الخبراء العسكريون يحذرون : الحرب النفسية تستهدف تصدير اليأس والإحباط وضرب الروح المعنوية لإسقاط الدولة

أكد الخبراء العسكريون أن الحرب النفسية تستهدف ضرب الروح المعنوية للشعب وتصدير روح اليأس والاحباط والتشكيك فى القيادة السياسية وكل إنجاز يتم ويتحقق علي أرض الواقع والتأثير علي القدرات الشاملة للدولة وتتسبب فى انهيارها.
وحذر اللواء دكتور سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، من الوقوع تحت تأثير الحروب النفسية التى اصبحت واحدة من أهم أدوات حروب الجيلين الرابع والخامس التى تستخدمها الانظمة والدول المعادية وأعداء الوطن لتدمير فكر الإنسان بفقد الثقة في الحكومة والدولة وإثارة الفتن والمشاكل لتفتيت مفاصل الدولة.
كما أوضح ان اسرائيل بعد ٦٧ لم تستطيع أن تنفذ أهدافها على الشعب المصري رغم الهزيمة، ومن هنا بدأ التفكير في تدمير الشعوب ليس عسكريا ولكن عن طريق تدمير فكر الإنسان بفقد الثقة في الحكومة والدولة وإثارة الفتن والمشاكل لتفتيت مفاصل الدولة.
وأضاف ان الحرب النفسية تشمل اطلاق الشائعات ونشر الأخبار الكاذبة من خلال المنشورات والإذاعات المعادية والكتائب الإلكترونية على السوشيال ميديا.
فرج أكد ان طرق المواجهة لابد ان يكون عن طرق الإعلام الصريح والقوى واستخدام كتائب الكترونية مضادة لتوضيح الحقائق والرد على كافة الشائعات فى التوقيت المناسب والظهور الإعلامي من خلال المتخصصين والتنسيق مع الدول الأخرى خاصة بعد ان اصبحت الحروب النفسية تشمل عدة دول.. وبالتالي لابد من التنسيق للاتفاق على خطه واحده وايضا نظرا لأهمية الأدوات الاستخباراتية واستغلاها فى التوقيت المناسب لمواجهة هذه الحروب.
وقال اللواء نصر سالم مدير جهاز الحربية الاستطلاع الأسبق، ان الحرب النفسية تستهدف ضرب الروح المعنوية للشعب وتصدير روح اليأس والاحباط والتشكيك فى القيادة السياسية وكل إنجاز يتم ويتحقق علي أرض الواقع حتى تؤثر علي القدرات الشاملة للدولة وتنهار.
وأضاف ان قوي الدولة الشاملة عبارة عن القدرة الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية والكتلة الحيوية والقدرة المعنوية وهى الحالة النفسية للشعب والوطن فى الإصرار على تحقيق أهدافهومواجهة التحديات والصبر علي الهزيمة مثلما فعلنا فى ٦٧ الحالة المعنوية للشعب لم تنكسر بل ضاعفت كل الإمكانيات وهاجمنا العدو الإسرائيلي وتحقق النصر، ولو الشعب حالته المعنوية صفر بالتالى تكون كل معنويات الدولة صفر مثل ما شاهدنا بالعراق وليبيا .
كما أكد ان تجنب الحرب النفسية يتم من خلال تكذيب الشائعات والرد عليها وعدم تصديقها خاصة أن الحقائق تنسف أي ادعاءات، والالتفاف خلف القيادة السياسية، والآن نرى كيف تتعامل الدول مع مصر وكيف عادت للدور الريادى، ومخاطبة المواطنين علي قدر عقولهم وعقد الندوات واللقاءات التثقيفية.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.