فى مقابلة حصريا لها على قناة العربية على عدة أجزاء تحدثت رغد صدام حسين إبنه الرئيس العراقى الراحل العائدة بقوة إلى معترك الحياة السياسية فى العراق والتى تطمع أن تتولى قياده العراق خلفا لوالدها ، ونفت لعبها لأى دور سياسى قبل الغزو العراقى أو فى الفترة الأولى منه
وعن لحظة إعتقال والدها من قبل قوات قوات التحالف عام 2003 ، واعدامه في بغداد عام 2006 “.. قالت : أنها كانت بداية دخولها الحياة السياسية وأنها أصبحت فى المواجهة وحازت ثقة عائلتها فى توليها القيادة للدفاع عن والدها
رغد وصفت المرحلة التى يعيشها العراق حاليا بالمرحلة الصعبة جدا ، وقالت : إن العراق يمر بصعوبات كبيرة على الصعيد الدولى والداخلى ، فقد تحمل شعبه الكثير وفقدوا أحبه لهم ، وقالت إن موضوع تقسيم العراق أصبح أحد الخيارات المطروخه على الساحة السياسية ،
وعن دور إيران فى المنطقة أكدت أن إيران إستباحت العراق وخاصة بعد غياب السلطة الحقيقية أو الشرعية للبلاد ، وأن العراق أصبح هدفا سهلا للأطماع الإيرانيه وخاصة مع عدم وجود رادع حقيقى يمنع إيران من التدخل فى الشئون العراقية ، وقالت : إن إيران لديها تدخل فى سائر المنطقه ، والحقيقه أنه لايخفى على أحد الدور الذى تلعبه إيران فى عدد من العواصم العربية ومنها ” بغداد ودمشق وبيروت واليمن ” . وتدخلها السافر فى منطقه الخليج .
مقابلة رغد صدام حسين مع قناة العربية أظهرت مدى ما تتمتع به إبنه الرئيس الراحل صدام حسين من روح قتاليه ومن ثبات إنفعالى وقوه وحنكه وقدره على المواجهة ، تحدثت رغد فى أجراء من المقابله عن ما إذا كان والدها الرئيس صدام حسين ديكتاتورا ، وقالت أن الأوضاع التى كان يمر بها العراق هى التى فرضت عليه المواجهة فعندما تكوت قائدا لابد أن تكون هناك قرارات صعبه لابد من إختيارها مثل قرار الحرب .. إلخ .
كما تحدثت عن “حزب البعت العراقى ” وهو الحزب الذى كان يسطر على الحياه السياسيه فى العراق إبان فترة حكم الرئيس صدام حسين وكان يضم أغلب أبناء وقيادات العراق ، وهل إنتهى بإعدام صدام حسين ، قالت : أن الحزب يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة وأن أفكار الحزب مستمره ولايمكن للأفكار أن تموت بموت الأشخاص .
المقابلة تطرقت إلى الكثير من الموضوعات مثل زواجها من حسبن كامل المجيد وكيف صعد نجمه ليصبح الرجل الثانى فى العراق ، وإلى ظروف إنشقاق زوجها عن والدها وذهابه إلى الأردن والعودة إلى العراق وعن تفاصيل عملية الإغتيال التى تعرض لها وعما إذا كان شقيقها (عدى ) له دور فى القتل فضلا عن دور والدها .
رغد التى فتحت خزائن أسرارها هى من مواليد عام 1968 وزوجه حسين كامل المجيد رئيس هيئة التصنيع العسكري في عهد والدها . الذى أعدم بسبب معارضته له ، وهى تقيم فى المملكه الأردنيه الهاشميه منذ عام 2003 بعد الأحداث التى مرت بها العراق إلى أن حكم بإعدام والدها بعد أن وجهت إليه قائمه إتهامات تضمنت أرتكاب جرائم حرب وعمليات ابادة للاكراد ، و “التطهير العرقي” الذي طال عشرات الآلاف من الاكراد والتركمان والآشوريين الذين يعيشون في مناطق محافظة كركوك ، والاعدامات الجماعية ضد الاكراد والشيعة المنتفضين في عام 1991، والملاحقة والقمع بسبب المعتقدات السياسية والدينية .. إلخ
والحقيقه .. أن العراق هو بوابة العالم العربى الشرقيه وهو بلد كبير وعريق وله تاريخ وحصاره موغله فى القدم ، وأهله حتى اليوم أهل علم وجود وكرم ، تعرض العراق طوال تاريخه للعديد من المؤتمرات الكبرى التى حاولت إضعاف قوته، وفى العصر الحديث وفى الـ 7 يونيو 1981 قصفت إسرائيل المفاعل النووى العراقى وفى سبتمبر عام 1980 إندلعت الحرب العراقيه الإيرانيه حرب السنوات السبع التى إنتهت فى أغسطس 1988 بلا إنتصار لأى من طرفى النزاع ، وهى الحرب التى خلفت أكثر من مليون قتيل وخسائر ماليه قدرت ب 400 مليار دولار أمريكى .
وفى عام 2003 دخلت أمريكا المدعومة من بريطانيا وأستراليا ودولا أخرى متحالفة العراق بذريعه إمتلاكه أسلحة نووية وإنتهت المؤامرة بإعدام صدام حسين وإنفرط عقد العراق الذى كان يشكل قوه لايستهان بها فى الشرق الأوسط .
ويبقى السؤال : هل كان صدام حسين ديكتاتورا عندما إحتار حرب السنوات السبع مع إيران وعندما إستخدم الغاز مع الأكراد والإعدامات الجماعيه للشيعه وإرتكابه لمايسمى ب ” جرائم حرب ” فى حق مواطنيه وفى مغامرة غزو الكويت التى أخرت العرب لسنوات ؟ وهل وضع العراق الآن أفضل مما كان عليه إبان حكم الرئيس صدام حسين وحزب البعث ؟
أعتقد أن الإجابه لابد وأن تكون من قبل ابناء العراق الذى يعانى شبح الإنقسام والشتات فى بلاد الله ” علماء وكتاب وأدباء ومفكرين وسياسيين ” سعيا وراء الملاذ الآمن . أن تكون ديكتاتورا فهذا شأنك وإنما لابد أن تكون ديكتاتورا عادلا وخاصة فى بلد مثل العراق ، كونها واحدة من أكثر البلدان المتعددة الأعراق والديانات في الشرق الأوسط .