أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أن احتفالية المرأة المصرية على مدى السنوات الماضية تقليدا عزيزا علينا جميعا، وقريبة إلى قلبى بشكل خاص، حيث أصبحت بمثابة درع سنوى تمنحه الدولة للمرأة المصرية تعبيرا عن مدى الامتنان والتقدير والاحترام لما تقوم به من جهود وتضحيات يومية ومشــــاركة دءوبــــــــــة فـــــــى بنـــــــــــاء الوطــــــــن… فهى الأم.. نهر العطاء والتفانى والتضحية التى تواجه جميع التحديات دون كلل أو ملل.
جاء ذلك في كلمة سيادته بمناسبة أحتفالية المرأة المصرية والأم المثالية التي شرفها الرئيس والسيدة الفاضلة قرينته بالحضور.
وفيما يلي نص كلمة سيادته:
بسم الله الرحمن الرحيم
شعب مصر الكريم..
عظيمات مصر..
السيدات والسادة،
اسمحوا لى فى البداية أن أعبر عن سعادتى البالغة.. وفخرى وأنا أشهد اليوم احتفالنا السنوى بالمرأة المصرية العظيمة وأغتنم هذه المناسبة.. لأوجه لها تحية فخر وتقدير واعتزاز فهى ضمير الأمة ونبضها، والحارس الأميــــن علـــــى الهويــــة المصــــرية… هى السند والأمل فى كل أزمة مرت بها الدولة… وكانت ومازالت، الدرع الواقية.. أمام كل من يحاول النيل من عزيمة هذا الوطن.
وأدعو جميع الحضور للوقوف.. تحية للمرأة المصرية… تقديرا لها على ما تقوم به من جهود عظيمة وتضحيات لوطننا الغالى “مصر”.
السيدات والسادة،
لقد صارت احتفالية المرأة المصرية على مدى السنوات الماضية تقليدا عزيزا علينا جميعا، وقريبة إلى قلبى بشكل خاص، حيث أصبحت بمثابة درع سنوى تمنحه الدولة للمرأة المصرية تعبيرا عن مدى الامتنان والتقدير والاحترام لما تقوم به من جهود وتضحيات يومية ومشــــاركة دءوبــــــــــة فـــــــى بنـــــــــــاء الوطــــــــن… فهى الأم.. نهر العطاء والتفانى والتضحية التى تواجه جميع التحديات دون كلل أو ملل… وهى الابنة والزوجة القوية الشجاعة المخلصة… هى المرأة العاملة وربة الأسرة نجدها فى جميع أدوارها بالمجتمع تتمتع بالشخصية المحاربة… وطاقة العطاء والتضحية المتجردة من أى مصالح.
إن احترام المرأة المصرية وتقدير دورها.. قديم قدم الحضارة المصرية، حيث وصل هذا التقدير فى عهد التاريخ القديم.. إلى درجة التقديس فكانت رموز الحكمة والعدل والقوة.. فى صورة امرأة… وبهذا تكون
المرأة المصرية قد سبقت نساء العالم
فى تعظيم مكانتها فى المجتمع.
وتوالت قصص بطولة المرأة المصرية
فى جميع المجالات… فهى بمثابة
قصة كفاح ونضال وتضحية تستحق منا كل الفخر والتقدير والاحترام.
عظيمات مصر،
منذ أن توليت مسؤولية هذا الوطن، جعلت دعم وتمكين المرأة محورا أساسيا فى خطة الدولة الشاملة للتنمية… وها نحن نجنى ثمار ما قمنا به… فقد أصبحت المرأة المصرية نموذجا يحتذى به فى جميع المحافـــل الدوليـــة فـــى شــتى المجــــــالات.
واسمحوا لى أن أقولها صريحة للمرأة المصرية: “أنت البطلة فى نجاح سياسات الدولة وخططها، فلولا قوتك وعزيمتك وقدرتك على التحمل، لم نكن لنصل إلى ما نحن عليه الآن ودائما كنت إكسير النجاح.. فى كل معادلة صعبة مر بها الوطن”… فكل التقدير والاعتزاز للمرأة المصرية.
السيدات والسادة،
واستكمالا لمسيرة دعم وتمكين المرأة المصرية، أوجه الحكومة.. بما يلــــى:
– قيام مجلس النواب.. بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إصدار مشروع قانون منع زواج الأطفال “الزواج المبكر” بقانون مستقل، والنص صراحة على السن القانونى للزواج.
– قيام وزارة النقل.. بتوفير أكبر قدر من الأمان للنساء والفتيات فى وسائل المواصلات العامة، لإحكام سلامة وأمن المرأة فى وسائل المواصلات العامة كافة.
– قيام البنك المركزى.. بدراسة الإجراءات التى تنص صراحة على منع التمييز القائم على الجنس فيما يتعلق بالوصول إلى القروض والتمويل لمراعاة الظروف الخاصة للمرأة الأكثر احتياجا.
– تكليف جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ووزارة التضامن الاجتماعى.. بالتعاون مع وزارة الزراعة والمجلس القومى للمرأة، بتنفيذ برامج لمساندة المرأة الريفية من خلال قروض إنتاجية وبرامج تثقيف مالى.
– قيام الوزارات المعنية.. باتخاذ ما يلزم نحو الحد من ظاهرة الغارمات ودراسة الإجراءات المطلوب اتخاذها للمساهمة فى الحد منها، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات الخاصة بالمبادرات.. بالتنسيق مع الجهات المعنية.
– تكليف وزارة التخطيط والمجلس القومى للمرأة.. بمتابعة وضع المرأة فى مراكز اتخاذ وصنع
القرار، سواء فى المواقع القيادية.. أو فى مجالس إدارات المؤسسات العامة والخاصة.
– تكليف وزارة التضامن الاجتماعى.. بتبسيط إجراءات دور الحضانة واعتماد نظام لضمان جودتها.
عظيمات مصر،
أؤكد لكن: “أنتن فى قلب الدولة المصرية وعقلها، فحماية مستقبل سيدات وفتيات مصر أصبح أولوية تحملها كل مؤسسات الدولة، وعليكن دائما أن تدركن: “أنكن درع مصر وصمام أمانها.. ومفتاح مستقبلها.”