(ابو على ) يا ابو على , احنا على العهد , انا بستناك كل يوم فى الميعاد, نحكى واشكى لك من على وشقاوته ومن همس ودلعها, بنوتة بقى , كبرت يا بو على وبقت عروسة زى القمر, تعرف يا على البنوتة ديه ساعات تقولى على حاجات وفى اخر كلامها تحلفنى انى ما اقولكش عليها , انت فاهم بقى بتتكسف , عروستك كبرت يا ابوعلى, بس اطمن عليهم ولاد ابراهيم الحداد رجالة وجدعان زى ابوهم, وبناتهم زى رجالتهم ما تقلقش, المهم كان فيه كام موضوع كدة عايزاك تقف جانبى فيهم وعايزة مشورتك, ( .. ) , ايوة, يعنى صح اللى انا عملته, زى ما انت كنت عايز تمام , الحمد لله انه وفقنى لرضاك يا غالى, بص بقى انت عارف لما اندهلك (يا ابو خليل) تبقى عارف انك واحشنى, ودا كمان, كل ما بسمع صوت (ازيز) ايوووة صح كدة ازيز الطيارات, ما تضحكش على, المهم اجرى بسرعة ناحية البلكونة وارفع راسى للسما العالية , احمد ربنا انه بعت لى عريس يرفع راسى للسما العالية , انا فخورة بك يا ابو خليل وبحكى لصحباتى عنك ع طول حكايات ما بتخلصش ويبصوا لى ويتعجبوا واقولهم انتوا فاكرينى مجنونة والا بتحسبوا ان ابو خليل مش بيزورنى! معذورين يا ابو خليل اصل اللى بينا ماحدش عارفه ولا ممكن يتخيله انسان, ايوة الله ينور عليك يا ابو خليل اللى بينا خلقه ربنا وعمره ما يموت لحد ما نتقابل عنده, مش احنا على العهد نفضل مع بعض ما يفرقناش اى حاجة ولا الموت حتى ! ابو خليل قبل ما تمشى عايزة اقولك سر, ايوة زى كل مرة سر يسمعه العالم كله (وااااحشنى يا ابو خليل) يا حبيبي وشهيد قلبى.
هبه عادل زوجة الشهيد رائد طيار ابراهيم على الحداد (ابو على ) زى ما كانت بتناديه بتحكى عن ابو خليل زى ما كان يحب هو ان تناديه:” الشهيد رائد طيار إبراهيم على الحداد ولد فى 19/6/1986 محافظة الشرقية مركز الزقازيق حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة عبد الحميد عز ىعام 1997 وحصل على الشهادة الاعدادية من مدرسة شيبة الاعدادية عام 2000 وحصل على الشهادة الثانوية من مدرسة الثانوية العسكرية بالزقازيق عام 2003 والتحق بالكلية الجوية عام 2004 وتخرج فيها عام 2007 دفعه (74) دفعه الفريق عبد المنعم واصل برتبة ملازم التحق بالسرب (55) بألماظة وعمل على الطائرة (مى 17) وتزوجنا بتاريخ 5/5/2008 ورقى شهيدى الى تبة ملازم أول عام 2009 واكرمنا الله بالابن الاكبرعلى 29/6/2009 ثم ررقى الى رتبة نقيب فى 11/1/2012 وفى نفس العام جاءت ابنتنا الغالية همس فى 15/3/2012 ثم أوفده السرب للعمل بعد ذلك بمطار العريش ثم أوفده للعمل بمنطقه رفح الحدودية, وأختير بعد ذلك من قبل قائد القوات الجوية للعمل على الطائرة الإماراتية الحديثة بمطار سيوة بالحدود الغربية مع ليبيا فى يناير 2014 فى تدريب مشترك بين مصرودوله الامارات الشقيقة مشاركا بذلك طاقم الطائرة الإماراتى الذى يتكون من اثنان من الطيارين الإماراتين ومعهما اثنين من الضباط المصريين وكانا الشهيد ابراهيم الحداد الطيار المصرى والعقيد الشهيد محمد سمير من قوات حرس حدود, مكنش بيتكلم كتير عن شغله كل ما يخص الشغل كان دائما فى سرية تامة وعرفنت فيما بعد انه فى اوقات خدمته فى مطار العريش اتعرض لضرب نار اكتر من مره ولكن لم يتحدث معى عن اية تفاصيل تخص عمله, ولما بدأ شغله فى سيوه كان سعيد جدا وكانت المأمورية عبارة عن محاربة الدواعش المتسللين من ليبيا الى مصرغربا ومهربي الاسلحة والمواد التجارية المسرطنة.
ابراهيم كان شخصيه متواضعه جدا ومحبوب من كل الناس كان له الكثير من الاعمال الخيرية التى لم نعرف عنها الا بعد الاستشهاد, كان انسان طموح بيحب الحياة وبيحب الناس علاقته بربنا قوية جدا ملتزم جدا فى صلاته وقراءة القران وكان دائم لقراءة القران بصوت عال ويحب ترتيل القرآن, وايضا كان يحرص على تحفيظ الاولاد لكتاب الله, وكان بيحب بلده جدا وغيورعليها, لما كنت اتكلم معاه عن الدواعش والتكفيريين واقوله انى خايفه على مصر منهم يقولى حرفيا:” أومال احنا بنعمل ايه؟ ما تخافيش على مصرعمرهم ما يقدروا يدخلو مصر واحنا موجودين”
اخر مكالمة بينا كانت قبل الاستشهاد ب10 دقائق كان عنده طلعة فى يوم 17/12/2014م الساعه 6.3 مساءا كان بيكلمنا وصوت الطائرة عالى جدا لانه كان خلاص هيطلع ودى كانت اول مره يعملها ويكلمنا وقت الطلعة, كان بيكلمنى قبلها بوقت كبير لكن المرة دية طلب يتكلم مع الاولاد كتير وفضل يهزر ويضحك معاهم بصوت عالى فى الوقت دا كان صوته حلو اوى وضحكته كمان كانت مختلفة, كنت حاسة ان فى حاجة بس عمرى ماكنت اتخيل ان الحاجة دية هى الاستشهاد هوا كان حاسس بيها وكان مبسوط بيها جدا وكان واضح من صوته وضحكته الجميلة.
حبيبي كان مثالا لكل ماهو جميل, كان ملاك يمشي على الارض, رحم الله روحا أوجعنى فراقها الى اللقاء وعهد”..