إطمئن لا تئن وقر عيناً ولا تحزن أبداً بوشاية٠٠ فلا تزال للأعمال تتمة فليس للخير يا عاشق ولا للحق نهاية وإن كانت المذمة قد أتتك من فاسق رمىَ السهم فخاب أو أصاب سيان
ولكن شتان بين من سمىَ وترَفَع وقدم ما ينفع وتمنى الخير للغير وتثبت ، وبين من رمىَ وخًرب فكان كعقرب يلدغ وشيطان ينزغ فعمىَ وتخبط في الظُلم وإن تُغيره لا يستجِب ولا يسَلم ويعلَم أيَ مُنقلب ينقلب
فلا مال ولا جاه ولا سلطان ولا منصب ولكنها مكارم الأخلاق والعفاف وعذوبة الموارد حتى لو كان الإختلاف بغير شقاق وارد والتنافس بل والخصومة بغير سرف فلا خير في السرف
فلتكن بنزاهة وشرف والخير الكثير ولا ضير فلا سرف في الخير ولا تُعادي فهنيئاً لمن صان الحرم المُستباح آن الخصومة فليس كل شيئاً في زمن الحرب مُباح إن فعلت صدقت إن قُلت حيادي لا يُفقدني ودادي وإختلافي بل وخلافي لا يُفسد مُرادي وخصومتي لا تسلبني مروءتي والخلاف وإن طال فدوام الحال من المُحال وطيب الأصل والوفاء ومعادن الرجال في الشدائد تنجلي وفي المحن
ولا خير في ود متملقٍ إذا الريح يميل مال يُذكي الفتن ويستبيح المكنون بسيئ الظنون لا بحُسن الفِطن والريح عادته السكون وشمس الحقيقة لا تلبث أن تضيئ الوصيد من جديد ولو بعد حين ليبين كل أمين واثق قوياً كما كان ويبين الفاسق ذليلاً مُهان