نجح الإجتماع الثاني للمسار الدستوري بشأن ليبيا، الذي تم برعاية الأمم المتحدة، وعقد في مدينة الغردقة خلال الفترة من 18 إلى 20 يناير الجاري، بهدف مناقشة التعديلات الدستورية التى تنظم عمل الانتخابات العامة في ليبيا، المقرر إنعقادها 24 ديسمبر 2021، في التوصل إلى نقاط توافقية، تسمح بالإعلان عن الاستفتاء على مسودة الدستور الحالي في ليبيا، وذلك بعد مناقشات بين وفدي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، كما تم الإتفاق على توحيد الرؤى والمفاهيم بينهما لدعم العملية السياسية والإستقرار في ليبيا، وعقد الجولة الثالثة والأخيرة من هذا المسار خلال شهر فبراير القادم بمدينة الغردقة.
أكد وفدي مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين، أن اختيار مدينة الغردقة لعقد اجتماعاتهما، كان له أثراً كبيراً في ارتياحهم نفسياً، لأنها مدينة السحر والجمال، ولأنهم يعشقوها ويشعروا فيها براحة نفسية كبيرة، ووجهوا الشكر لجمهورية مصر العربية، لحرص قيادتها السياسية على استقرار ليبيا وتوفير المناخ المناسب لعقد هذه الاجتماعات لما لمسوه من حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة.
يذكر أن هذا الإجتماع بشأن ليبيا ليس هو الناجح فقط بمدينة الغردقة، حيث استضافت أيضاً المدينة يومي 28 و29 سبتمبر الماضي اجتماعاً عسكرياً بين وفدين يضمان ضباطاً من الجيش والشرطة ويمثلان كلاً من حكومة الوفاق الوطني والقوات المسلحة العربية الليبية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك في إطار المسار العسكري المنبثق عن مؤتمر برلين، وكان أبرز ما توصل إليه الإجتماع الإفراج الفورى عن جميع المحتجزين وفتح خطوط المواصلات، وكان من أبرز التوصيات الإتفاق على وقف إطلاق النار، كل ذلك يؤكد أن مدينة الغردقة “وش الخير” في التوصل لحلول للأزمة الليبية.