محمد نبيل محمد يكتب : رسالة مينا من الوادى لأهل مصر

مينا اشرف, طفل عمره عشر سنوات فى الصف الخامس الابتدائى, هو اصغر عضو فى فرقة الموسيقى العربية بفرع ثقافة الوادى الجديد استقبل مع زملائه أعضاء فرقة الموسيقى العربية شباب المناطق الحدودية القادم من شمال وجنوب سيناء وأسوان ومرسي مطروح وبورسعيد والبحر الأحمر باجمالى 90 شاب وشابة بالإضافة إلى ثلاثين من شباب الوادى الجديد للمشاركة فى فعاليات الملتقى الثقافى لشباب المحافظات الحدودية ضمن مشروع أهل مصر الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة فى دورته السادسة والذى يشمل العديد من الورش الفنية المختلفة والمتنوعة ما بين أعمال مشغولات الجلود والنسيج والطرق على النحاس والمعروف بفن الريبوسية , وفن الديكوباج , والاركت ,

وبالإضافة إلى ورش تعليم وتدريب فنون الدراما والآداب, وتتلخص تلك الدورة فى التوعية بمخاطر فيروس كورونا المستجد وكيفية تنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة فضلا عن تعليم مهارات وحرف بيئية يمكن الشباب التدريب عليها واستثمار طاقاته وإمكاناته فى التحول إلى مواطن منتج من خلال مشروعات يدوية صغيرة , ومن بين اهداف تلك اللقاءات هو تعارف الشباب من محافظات مصر فيما بينهم والتعرف على المناطق السياحية والأثرية فى المحافظة المضيفة، وتأصيل القيم الايجابية فى علاقات القادم من شباب مصر فيما بينهم بما فيها قبول الأخر، والانتماء و الولاء للوطن و مبادئ المحبة والتفاعل الايجابى

وكان الأجمل في افتتاح هذا الملتقى هوا استقبال محافظ الوادى الجديد اللواء محمد الزملوط الذى حرص على افتتاح الملتقى واستقبال الشباب الوافد من المحافظات الحدودية إلى الوادى الجديد ورغم مسئوليات المحافظ الى انه وجد أهمية كبرى فى الحضور مع شباب المحافظات الحدودية فى ترسيخ الولاء والانتماء لهذا الشباب نحو وطنه , و ربما كان هذا الدور وتلك المسئولية هما الأهم خلال الفترة القادمة . إلا أن المشهد زاد ألقاً وجمالا” عندما عرف الطفل مينا اشرف بجوار والديه وجمعهم أعضاء فرقة الموسيقى العربية بفرع ثقافة الوادى الجديد, حيث عزف الطفل المعجزة الحان من موسيقى فريد الأطرش ومقطوعات من أغنيات كوكب الشرق ,

و لم تتوقف حفاوة الاستقبال عند حد البراعة فى العزف على الاورج والاستحواذ على اهتمام الشباب الحاضر باكمله بل بعد أن انهى مينا عزفه على آلة الاورج . توجه إلىّ بشجاعة أدبية راقية فى طلب الحديث إلى ضيوف الوادى الجديد من شباب مصر, وقال جملة واحدة لخص خلالها المعانى وربما ما يدور بوجدان للوطن وقال : ” أهلا بكم أيها الأحباب فى محافظتكم الوادى الجديد التى كانت سلة غذاء مصر وستكون إلى الأبد,ادعوكم أيها الأصدقاء أن تشاركونى فجر غد بيد واحدة زراعة نخلة للمحبة فى ارض الوادى الجديد تكون سببا فى تكرار زيارتكم مرات ومرات,وحتى يكون لوجودكم هنا إضافة حقيقية تتحدثون عنها بين أصدقائكم فى محافظاتكم, الوادى تنتظركم صباح غد – أن شاء الله

– ” وقبل أن ينهى مينا رسالته هب الحضور وقوفا أمام رسالة مينا, وجاء الفجر مبكرا