اذا كان البرلمان الأوروبى يظن انه من طينة ونحن من طينة أخرى ، ويتخيل ان من حقه اطلاق ( الأوامر الخزعبلية ) ونحن ننفذها فوراً خوفاً وطمعاً .. فعليه ان ينشط ذاكرته ليعلم اذا نسى أو تناسى ان مصر تحررت تماماً من ربقة الاستعمار قبل 68 عاماً وانها اليوم الدولة رقم ( 1 ) فى الشرق الأوسط .. وبالتالى عليه ان يفيق من غيبوبته ليعرف عمن يتكلم بهذا الهراء .
يابرلمان اوروبا .. مصر لا هى ( قاصر ) ولا ( ناقصة الأهلية ) لكى تنصبوا انفسكم اوصياء عليها .. طلباتكم ودعواتكم واداناتكم وكل ماشابه من عك مقزز مرفوض شكلاً وموضوعاً .. اوامركم احتفظوا بها لأنفسكم .. واعلموا اننا نبادل الجميع الحب والاحترام .. ولكن اذا نسى هذا أو ذاك نفسه وحاول ان يتعملق علينا .. فلا حب ولا احترام .
اصدرتم بياناً من 19 بنداً انتقدتم فيها اوضاع حقوق الانسان فى مصر بازدواجية مقيتة وفجة ولا تعبر عن الواقع .. لذا فمن حقى كمصرى اعتز ببلادى ان ارفض كل هذه البنود المقززة .. واكشف مواقفكم السيئة واعرى نواياكم :
× اولاً .. من انتم اصلاً لكى تنتقدونا وتطالبونا باتخاذ اجراءات هى من ( صلب السيادة ) ، وتجعلون من انفسكم قضاة اعلى من قضائنا ؟؟.. انصحكم بالعمل فى السينما .. لأنكم تجيدون التمثيل الهابط والكذب المفضوح على الجماهير .
× ثانياً .. تتحدثون عن حقوق الانسان فى مصر .. وانا بدورى اسألكم : كيف حال حقوق الانسان فى تركيا وايران اللتين لا تستطيعون توجيه انتقاد بسيط اليهما رغم مايرتكبانه من جرائم انسانية يندى لها الجبين ؟؟.. فلماذا هذه الازدواجية والبعد عن الموضوعية ..؟؟
× ثالثاً .. لماذا تجاهلتم دورنا فى مكافحة الارهاب ؟؟.. فنحن نتعرض لارهاب عالمى منذ 2011 حتى الآن .. ومع ذلك واجهناه بمفردنا وحميناكم منه .. ولم نستغله فى وأد حقوق الانسان .. واسألكم : اين كنتم وماذا فعلتم للدفاع عن حقوق الانسان حينما تعرض بلد اوروبى لعمليات ارهابية فكان الاجراء الذى ايدتموه هو الغاء كل الكفالات القانونية والدستورية للحريات واصبح الانسان هناك معرضاً لكافة اجراءات التوقيف التعسفى والتفتيش الذى يصل الى خلع الملابس فى اى مكان يتواجد فيه ؟؟.. ماذا تسمون هذا .. بليلة بالمكسرات مثلاً ..؟؟!!!
× رابعاً .. لماذا تناسيتم دورنا فى حمايتكم من الهجرات غير الشرعية والتى كانت دول الاتحاد الأوروبى وجهتها الرئيسية وما ينتج عن هذا من تدمير بلادكم أو دفعكم لارتكاب مجازر ضد المهاجرين العزل .. لكننا منعناها نيابة عنكم ..؟؟
× خامساً .. لماذا تغافلتم الآن .. والآن فقط عن ان بيننا وبينكم شراكة استراتيجية وتفاهمات فى امور شتى لصالحكم وصالحنا ..؟؟
ايها البرلمان الأوروبى .. بيانكم يدعو للاستياء البالغ والغثيان لأنه ببساطة شديدة لا يعدو ان يكون مجموعة من المغالطات المغايرة للواقع ولا يعبر الا عن اهداف تخدم اغراض سياسية أو انتخابية .. مع ازدواجية معايير مقيتة .. اضافة الى ( بجاحة ووقاحة ) تجاه السلطة القضائية المصرية .. وهو امر مرفوض تماماً لأن القضاء المصرى يكمن فى وجدان كل مواطن .. احذروا غضبة الشعب المصرى .. احذروها .. احذروها .
× ممنوعات .. عن رئيس امريكا ..
الرئيس الأمريكى – أى رئيس سواء كان جمهورياً أو ديموقراطياً – رغم انه يقود اكبر واقوى دولة فى العالم .. الا انه ياولداه محروم من ابسط الحقوق : ممنوع عليه ان يخرج بمفرده .. أو يقود سيارة .. مسموح له ان يتنزه بالدراجة فى استراحة كامب ديفيد .. وليس من حقه ان يرفض خدمة التأمين السرية .. محظور عليه حضور اى مناسبة لأحد ابنائه فى المدرسة .. محرم عليه ركوب اى طائرة من شركات الطيران العادية .. وممنوع عليه فتح نوافذ البيت الأبيض أو نافذة السيارة .. ممنوع ان يذهب للسينما مثل اى مواطن واذا اراد رؤية فيلم فان الأمن يوفره ويتم عرضه له فى البيت الأبيض .. لا يستطيع اجراء مكالمة تليفونية عادية أو ان يتواصل مع اصدقائه الا من خلال خط امنى .. تعبير ( رسالة خاصة ) غير متداول فى الرئاسة فكل الرسائل يفتحها الأمن قبل ارسالها له .