ستظل مصر والإمارات بلداً عربياً واحداً وكياناً واحداً دائماً وأبداً، فالعلاقه المتينه بين البلدين تصلح بأن تكون نموذجاً ومثالاً يحتذي به في العلاقات العربيه، لما تتمتع به من مكانه وإستقرار ونمو، فترتبط مصر بعلاقات تاريخيه وثيقه مع دولة الإمارات العربية المتحدة، علاقات تستند على الوعي الحقيقي، والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليميه والدوليه وحجم التحديات التي تشهدها المنطقه، وأهمية التعامل معها، بسياسات حكيمه ومواقف موحده ومتكامله وتطابق في الرؤي، ما يؤدي إلى ترسيخ الأمن العربي والإقليمي. فمصر من أوائل الدول التي دعمت قيام إتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وسارعت للإعتراف به فور إعلانه، وقامت بتدعيمه دولياً وإقليمياً كركيزه للأمن والإستقرار، بل وإضافه جديده للقوه العربيه وتماسكها، ويرجع تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين إلي ما قبل عام 1971، الذي شهد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة الشيخ ” زايد بن سلطان آل نهيان ” رجل الخير، الذي ترك وصية خاصه بمصر الكنانه، والتي قال فيها: ( نهضة مصر نهضه للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلي جانب مصر، فهذا هو الطريق إلي تحقيق العزه للعرب كلهم، إن مصر بالنسبه للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب، فلن تكتب للعرب الحياه ) كلمات حكيمه ورشيده من رجل حكيم نافذ البصيره وعربياً أصيلاً رحمة الله تعالى عليه، فقد نجح في تأسيس وترسيخ علاقه إستراتيجية مع مصر، إتسمت بالصدق والأمانة والوضوح والإخلاص والنوايا الطيبه، ولا يمكن أن ننسي أو نغفل عن مواقفه العديده والقويه والواضحه في مساندة مصر ودعمها في صراعها ضد الكيان الإسرائيلي، فهو صاحب المقوله العظيمه ( النفط العربي ليس أغلي من الدم العربي ) وها نحن الآن نمر بعلاقات مصريه إماراتيه في أفضل مراحلها علي الإطلاق، وذلك نتيجة التقارب الشديد بين القيادتين المصريه والإماراتيه بما يسهم في تعزيز التعاون المشترك، والوقوف كحائط صد منيع أمام مخاطر الإرهاب الذي تصنعه وتدعمه وتورطت فيه دولاً بعينها، تحاول إشعال نار الفتن وخلق الفوضي ونصب المؤامرات، دولاً لا تعرف غير لغة الخطوط الحمراء.