أصبح العالم اليوم قاب قوسين أو أدنى من تغير نوعي كبير ستشهده صناعة التبغ والسجائر – أحد أهم الصناعات الإستراتيجية – التي تعتمد عليها كثير من الدول في دعم خزائنها وأنظمتها الاقتصادية.
صناعة التبغ التي ظلت لقرون طويلة تعتمد على طريقة واحدة – حتى وان تعددت أشكالها – وهي طريقة حرق التبغ،تبدأ اليوم عصر جديد، دشنته شركة فيليب موريس انترناشيونال قبل أكثر من 13 عام كاملة
عندما أطلقت إستراتيجيتها التي حملت عنوان ” نحو مستقبل خالٍ من الدخان”، والتي تعتمد علي فكرة تقديم منتجات تدخين الكترونية بديلة للتدخين التقليدي تكون ذات احتمالية تخفيض المخاطر والإضرار التي تسببها السيجارة التقليدية.
ضخت فيليب موريس ما يزيد عن 8 مليار دولار خلال رحلتها مع الأبحاث العلمية والتجارب والاختراعات والدراسات حتى توصلت لمجموعة من منتجات التدخين الالكترونية ذات احتمالية تخفيض المخاطر
أبرزها منتج IQOS ،الذي احدث دويا عالميا منذ طرحه في أسواق العالم نجحت من خلاله فيليب موريس انترناشيونال أن تقود مستقبل صناعة التبغ، لوجهة أقل ضررا.
“موقع جريدة الرئيس” شاركت في لقاء إعلامي عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع قيادات شركة فيليب موريس في الخارج وفى مصر للتعرف بشكل أعمق عن التكنولوجيا الجديدة ” تسخين التبغ” التي تقدمها الشركة للعالم وأوجه الاختلاف بينها بين السجائر التقليدية ؟ ومتى سيتم طرحها في السوق المصرية؟
فى البداية قال الدكتور أشرف الأمين مدير إدارة دمج الأبحاث السريرية وغير السريرية لتطوير أبحاث منتجات فيليب موريس :
إن الشركة بدأت في إجراء أبحاثها على منتجها الإلكتروني IQOS، منذ عام 2008، وفي عام 2010 أطلقته ، ثم بدأت فى تطويره لمدة 4 أعوام حتى ظهر في 2014 وكان أول منتج يتم تسويقه عالميا
موضحًا أن الشركة بدأت بدولتي اليابان وإيطاليا لقياس مدى إقبال المستهلكين عليه، ثم استمرت الشركة فى الابحاث والتطوير حتى 2018، وتم تسويقه على نطاق أوسع حتى أصبح موجودا حاليًا في 64 بلد حول العالم بينهم دول عربية كالإمارات والأردن ولبنان.
تكنولوجيا تسخين التبغ
تؤكد فيليب موريس أن IQOS عبارة عن جهاز إلكتروني لتسخين التبغ المعد والمجهز خصيصا فى صورة لفائف صغيرة من خلال درجة حرارة تصل إلى 350 درجة مئوية – وهى الدرجة التى لا يحترق فيها التبغ – مما يقلل نسبة المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السجائر التقليدية ، بنسبة تصل لأكثر من 95%
وذلك وفقا للأبحاث العلمية المعتمدة. خاصة وأن الدراسات العلمية الموثقة كشفت عن أن الأضرار الناتجة عن التدخين تأتي بسبب عملية الحرق التي تتم لمكونات السيجارة التقليدية كالتبغ والورق، والتى تؤدي إلى توليد نحو 6 آلاف مادة كيميائية ضارة تدخل جسم الإنسان وليس من وجود التبغ في حد ذاته
ومن ثمّ فإن تقنية التسخين تحد تمامًا من مخاطر الدخان الناتج عن السيجارة. مؤكدأ أن الأبحاث التي أجرتها الشركة واشتركت فيها منظمات دولية مختلفة من بينها الـ”FDA” (إدارة الغذاء والدواء الأمريكية)، أثبتت أن المواد الكيميائية انخفضت بنسبة تصل لـ95% عن السيجارة التقليدية، وهو مؤشر يؤكد أن “IQOS” سيكون أقل ضررًا
مركز أبحاث عالمي
بينما قال الدكتور أشرف الأمين أن 12.7 مليون شخص حول العالم، يستخدمون IQOS موضحا أن عدد العاملين في مركز فيليب موريس للأبحاث والتطوير يفوق الـ 450 عالم وطبيب وباحث ومهندس وخبير من جنسيات مختلفة في حوالي 30 تخصصًا رئيسيًا
بما في ذلك علوم المواد والإلكترونيات الاستهلاكية والعلوم السريرية وعلم السموم، يعملون كل يوم لتطوير منتجات التبغ الخالية من الدخان لافتا إلى أن فيليب موريس قدمت ما يزيد عن 340 بحثا فى كيفية الحد من أضرار التدخين
لافتا الى أنه حينما أجرينا بحثًا على 150 شخصًا مدخنًا لمدة 3 شهور، وجدنا أن الذين أقلعوا عن التدخين تمامًا، جاءت نسبتهم قريبة للغاية مع من يستخدمون IQOS، مشيرا إلى أن اليابان كانت أول دولة طُرح فيها المنتج ويستحوذ فيها حاليًا على نحو 22% من السوق هناك.
استعدادات للطرح في السوق المصرية
من جانبها أعلنت بسمة شمس مديرة الاتصال والعلاقات العامة في شركة فيليب موريس مصر، أنه سيتم طرح منتج IQOS في مصر هذا العام
حيث تقدمت الشركة للحصول على التصاريح اللازمة من الحكومة المصرية لطرح المنتج ، لافتة إلى أن الشركة حصلت على أكثر من شهادة من الـFDA تؤكد أن المنتج ذو ضرر أقل ومنحتنا الفرصة لتسويقه في أمريكا ، وهو الأمر الذي يعطينا مصداقية لمخاطبة الحكومات المختلفة والحصول على التصاريح اللازمة لطرح المنتج في الأسواق موضحة أن “فيليب موريس” تسعى لأن يصبح 50% من أرباحها آتية من المنتجات الأقل ضررًا بحلول عام 2025.