسلاح الذي تمتلكه حماس، مؤكداً أن الأمر سيستغرق أياماً إضافية.ورداً على سؤال حول وقوع ضحايا بين المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، في قطاع غزة، أرجع السفير الإسرائيلي السبب إلى أن 30% من صواريخ حماس تسقط في أراضي فلسطينية، ما يعني برأيه، مسؤولية الحركة عن مقتل عدد كبير من مواطنيها .ويدعي ناهشون، كباقي المسؤولين الإسرائيليين أن الجيش الإسرائيلي يقوم بانذار السكان قبل الضربات كما أنه يلغي بعضها “حفاظاً على حياة المدنيين”.
ـــ وجه الاتحاد الاوروبي تحذيرا الى روسيا مطالبا اياها بمراجعة موقفها مما وصفته بقائمة الدول غير الصديقة والتي نشرتها موسكو مؤخرا وتضمنت اسماء كل من جمهورية التشيك والولايات المتحدة الاميركية وقال بيان صدر عن مكتب المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل ان الاتحاد ياسف لنشر هذه القائمة عقب المرسوم الغير مسبوق الذي وقعه بوتين في ابريل الماضي والذي يتعارض مع اتفاقية فيينا للعلاقات الديلوماسية لعام 1961 فيما يتعلق بواجبات الدولة المضيفة لتأمين عمل البعثات الديبلوماسية واكد البيان ان الاتحاد الاوروبي سيواصل تنسيق مواقفه مع شركائه واعرب عن التضامن الكامل مع التشيك الدولة العضو في الاتحاد والولايات المتحدة الاميركية ودعا موسكو الى الاحترام الكامل لاتفاقية فيينا ومراجعة موقفها لتفادي تدهور في العلاقات بين الجانبين والتي تعاني من توتر بالفعل في الوقت الحالي
وأفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” بأن القائمة تم وضعها على الموقع الإلكتروني الرسمي الروسي للمعلومات القانونية “للموافقة على القائمة المرفقة بالدول التي ترتكب أعمالاً غير ودية تجاه روسية أو مواطنيها أو الكيانات القانونية الروسية”.ووفقاً لمرسوم الرئيس فلاديمير بوتين الصادر في 23 أبريل/ نيسان الماضي، سيُسمح لجمهورية التشيك بتوظيف ما لا يزيد عن 19 مواطناً روسياً للعمل في سفارتها، ولا يمكن للولايات المتحدة توظيف أي منهم، بحسب تقرير “تاس”.وفي الآونة الأخيرة، انخرطت الولايات المتحدة وروسيا في عملية متبادلة لطرد دبلوماسيي بعضهما البعض بسبب العقوبات الأمريكية واتهامات القرصنة والتدخل في الانتخابات الأمريكية. كما اتهمت جمهورية التشيك الكرملين بالوقوف وراء انفجار مستودع ذخيرة عام 2014.
