عندما تفقد المرأة شريكها تتحول – بطيئا او سريع او فى نهاية الامر – الى رجل وتتناسى كونها أمرأة وتلك كانت مشاعرى وصفاتى بعد انقضاء فترة السكون التى كنت فيها حزينة على فراق والدى واخى وشريك عمرى الذى ترك لى ولدين وابنة فى مراحل المهد وكان على الوفاء لحبيبى فى رعاية ابنائه فوهبت عمرى كله لهم كنت ابا يقضى فى امورهم تماما كما كان سيفعل هو وكنت قوامة على حاجاتهم تماما كما يريد شريكى الراحل الذى كنت انتظره ليلا لاشكو له فتورعزيمتى التى اتجمل بقوتها – كذبا – امامهم حتى لا ينفلت الزمام من بين يدى وهو دائما ما يشد من عضدى ويلهب حماستى فى ان اكن بمائة رجل, فدائما قبل ان يغادرنى كل ليلة كان يقولها مرات كثيرة حتى انها كانت هى اجاباته على سؤلاتى له: كيف اتصرف فى الامر كذ؟ والموضوع كذا؟ واتشوق لمشورته واتلهف لاجاباته, فكان يرد: انا سايب لاولادى ام بألف راجل, حتى خارت قوى الالف رجل عندما رأيت ابنى ممدا فى دمائه على فراش الموت يرحل الى ابيه, فعدت امرأة من جديد تحزن على زوجها واما تجزع لفراق وليدها, وهنا صرت الف امرأة تبكى بالف قلب على فراق الاحباب “السند, وضى العين”.السابق بوست