هاني سالم يكتب : إردوغان صاحب عقليه شِعريه .. تنفعل بالشِعر والشعارات لتخلق الأزمات

دائماً يضع نفسه في مواقف مُذله ومُحرجه، وأصبح إردوغان من صفر مشاكل إلي صفر سياسه، وإعتاد توريط بلاده في عدد من الأزمات بالمنطقه والعالم، ويحتمي بالأزمات لإطالة عمر نظامه المُتهالك، حروب كلاميه وتصريحات غير مسئووله فضحت الضياع في الخطاب، وهشاشة بدت عاجزه عن تحمل تبعات الألغام والأشواك السياسيه التي يزرعها «« الأغا العثماني »» في كل مكان، لتكون النتيجه فوضي كلاميه بعيده عن الإتساق، مغرقه في التناقض والعنتريه الكذابه.. قصائد وأبيات إردوغان ( الأغا العثماني ) دائماً ما تثير اللغط، فقبل 23 عاماً من الآن وتحديداً عام 1997 ألقي إردوغان أبياتاً من الشعر أثناء خطاب جماهيري في ولاية ” سيرت ” جنوب شرق تركيا، لتكون سبباً في دخوله السجن، وظهور إسمه في تركيا والعالم، وبسبب هذه الأبيات الشعريه حُكم علي العثمانلي بالسجن لمدة أربعة أشهر، وتم فصله من رئاسة بلدية إسطنبول الكبري، ومُنع من العمل في الوظائف الحكوميه، وتم إتهامه بالتحريض على الكراهيه الدينيه، وجاءت القصيده من عدة أبيات من ضمنها: مساجدنا ثكناتنا _ قبابنا خوذاتنا_ مآذننا حرابنا_ والمؤمنون جنودنا_ هذا هو الجيش المقدس الذي يحرس ديننا، وكأنه الفارس المُلثم الواصي علي الإسلام والمسلمين، بل نصب نفسه أميراً للمؤمنين وخليفةً للمسلمين، وهوس الخلافه مُتمكن منه، عاد مُجدداً يُفجر الأزمات بلطجي المتوسط صاحب الرأس الحامي، والعقل الخاوي، والشعارات الزائفه، والتصور الساذج والخطير، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، هذه المره بحضور الرئيس الأذربيجاني ( إلهام علييف ) حيث ألقي العثمانلي خلال الإحتفال الذي يعتبروه إنتصاراً علي أرمينيا في ” كاراباخ ” كلمه تضمنت بيتاً شعرياً من قصيده للشاعر الأذربيجاني ( محمد إبراهيموف ) يعبر فيها عن الحزن بسبب ” الفصل الإجباري ” بين شطري نهر أراس، اللذين يقعان داخل أراضي أذربيجان وإيران، وتتحدث القصيده عن تقسيم الحدود الأذربيجانيه القديمه بالقوه، وتشير إلى فصل أذربيجان بين روسيا وإيران بعد معاهده وقعت عام 1928، وتشكو القصيده من المسافات التي تفصل السكان اللذين يتحدثون اللغه الأذريه علي ضفتي نهر أراس الذي تقع أذربيجان علي ضفته الشماليه، لكن هذه المره فتحت من إردوغان علي الآخر، وكانت الطلعه الرجبيه الإردوغانيه الشعريه السلطانيه، لم تسلم فيها الجره، لأن الأغا العثماني السلطان المُتهور، قام برش المِلح علي جرح تاريخي ( إيراني_ تركي ) قديم، وهو ما إستدعي غضب إيران، وإستدعت وزارة الخارجيه الإيرانيه السفير التركي في طهران « دريا أورس » وأبلغته إحتجاجها الشديد علي إلقاء الفارس الملثم رجب طيب إردوغان بيت شعر من قصيدة عن نهر أراس الواقع علي الحدود بين إيران وأذربيجان، وهذا ما إعتبرته إيران إستهدافاً لوحدة الأراضي الإيرانيه، بل وأبدت إيران مخاوفها الشديده من أن تعزز تصريحات إردوغان الميول الإنفصاليه بين أبناء الأقليه الأذريه في إيران، قصيدة الأغا العثماني العنتريه جعلت الخارجيه الإيرانيه تبلغ السفير التركي بأن زمن إدعاء السياده علي الأراضي، وفكرة الترويج للحروب والإمبراطوريات التوسعيه قد ولي.
الحقيقه نحن الآن أمام عقليه شعريه شعاراتيه، تنفعل بالشعر والشعارات، وتنفذ به المصائب والويلات، وحق وحقيق هي أمور من المُضحكات المُبكيات، وكما قال أحد الشعراء بمناسبة ذكرنا للشعر «« وتضحك سن المرء والقلب موجع، ويرضي الفتي عن دهره وهو عاتب »»
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.