العلماء فى ندوة الأوقاف و”عقيدتى” بديوان عام الوزارة : خدمة دور العبادة من أشرف الأعمال وأعظمها قدرا عند الله

– د. نوح العيسوي : الأوقاف تحافظ على المساجد مبنى ومعنى فى ظل جائحة كورونا

-د . رمضان عفيفي : بالدستور والقانونالوزارة مسئولة دون غيرها.. عن نظافة المساجد وحمايتها

……………………….
أدارالندوة : إبراهيم نصر
تابعها : محمد الساعاتى
تصوير : حسام مصطفى / شريف كمال
……………………….
أكد العلماء المشاركون فىندوة الأوقاف و”عقيدتي” أن خدمة المساجد والقيام على نظافتها من أشرف الأعمال وأعظمها أجرا عند الله تعالى، وأن وزارة الأوقاف تحافظ على المساجد مبنى ومعنى فى ظل جائحة كورونا، وأنها هىالمسئولة عن نظافة المساجد وحماتها، بموجب الدستور والقانون، وكذلك الشرع،مشيرين إلى أن ما تم افتتاحه من مساجد خلال شهري سبتمبر وأكتوبروصل إلى ٥٠٨مساجد، وذلك يعد سابقة تحسب لوزارة الأوقاف فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتؤكد اهتمام الدولة المصرية ببناء المساجد وعمارتها.
أقيمت الندوة برعاية كريمة من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالتعاون مع جريدة “عقيدتى” بديوان عام وزارة الأوقاف بالقاهرة، تحت عنوان: “الحفاظ على المساجد فى ظل جائحة كورونا” وحاضر فيها: الدكتور نوح العيسوى وكيل الوزارة لشئون المساجد، والدكتور رمضان عفيفى مدير عام الإرشاد الدينى بالوزارة، وأدارها الكاتب الصحفى إبراهيم نصر مدير تحرير جريدة “عقيدتى” الذى وجه فى بداية كلمته الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على دعمه ورعايته الكاملة لهذه الندوات التىدخلت عامها الثالث، وكانت تجوب جميع محافظات الجمهورية، قبل جائحة كورونا، من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر صحيح الدين بوسطية واعتدال، وذلك بالتعاون مع صحيفة “عقيدتى”التىتسهم  مساهمة فعالة فى إثراء ونشر سماحة الدين الإسلامى بالداخل والخارج، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف لجأت إلى إقامة هذه الندوات العلمية الكبرى “أون لاين”حرصا منها على استمرارها، باعتبارهاجزءا منرسالتها الدعوية التي تهدف إلى تبصير الناس بأمور دينهم، وغرس القيم الأخلاقية والمجتمعية الراقية التي يرسيهاديننا الإسلامىالحنيف.

العناية بنظافة المساجد

في كلمته بالندوة قال الدكتور نوح العيسوي: يجب علينا كمسلمين أن نهتم ببيوت الله – عز وجل – مبنى ومعنى، لنرد على الجماعات المتطرفة، فالأوقاف تبني المساجد ولا تهدمها، وتهتم بعمارتها، محققة بذلك رقما قياسيا غير مسبوق في بناء المساجد والحفاظ على طهارتها وقدسيتها، حتى أصبحت المساجد عنوانًا للنظافة والجمال والتحضر والرقي، وأن الدور الحيوي الذي تقوم به الوزارة في حملاتها التوعوية في الحفاظ على نظافة المساجد والاهتمام بها، كان له أكبر الأثر في التزام جمهور المصلين بالإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية الخاصة بفيروس كورونا المستجد.

وعى كامل

 أضاف: كما تناشد الوزارة جميع عمار بيوت الله ومحبيها التعاون مع الوزارة في تنفيذ خطتها في الفتح، وتؤكد الوزارة أنها مستمرة في عمليات التعقيم والنظافة عقب الصلوات لجميع المساجد على مستوى الجمهورية, ونناشد عمار بيوت الله – عز وجل – أن يكونوا على وعي كامل بطبيعة المرحلة والخطر الذي نواجهه جميعًا، والتزموا بالضوابط والإجراءات التي حددتها وزارة الأوقاف، وقد أطلقت وزارة الأوقاف حملة توعوية وعملية واسعة لنظافة وتعقيم المساجد، وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على نظافة المسجد، وعلى الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية أثناء الحضور إليه.

مطلب شرعى ووطنى

نوح العيسوي
 أوضح الدكتور نوح العيسوى أنه إذا كان الحفاظ على النظافة مطلبًا شرعيًّا ووطنيًّا وإنسانيًّا، فإن الأمر في بيوت الله -عز وجل – أكثر طلبًا وأجرًا وثوابًا، حيث أمرنا الحق سبحانه وتعالى أن نأخذ زينتنا عند كل مسجد، فقال سبحانه: “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”، وامتدح المتطهرين من عمار المساجد فقال سبحانه: “فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ”، وكانت امرأة في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم- تَقُمُّ المسجدَ، ففقدها رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهوسلَّمَ -، فسأل عنها، فقالوا: ماتت يا رسول الله، قال: “أفلا كنتُم آذَنْتُموني”، فكأنهم استهانوابأمرَها، واستصغروا صنيعها، فقال – صلى الله عليه وسلم-: “دُلُّوني على قبرِها” فدَلُّوه، فصلَّى عليها.. ثم قال: إنَّ هذه القبورَ مملوءةٌ ظُلمة على أهلِها، وإنَّ الله – عزَّ وجلَّ – ينوِرها لهم بصلاتي عليهم.

تشييدها وتعظيم قدرها

أشار الدكتور نوح إلى أن المساجد بيوت الله – عز وجل – في أرضه، وقد أمر الله تعالى برفعها وتشييدها وتعظيم قدرها لعبادته وذكره، وتلاوة كتابه، وأداء رسالة نبيه، ونشر تعاليمه وتبليغ منهجه، فقال تعالى: “فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ  رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ ووَالْأَبْصَار”،  فلقد كرَّم الله – سبحانه وتعالى –المساجد بأن أضافها إلى نفسه إضافة تعظيم وتشريف، فقال تعالى: “وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا”، وفي الحديث القدسي عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال فيما يرويه عن ربه: “إن بيوتي في الأرض المساجد، وإن زواري فيها عمارها، فطوبى لعبد تطهر في بيته ثم زارني في بيتي، وحق على المزور أن يكرم زائره”، فزائر المسجد هو ضيف الله، والضيف إذا نزل بساحة الكرماء، ومنازل العظماء نال من جودهم وفضلهم، فكيف بضيف نزل بأكرم الأكرمين، وحلَّ ببيت رب االعالمى،فحق على المزور أن يكرم زائره، ما أن يدخل بيته حتى يوكل به ملك يقول: اللهم اغفر له.. اللهم ارحمه ما دام في مجلسه الذي صلى فيه حتى يخرج من المسجد. كما روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “صَلَاةُ الْجَمِيعِ – الْجَمَاعَةِ – تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَصَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وَأَتَى الْمَسْجِدَ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْهُ خَطِيئَةً حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ وَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَتْ تَحْبِسُهُ وَتُصَلِّي عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ تقول: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ”.

بقعة طاهرة

وعَنْ أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ في الْجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ” (متفق عليه). فأيّ رفعة أعظم من هذه الرفعة؟ وأي قدر أرفع من هذا القدر؟، وكذلك كرَّمها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأخبر بأنها أفضل البقاع في الأرض، وأحب البقاع إلى الله سبحانه، ففي صحيح مسلم من حديث عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ – رضي الله عنه – عنالنبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “أَحَبُّ البِلادِ إلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأبْغَضُ البِلاَدِ إلَى اللهِ أسْوَاقُهَا”، وذلك لأنها تؤدي دوراً من أهم الأدوار، وهو الاتصال بين الأرض والسماء، بين العبد وخالقه، فهي البقعة الطاهرة التي تهفو إليها النفوس، وتسكن إليها القلوب، يخلو فيها المسلم مع خالقه، فيبكي على خطيئته، ويجدد توبته، يأوي إليها منقطعاً عن صخب الحياة المادية، متحرراً من قيود الهموم الدنيوية، فيجد فيها مَراتِعَ من رياض الجنة، ويتعرض لنفحات الله – عزَّ وجل-، وأما كون الأسواق أبغض البقاع فلِأَنَّهَا مظنة الْغِشّ وَالْخِدَاع وَالْأَيْمَان الْكَاذِبَة وَإِخْلَاف الْوَعْد وَالْإِعْرَاض عَنْ ذِكْر اللَّه، وَغَيْر ذَلِكَ.

تنزيه المساجد وتطيبها

أضاف د. نوح: ومما يدل على مكانة المساجد وعظم منزلتها عند الله ، أنه – سبحانه وتعالى – هو الذي رغَّب في بنائها وعمارتها، فقال تعالى: “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ،  فبِناء المساجد من أعظم القُرَب لمن أخلص لله عز وجل؛ وكذلك رغَّب النبي – صلى الله عليه وسلم – في بنائها وحثَّ على عمارتها، وأمَرَ بتطهِيرِها وتنظيفِها، وتنزيهِهَا وتطيِيبِها، ففي الصحيحين عَنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ – رضي الله عنه – قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ: “مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَهُ”، وعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: أمَرَ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ببناء المساجِدِ في الدور- أي في القبائل- وأن تُنَظَّف وتُطَيَّب، ولأهمية ومكانة وقدسية المساجد في الإسلام كان أول عمل لرسول الله – صلى الله عليه وسلم –  بالمدينة المنورة هو بناء المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم، فكان المسجد هو الركيزة الأولى واللبنة الأساسية في تكوين المجتمع المسلم، فهو المدرسة التربوية الكبرى التي تتربى فيها الأمة، كبيرها وغيرها، ولهذه الأهمية العظيمة أُمِرْنا بمراعاة حرمتها، والمحافظة عليها من كل مالا يتناسب مع ما بنيت له، قال تعالى: “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”، لذلك نهى النبي – صلى الله عليه وسلم – عن البيع والشراء في المسجد، أو إنشاد الضالة، أو إيذاء المصلين والملائكة برائحة كريهة كأكل ثوم أو بصلأو نحوهما، أو أن يستهان بالمسجد أو يُعبث فيه، وغير ذلك من الآداب التي يجب مراعاتها.
مؤكدافى ختام كلمته أن ما تم افتتاحه من مساجد خلال شهري سبتمبر وأكتوبروصل إلى”٥٠٨”مساجد، وذلك يعد سابقة تحسب لوزارة الأوقاف فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتؤكد اهتمام الدولة المصرية بالمساجد، التى تلقى رعاية يقظة من جميع أبناء الوزارة ويسبقهم إلى كل موقع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.

الإجراءات الاحترازية .. ضرورة شرعية

رمضان عفيفي
وفي كلمته وجه الدكتور رمضان عفيفي الشكر لمعالي الدكتور محمد مختار جمعة وزيرالأوقاف، على عقد مثل هذه اللقاءات التي تسهم في توعية المجتمع كله، ثم دعا الله تعالى أن تنفع الناس، ثم قال: لما كان فيروس “كورونا” خطرًا، ولا يعرف له علاج حتى الآن في العالم كله، مما استدعى الأمر أن يقوم كل بمسئوليته في موقعه، ولما كانت وزارة الأوقاف المصرية هي المسئولة عن المساجد وبيوت الله تعالى في مصر بموجب الدستور والقانون والشرع، قامت الوزارة بإلزام المصلين بالإجراءات الاحترازية، وغلق دورات المياه، ولما قال ربنا تبارك وتعالى: “وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود”، فكان تطهير أماكن العبادة أمرامطلوبا شرعًا، وتهيئة بيوت الرحمن للعابدين، وقال ربنا تبارك وتعالى: “يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد”، فلم يقف الأمر عند ستر العورة فقط، بل تعداه إلى الزينة والتجمل للوقوف بين يدي الله تعالى، وقد قال تعالى: “وثيابك فطهر”، فالقائمون على المساجد والعاملون مطالبون بالحفاظ على بيوت الله، وتطهيرها وكذلك المصلون مطالبون بالطهارة والنظافة، وبالتزام الإجراءات الاحترازية من الكمامة والمصلى الشخصي من باب قوله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى”، وهذه أعظم وظيفة ورسالة، وفي الحديث “أن امرأة سوداء كانت تقم (تنظف) المسجد، فماتت فدفنها الصحابة ليلاً، فسأل عنها رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فقالوا ماتت، فقال: أفلا كنتم آذنتموني “فكأنهم صغروا أمرها”، ثم قال: دلوني على قبرها، فصلى عليها، فبأي فعل نالت هذه المرأة هذه المكانة، إنها نالتها بالحفاظ على نظافة بيوت الله، فكان هذا التكريم من رسول الله – صلى الله عليهوسلم – لها ولأمثالها إلى يوم القيامة، فهي رسالة إلى كل العاملين بالمساجد، إذا قصر بعض الناس فلا يجوز لنا أن نقصر، كما نهى النبي – صلى الله عليه وسلم – عن إيذاء المصلين فقال: “من أكل الثوم أو البصل فلا يقربن مسجدنا” “فليعتزل مصلانا”، ولم يقل أحد أن الثوم أو البصل حرام، فلنحافظ على بعضنا من باب قوله – صلى الله عليه وسلم -: “لا ضرر ولا ضرار”، ونقول لمن كان مريضًا أن يصلي في بيته وله أجر الجماعة إن شاء الله تعالى، إذا كان معتادا على صلاة الجماعة ومنعه مرضه.
واختتم د. رمضان: إن عملية الحفاظ على المساجد مبنى ومعنى التىهى مهمتنا فى المقام الأول ما زالت مستمرة، حيث تقوم الوزارة على بحملات تطهير وتعقيم المساجد على مستوى الجمهورية، حفاظة على المصلين وحرصا منها على ألا تكون المساجد سببا فى انتشار العدوى بين الناس.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.