” وبدأ الحلم ” الحلقة الأولى

كتب : عاطف محمد
إنه حلم راود سكان مدينة الشروق تحديدا وسكان المدن المجاورة لها عامة ،حلم بسيط حلم به الرجل العادى والمرأة ربة المنزل قبل المثقفين والفنانين وأصحاب الهوايات والطاقات الفنية، وتبلور الحلم فى كلمتين سحريتين (قصر ثقافة )
ونبت حلم
وقد نبت الحلم واصبح له أوراق وثمار نبت فى قلب كل ساكن بالشروق وما حولها من مدن ،عندما أقيمت مكتبة الطفل والتى صممت على شكل هرم فضى، فظن الجميع ان الحلم قد تحقق بالفعل وصار لنا صرحا ثقافيا نتباهى به أمام الاماكن التى قدمنا منها لمدينة الشروق ،وبالفعل أصبح الأمر واقعا ولكن هذا الواقع أصبح مولودا تعثرت ولادته نراه ولكنه لم ينزل الحياة ظل حبيسا رحم الإهمال والتضارب ،متى سيفعل الحدث تفعيلا يمكننا من مشاهدته ، متى يتحرك المولود ويصرخ ويرقص ويغنى ويمثل ويقول شعرا ونثرا ،ولكن هذا لم يحدث ،يبدو انه ولد ابكما لا يتكلم حتى انه لا يرى ولا يسمع ،قلنا خير أنها مسألة وقت ، وانتظر الجميع الافتتاح ولكن طال الوقت ومرت السنوات وامتدت يد الإهمال لتقتل الجمال وتحيل الحلم إلى ركام وإطلال ، ضاع الحلم وظل المكان مرتعا للحيوانات الضالة ..وأغلق كما هو.
محاولات مضنية
وخلال تلك السنوات العجاف التى انجبت مولودا ثقافيا ولكن لم يعترف به أحد بل نسيه الجميع إلا من حلموا به طويلا ، فحاول المثقفون إيجاد الحلول والسعى لافتتاح المكان و إعادة صياغته وإصلاح حالته بعد ان وصل إلى حالة يرثى لها …
وهنا ظهر أحد فرسان الهيئة العامة للكتاب الأستاذ عبد النبى إبراهيم أحد سكان الشروق والذى تابع الموضوع وناقشه مع رئيس الهيئة العامة للكتاب د:هيثم الحاج على ، وولدت الفكرة من جديد فكرة (مركز الكاتب المصرى الثقافى )
وهنا عاد المولود الى الحياة عاد إلى الظهور وبدأ المولود الثقافى الجديد مركز الكاتب المصرى الثقافى يتحرك ويعاد اعداده…
ولكن كيف وصلنا لنقطة الانطلاق
ذهبت لاعرف
ذهبت الى المكان كصحفى من جهة ومن جهة أخرى كأحد العاملين فى الحقل الفنى لمعرفة سر الحلم الذى بدأ
قابلت مدير المركز الذى ابتسم ورحب بى بشدة فقد سبق لنا التعاون من خلال عروض (فريق نجوم بكره ) الذى اشرف بقيادته ،أو من خلال عملى السابق كمدير نشاط ثقافى وفنى بنادى الشروق ولم اضيع الوقت وطرحت الأسئلة وتفضل بالإجابة
أستاذ عبد النبى شكرا
ابتسم بتواضع وخجل علام الشكر لم أفعل إلا الواجب ..
شكرا سيدى الفاضل على سعيك لتحقيق حلم طال سنوات وسنوات حتى دب اليأس فى النفوس، ودب الشيب فى الفكرة قبل مولدها ولكن وصل المولود أخيرا…
كيف وصلنا لهذه النقطة؟؟؟ لم يكن سؤالا فقط بل فضولا تملكنى فلم يكن سر هذا الإمكان معروفا …
اولا ماهى التسمية الجديدة لهذا الصرح الثقافى الذى عرف بمكتبة الطفل و الذى صمم على شكل هرم
أجاب بثقة تغير من مكتبة الطفل إلى مركز الكاتب المصرى الثقافى بالشروق
كان وقع الجملة ساحرا على أذنى فلطالما حملت بسماع تلك الجملة صرح ثقافى بالشروق
ماهى خطوات تحقيق الحلم ؟
اعتدل فى جلسته ويبدو أنه تذكر الصعوبات التى مرت به من أجل تحقيق الهدف قال… لن نغوص فى تفاصيل كثيرة ومعقدة فملخص الموضوع
بدأنا نسأل عن تبعية هذه المكتبة التى أهملت وتركت لسنوات دون استفادة حقيقية منها ، توصلنا لتبعيتها وهنا تم نقل ملكية الأصول إلى الهيئة العامة للكتاب ،حتى تضئ منارة ثقافية فى بقعة جديدة بالمدن الجديدة والمدن التى حولها المستقبل وبدر والعبور ومدينتى وتم إطلاق هذا الاسم الجديد..
حمدا على سلامة الوصول( ابتسم لجملتى ) وقال الحمد لله
أهداف الكاتب
اهداف مركز الكاتب المصرى الثقافى
توجهت بالسؤال لمدير المركز الذى بادرنى بالاجابة المركز أهداف عدة منها على سبيل المثال وليس الحصر…
1: تأصيل الثقافة والوعى المعرفى لدى سكان البيئة المحيطة والمدن حولها
2: تأصيل الوازع الدينى وادراك الحقائق الصحيحة للدين دون مغالة اوتعصب
3: تأكيد الهوية العربية وتنمية الانتماء الوطنى من خلال الانشطة
4: دعم المواهب الجديدة وتشجيع اصحاب الابداعات الفنية والأدبية
5: تنمية القدرات الفنية والثقافية والابداعية والعلمية والتعليمية..
6: تبصير الجيل الجديد بكل المتغيرات التكنلوجية وحسن استخدامها
7: الاستفادة من خبرات الاجيال السابقة فى رسم اهداف وتحقيق نتائج
8: تفعيل دور الهيئات الثقافية حتى تؤثر فى المجتمع وتنتج هوية مميزة
9:نشر الثقافة والفنون وابعاد الشباب عن مساوئ واخطار العصر الذى نعيشه
انتشيت فرحا من سماع تلك الأهداف وزاد سرورى وسألت
لمن الخدمة الثقافية سألت.؟
من المنوطين بالخدمة الثقافية والفنية والمجتمعية فى مركز الكاتب ؟
أجاب بترحاب ووجه بشوش
المركز للجميع أطفال وكبار وشباب وفتيات وسيدات وكل الفئات…
وهل لأبطال الاراداة اصحاب القدرات الخاصة مكانا بالمركز
طبعا أصحاب القدرات الخاصة هم اهم فئة ستقدم لها خدمات المركز
جولة على الطبيعة
علام يحتوى مركز الكاتب الثقافى بالشروق ؟ قال لن أجيب سوف اصحبك لترى …
و أخذنى فى جولة لأشاهد على الطبيعة الحلم مجسما ،لم أشاهد محتويات فقط ولكن لمست حبا من الجميع للمكان لمست حرصا على أن يكون منارة ثقافية …
يحتوى المركز على قاعات وأماكن تقدم كل صور النشاط الفنى والادبى والثقافى والدينى والفنون الشعبية والإطلاع وبيع الكتب ،أماكن لتعليم البالية وتعليم العزف الموسيقى والغناء و الرسم والتطريز
ويتكون المركز من
الحدائق المتنوعة حول المسرح الرومانى والمسرح الصغير وقاعتى المكتبة
وقاعة التدريب على البالية والفنون الشعبية وقاعات ورش العمل والإبداع والكافيه وقاعة التحكم والأمان وقاعة الكمبيوتر
فى الهواء الطلق
جلسنا فى الهواء الطلق وانطلقت الدعابات وانطلقت الأحلام وهنا سألت
مافكر أستاذ عبد النبى ليكون الكتاب فى يد الجميع ..؟
رد قائلا يمتلك المركز قاعتين للاطلاع سوف يصل إليهما قريبا أمهات الكتب والقواميس ودوائر المعارف والكتب بكافة ألوانها واطيافها ، ويتوفر بهما الاستعارة أو القراءة داخل القاعات أو بحدائق المركز المتعددة أو فى المقهى الثقافى الذى سيتم اعداده ،كما سيتم اعداد أماكن لبيع الكتب( فيما يشبه ويحاكى سور الأزبكية) وسوف يصل سعر الكتاب إن شاء الله فى بعض الاحيان إلى جنيه واحد ، وسوف يشارك فى هذه المنافذ كل دور النشر وليس الهيئة العامة للكتاب فقط ، لذلك فالفرصة متاحة لدور النشر والطباعة للمشاركة ليكون لهم منفذ بيع فى مكان ثقافى مميز وهذه فرصة لمن يريد تأجير مكان للبيع  ولنا حلقة أخرى مع مركز الكاتب الثقافى بالشروق…
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.