تمثل الجماعات الراديكالية والمتطرفه وعلي رأسهم الجماعه الأم ( جماعة الإخوان الإرهابيه ) أحد أسوأ منظمات وعصابات وكيانات التلاعب بالعقول وتضليل وتدمير المجتمعات، لأنها تمارس عبثاً مباشراً بالدين وتتاجر به لمصالح ضيقه، يجعلها تتخذ وضعيه عصابات المافيا التي ليست لديها أي قيم أو أخلاق أو حتي إنسانيه، فحسن البنا هو أول من نظر للربط بين الديني والسياسي، بشكل لم يسبقه اليه أحد فيقول فيلسوف الإرهاب (( افهموا المسلمين أن الإسلام شيء يجب أن يكون بعيداً عن السياسه، فحدثوني بربكم أيها الإخوان إذا كان الإسلام شيئاً غير السياسه فما هو إذاً ؟؟ )) فالمتابع لتاريخ هذه الجماعات وهذه التنظيمات وهذه الحركات المتأسلمه التي تدعي زوراً وبهتاناً أنها تبتغي رفعة الإسلام وإستعادة الخلافه وإقامة الشريعه الإسلاميه، وتختصر هذه الأمور كلها في وجوب الإستيلاء على السلطه ونهب ثروات الشعوب وممارسة البلطجه بأي وسيله وأي شكل من الأشكال، يري جلياً أن الدين عندهم لا يمثل سوي وسيله أو مطيه للوصول إلى أغراضهم الدنيئه بإسم الدين، والدين منهم ومن أشباههم براء، فقد عمدت هذه العصابات المتأسلمه علي أنها لا تريد إلا الدنيا، ولأن الدين عندهم ما هو إلا مطيه لتشويه صورة الحكام والطعن في دينهم والزعم بأنهم يطبقون قوانين كفريه ما أنزل الله بها من سلطان، فكل الحكام في نظرهم أعداء الله تعالى وأعداء شريعته، ولأن تلك الجماعات علي هذا النسق من التضليل فإنها تقترب من السلطه، وتخترق أجهزة الدوله بما يمكنها من السيطره عليها، وبهذا الوضع كان تمددها إلي المحيطين العربي والإسلامي وكذلك الدولي، لتعزيز إستثماراتها التي تتغطي وتتستر بعباءة الدين، وإستقطاب وتجنيد الذين يحتاجون إلى المساعدات التي تقدمها جمعيات التنظيم الإرهابي ومؤسساته في مختلف المجالات، وليس أسهل من السيطره على عواطف مجتمعاتنا من تقديم الخدمات سواء طبيه أو غذائيه أو غيره، وكذلك الطرق التي إستعملوها في عملهم الا أخلاقي مثل ترويج الشائعات وإختلاق الأكاذيب لمداعبة واستثارة العواطف وشحن الشباب بالغضب والرغبه في الإنفلات، فقد تعاملت ( جماعة الإخوان الإرهابيه ) مع الدين كغطاء لإستثماراتها وتجارتها، وهي مسألة دنيويه بحته لا تتعلق بتطلعات الناس في عقائدهم وعباداتهم، وحتي حصادهم في آخرتهم، فقد كونوا كيانات إقتصادية موازيه لم تبني علي أساس من الخبره الإقتصادية وتبادل المنافع المشتركه، بل علي أساس إن الإقتصاد الحالي برمته إقتصاد يقوم على الربا، فقرروا وشرعوا بأن التعامل مع البنوك إيداعاً أو إقتراضاً حرام ولا يجوز شرعاً ويعد ربا، وبطبيعة الحال فقد شوهوا سمعة المؤسسات الدينيه الرسميه التي تبيح التعامل مع البنوك، وكذلك تم في هذا السياق إستغلال الجمعيات الخيرية أسوأ إستغلال، وتوظيفها بصوره إنتهازيه للتلاعب بعقول ومشاعر الأفراد حتي يصبحوا جزءاً من المنظومه الأخطبوطيه..