فى يوم الجمعة 4 فبراير 2011 .. تصاعدت احداث الربيع العبرى بفعل فاعل معلوم ومحدد بالاسم وهو الاخوان وذيولهم من الجماعات المتأسلمة وبتخطيط دقيق من الخارج تنفيذاً لوثيقة (اوباما ) على خلفية ( موقعة الجمل ) أو بمعنى اصح ( مؤامرة الجمل ) .. واحتشد المتظاهرون المخدوعون فى ميدان التحرير وعدة ميادين بالمحافظات تحت لافتة ( جمعة الرحيل ) ..!!
كان الخطأ الأكبرللنظام فى ذلك الوقت الابقاء على الحزب الوطنى المرفوض من الشارع حتى انه فى يوم السبت 5 فبراير صدر قرار بتولى حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بالحزب منصب الأمين العام خلفاً لصفوت الشريف الذى استقال .. ومع اتخاذ عدة اجراءات لتهدئة الرأى العام مثل وضع حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق وستة من كبار مساعدية تحت الاقامة الجبرية فان الغليان لم يهدأ .. ووجدها المندسون الذين عبروا الى سيناء من انفاق غزة فرصة لزيادة الاشتعال حيث فجروا خط الغاز المصرى الممتد الى الأردن واسرائيل ..
هذا الخط كان لعبة فى يد الارهابيين .. فقد اعادوا تفجيره 6 مرات أخرى على مدى 10 شهور آخرها فى 18 ديسمبر 2011 وهو ماأدخلنا فى ازمة مع الكيان الصهيونى بسبب عدم حصوله على الغاز وفق اتفاقية بين الطرفين .. وهى الاتفاقية التى عرضت المهندس سامح فهمى وزير البترول فى ذلك الوقت الى المحاكمة الجنائية ظلماً وعدواناً وظل على مدى 5 سنوات تم حبسه فيها بسجن العقرب و متنقلاً بين درجات المحاكم حتى حصل من محكمة النقض على حكم نهائى وبات بالبراءة .
فى يوم الخميس 10 فبراير 2011 عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعاً برئاسة المشير حسين طنطاوى وفى غياب الرئيس مبارك لأول مرة فى محاولة من المجلس لنزع فتيل الأزمة .. واصدر المجلس بيانه الأول اعلن فيه انه فى حالة انعقاد دائم لمتابعة الأوضاع بالبلاد الا ان مبارك فى مساء نفس اليوم القى خطابه الثالث الذى اشعل الموقف اكثر حيث اكد فيه تمسكه بالبقاء فى الحكم حتى نهاية ولايته .. وفوض نائبه عمر سليمان فى اختصاصات رئيس الجمهورية وفقاً للدستور ..
وبعد الخطاب الرئاسى القى سليمان كلمة موجزة اكد فيها التزامه بتحقيق الانتقال السلمى للسلطة ودعا المتظاهرين الى فض اعتصامهم مما اشعل الموقف اكثر وزحف آلاف المتظاهرين من التحرير الى القصر الجمهورى ( الاتحادية ) ومبنى ماسبيرو .
هنا .. ايقنت فى قرارة نفسى ان النهاية اصبحت على بعد سويعات ومن ثم جهزت هذه الجريدة المحترمة التى كنت ارأس تحريرها لعرض ماسوف يستجد بنفس المهنية والأمانة التى درجنا عليها .. ولم اترك الجريدة – كما تعودت – الا بعد الفجر ثم عدت اليها فى وقت مبكر جداً من يوم الجمعة الحاسم على غير عادتى انتظاراً لما سوف يسفر عنه الموقف بالغ الخطورة .
المقال القادم .. ( تنحى مبارك .. والمجلس العسكرى يتولى ادارة البلاد ) .
× تونس .. فى خطر ..
انتفض الأشقاء التوانسه ضد الاخوان وكان لابد ان ينتفضوا .. المطلب الرئيسى للشعب التونسى فى انتفاضته هو اسقاط حكومة النهضة التى يتزعمها الارهابى راشد الغنوشى واقالته من رئاسة البرلمان وحل جماعة الاخوان الارهابية .
اكد الاخوان ان هذا المطلب الثلاثى لن يسمحوا بتحقيقه .. وفكروا بطريقتهم الارهابية الحقيرة وقرروا تسميم الرئيس التونسى قيس بن سعيد لاسقاط البلاد فى مستنقع الفوضى .. ارسلوا اليه طرداً مسمماً .. واكدت الرئاسة التونسية ان الطرد لم يكن يحمل اسم الراسل وان مديرة الديوان الرئاسى هى التى تولت فتحه فوجدته خالياً من اى رسائل لكنها اصيبت بحالة اغماء وفقدان شبه كلى لحاسة البصر فضلاً عن صداع شديد .. وقد تم وضع الظرف فى آلة تمزيق الأوراق حتى لا يتم ارساله لوزارة الداخلية وافرعها المختصة فتحدث مالاتحمد عقباه .
بعض اعضاء البرلمان من انصار الغنوشى شككوا فى الموضوع جملة وتفصيلاً وقالوا ان تونس ليست ( جمهورية الموز ) .. الا ان الطرد والتشكيك المفضوح فيه من الاخوان يؤكدان ان تونس دخلت فعلاً دائرة الخطر وان احفاد البنا بدأوا يتصرفون بطريقتهم القذرة المعتادة .. ربنا يستر .