منال قاسم تكتب : تعويم السفينة الجانحة دليل جديد علي قدرة المصريين علي الفعل

 قناة السويس ستبقي الممر الأفضل والآمن لـ التجارة العالمية ، وستظل شريان الحياة ورئة التجارة العالمية مهما ظهرت بدائل وممرات ملاحية

أجيال ضحت من أجل القناة.منذ تم حفرها منتصف القرن التاسع عشر وحتي اليوم .. وأما من أرادوا الإصطياد في الماء العكر واختلاق الأكاذيب أو حتي الشماتة فلم يكن هذا وقته غير أن أزمة السفينة كشفت عن الكارهين لمصر والحاقدين على الأنجازات التى تحققت فى الفترة الأخيرة

ان القناة ستبقى المعبر الاستراتيجي الهام لكل الدنيا و فى كل العصور ومن يفكر في الانقضاض عليها نقول له ان التاريخ رفض ذلك فما بالنا بالحاضر فقد ضحت اجيال من اجلها

الآن وقد أشاد العالم كله بالنجاح الكبير والمذهل في إعادة تعويم السفينة خاصة و أن العالم كله انشغل طوال الأيام الست الماضية بالسفينة الجانحة في قناة السويس، الأمر الذي يهتم له المصريين بل والعالم أجمع بهذا الحدث وذلك لإن التجارة العالمية التي تمر بقناة السويس تصل إلى ربع تجارة العالم تقريبًا.

قناة السويس تعتبر شريان التجارة العالمية
: أن تأثير غلق قناة السويس يمتد ليطال أغلبية العالم، ولكن يجب النظر لهذا الحدث، نظرة متأملة ومتأنية لمعرفة حقيقة ما حدث بوضوح، هل الرياح والعواصف التي مرت على مصر وعلى قناة السويس في الفترة الأخيرة هي السبب الرئيسي فيما حدث؟، وهل كان يمكن تفادي ما حدث في وقت أقرب؟ وهذا موضوع يحتاج إلى مجموعة من الدراسات المتخصصة.

بعيدا عن فتاوي” غير المتخصصين والتى وصلت بعضها لقول أنه يوجد خطأ في مرور السفينة الجانحة في قناة السويس، على الرغم من المعلومات المتوفرة في العالم عن عبور18 ألف ناقلة من نفس نوع الناقلة الجانحة مرت بسلام من قناة السويس خلال العام الماضي لم تحدث منهم حادثة واحدة

أن مصر قامت بالعديد من الجهود منذ اللحظة الأولى لمحاولة تعويم السفينة العالقة . ان العالم كلة يعرف القيمة الاستراتيجية لقناة السويس، القيمة التي أكدت أن هناك شلل في العالم كله وقع نتيجة هذا الحدث، وأن كثير من الناقلات العملاقة توقفت ولكننا ندرك اننا قادرون بجهد المصريين وتكاتف جهودهم التى أدت إلى تخطى الازمه بجهود مصرية خالصه ورجال اوفياء واصلوا الليل بالنهار حتى تخرج مصر من الأزمة مرفوعة الهامه

أما عن الكارهين ومتصيدى المصائب فنقول لهم : موتوا بغيظكم .. لن تركعنا مثل تلك الحوادث .. مصر التى عبرت فى أكتوبر ٧٣ .هي مصر التي انتصرت على اخوان الشياطين ولم تمكنهم من الحكم لأكثر من عام .. وهي مصر التى هزمت الإرهاب وحققت انتصارات فى التنمية فى سنوات لاتتعدى اصابع اليد الواحدة وأقل .. مصر التى لا تستسلم ولا تركع
ونقول للحاقدين أن التفكير في وجود ممر بديل لقناة السويس، يوجد تحت بند ” الوهم”، لإن مصر عبرت الحدث بسلام وأثبتت للعالم أنها  قادرة على الانتصار على كافة التحديات، ولكل من يعتقد أنها فرصة للنيل من قناة السويس  هذا يعد أمرا مرفوضا وتعديا  على أهمية قناة السويس، التي ظلت على مر العصور معبر استراتيجي ومصر قادرة على التخطى لكافة العقبات التي تشوبه، ولا تقبل مصر التشكيك في أهمية قناة السويس المعروفة على مر العصور، وسجل يا تاريخ فقد نجحت مصر فيما عجزت عنه تكنولوجيا العالم وحققت معجزة أذهلت المتآمرين قبل المتابعين
وأكدت أن المصريين قادرين على حماية القناة من اي طامع أو متآمر