افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، مُجمع الوثائق المؤمَّنة والذكية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار الوزراء وكبار رجال الدولة.
يهدف المشروع إلى إصدار مختلف الوثائق الحكومية من خلال منظومة مركزية موحدة على المستوى القومي تضمن حوكمة إصدار وثائق الدولة بأحدث مواصفات التأمين العالمية مثل الشهادات للمراحل التعليمية، وجوازات السفر المؤمَّنة، ووثائق معاملات الأحوال المدنية بأنواعها، وكافة وثائق الشهر العقاري، والعقود الحكومية النموذجية، والبطاقات الذكية وغيرها من الوثائق.
ويعد المجمع صرحًا تكنولوجيًا عملاقًا فائق القدرات الفنية المتطورة في مجال تصنيع وإصدار الوثائق الثبوتية المؤمَّنة، وهو الأكبر والأحدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يمثل قيمة مضافة كبيرة لدعم استراتيجية الدولة للتحول الرقمي والميكنة خاصة ما يتعلق بالوثائق والبيانات والمحررات لجميع الجهات الحكومية.
وخلال الافتتاح، شاهد السيد الرئيس فيلمًا تسجيليًا بعنوان “آفاق جديدة”، يستعرض بشكل موسع كافة المجالات التي يعمل على تنفيذها المجمع.
كما شاهد السيد الرئيس فيديو توثيقي عن مشروع إصدار شهادات المحاكم عن بُعد.
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات الافتتاح، موجهًا التهنئة لجموع الشعب المصري، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان.
وأشار السيد الرئيس إلى أن إنشاء مُجمع الوثائق المؤمَّنة والذكية، سيساهم في إحداث نقلة كبيرة بالتوازي مع فكرة “الحكومة الذكية” التي ستنطلق في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح السيد الرئيس أن الوثائق الصادرة عن المجمع ستكون محل ثقة وسيكون من المستحيل تقليدها أو تزييفها، وهو ما سيساهم في زيادة الثقة في التعاملات، وتقليل الفساد، وحوكمة الإجراءات.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن تكلفة المجمع اقتربت من مليار دولار، وأن هذه التكلفة الكبيرة ترجع إلى التكامل الذي تم به المشروع والذي قلما يوجد مثله في العالم.
عقب ذلك؛ تفقد السيد الرئيس منشآت المجمع وخطوط الإنتاج المختلفة إيذانًا بافتتاحه.