الفئران ومدمني المخدرات يهددان مزارع الليمون والمانجو بقرية فيديمين بالفيوم
الفيوم: إلهام عبدالعزيز
بينما ينتظر أصحاب مزارع الليمون محصولهم السنوي فاجأتهم هذا العام جيوش الفئران التي دمرت الأخضر واليابس.
تلك هي بداية قصة أهالي قرية فيديمين التابعة لمركز سنورس بالفيوم وهو مادفعهم لتوجبه استغاثات عديده طالبوا فيها بايجاد حل سريع وفعال لمكافحة زحف الفئران
علي محصولهم الذي ينتظروه كل عام.
توجهنا إليى هناك واستمعنا إلى شكاوي بعض المزارعين لنتعرف على مدي الخطر المحدق بمحصول الليمون لديهم.
بدأ الحديث الحاج “رجب سلامه” وقال: بالتحديد في قرية فيديمين مركز سنور الفيوم يوجد هجمة شرسة جداً من الفئران على أشجار الليمون حيث تقوم بتقشير لُحاء ( جلد ) أغصان الشجر، مما يؤدي لموت الاشجار، والخسائر كبيرة جداً والسموم التقليدية التي تُخلط على الطعام وتوزع في الحقل للفئران غير مجدية ونأمل من وزارة الزراعة متمثلة في الجمعيات الزراعية مساعدتنا بحل سريع وتمد لنا يد العون.
واستكمل الحاج ” رجب القصاص” موضحاً أن الفئران تأكل جلد الخشب الخاص بالاشجار وبالنسبه لاشجار الليمون فهي تتغذي علي الجلد وبالتالي سوف تموت الأشجار مع بداية الصيف بمجرد تعرض الأغصان التي قرضته الفئران للشمس بعد أن أصبحت عارية بدون جلد.
وأضاف القصاص” قائلا وضعنا سم فئران أكثر من مره ولكن دون فائده، ونضطر لقطع الأشجار لأن لا فائدة من وجودها مجرد أغصان بدون جلد فلا هي تثمر ولا تأتي بنفع.
وقال القصاص أن الليمون الموجود حاليا هو الليمون الصائم ولا يثمر إلا مره واحده في العام بعكس الليمون” الفاطر ” والذي يطرح علي 3 مرات علي مدار العام، فنحن المزارعين ننتظر محصول الليمون الصائم وما يمتاز به من كبر في الحجم وغلاء في الاسعار.
كما ناشد ” أحمد سعودي” أحد أصحاب المزارع، مديرية الزراعة بتوفير مبيدات للاشجار للتخفيف من تأثرها بما اقترفته الفئران بها.
وأضاف أنه من الأفضل أن تضاف المبيدات مع مياه الري لضمان استفادة الأشجار منها.
و بالاضافة إلي الغزو الفئراني تحدث المزارعين عن معاناة أخرى متمنين من مجلس المدينة مساعدتهم، حيث يوجد سور من الطين يعلوه سعف النخيل بمثابة جدار يفصل بين المزارع وهكذا الحال من قديم الأزل ولكن وفي هذه الأيام ولوجود هذه المزارع خارج الحيز العمراني يقوم مدمني المخدرات بالذهاب إلى هناك كل منهم يتواري من أعين الخلق وحتي لا تطالهم أيدي الشرطة ولكنهم لا يضروا أنفسهم فقط بل يقوموا بتدخين السجائر ورمي أعواد الثقاب علي جريد النخل فتنشب النيران وتلتهم كل ما تطاله من الأشجار.
فناشد أصحاب المزارع مسئولي مجلس المدينة بالسماح لهم ببناء أسوار من الطوب بدلاً من سعف النخيل.