تواصلت ردود الافعال من جانب الفعاليات والقيادات والعواصم الاوروبية التي رحبت بالاعلان عن التوصل الى اتفاق بين الاتحاد الاوروبي وبريطانيا بشأن العلاقة المستقبلية بينهما وهو الاتفاق الذي استغرق التفاوض بشأنه عاماً كاملاً واتفقت معظم القيادات الاوروبية على وصفه بانه يعد صفقة متوازنة وعادلة ومتكافئة للطرفين.
ومن المفترض أن يدخل الاتفاق المبرم حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني/يناير 2021 تاريخ انسحاب بريطانيا رسمياً ونهائياً من السوق المشتركة والاتحاد الجمركي الأوروبيين، شريطة موافقة برلماني الطرفين عليه
ووصف منسق السياسىة الخارجية الاوروبية جوزيب بوريل في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) الاتفاق بـ”الإنجاز الرائع” والدليل الأكيد على وحدة مواقف الدول الـ27 وقدرتها على المثابرة من أجل تحقيق مصلحة المواطنين.وأضاف : “نتطلع للعمل مع بريطانيا بشأن القضايا العالمية الملحة”
رحب بالاتفاق كل من رئيس البرلمان الاوروبي ديفيد ساسولي ، ورئيس مجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي فيليب لامبرت (بلجيكا) الى جانب قيادات عدد من الكتل السياسية الاخرى داخل البرلمان واتفق الجميع ، على ضرورة إعطاء الجهاز التشريعي الأوروبي الوقت الكافي لدراسته والمصادقة عليه.
جاء الإعلان عن الاتفاق في مؤتمر صحفي مشترك عقدته كل من رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوفد الأوروبي المفاوض ميشيل بارنييه في بروكسل وشددت فون دير لاين على الآليات التي تضمنها الاتفاق من أجل ضمان قواعد منافسة عادلة بين الطرفين في مختلف المجالات.
ويتضمن الاتفاق، حسب رئيسة الجهاز التنفيذي الأوروبي، إجراءات لإعادة التوازن ولضمان حسن التنفيذ مرفقة بعقوبات على الطرف المخالف لقواعده لو لزم الأمر.هذا ومن المقرر أن يجري الطرفان مراجعات كل أربع سنوات.
أما ميشيل بارنييه، فقد أكد على أن الاتفاق يستند إلى عدة ركائز تتمثل في عدم وجود حصص أو رسوم جمركية على المتبادلة بين الطرفين، في اتفاقيات تعاون في مجالات الأمن الداخلي و كذلك التعاون التغير المناخي والمعايير الاجتماعية والنقل الجوي والبري.
وشدد بارنييه على أن الاتفاق سيضمن التزام بريطانيا بالحريات الأساسية وحماية المعطيات، وقال: “نأسف لعدم رغبة لندن بالتعاون في مجالات العلاقات الخارجية والدفاع”،وتطرق المسؤول الأوروبي إلى ملف الصيد، مشدداً على وجود قواعد جديدة لتقاسم الحصص، “نحن جاهزون لمساعدة الصيادين الأوروبيين”.
