المؤيدون للرأى القائل بعدم وقوع الطلاق الشفوى بالمخالفة لرأى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، يتحدثون عن ضرورة توثيق الطلاق حتى يقع، كالزواج الذى استقر الرأى على ضرورة توثيقه، متغافلين عن حقيقة ثابتة، وهى أن الزواج كما الطلاق يتحقق أولا شفويا، وتثبت العلاقة الشرعية بصيغة العقد الشفوى، وينعقد به الميثاق الغليظ، الذى ذكره الله تعالى فى سورة النساء الآية ٢١: “وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا”، وفى آية أخرى يصف الله هذه العلاقة السامية بالآية التى هى المعجزة، قال تعالى فى سورة الروم آية ٢١: “وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”، فقد جعل الله سبحانه وتعالى في هذا الزواج السكينة، والاطمئنان، والمحبة، والمودة، والاستقرار، والأمان،القادم بوست