مِصرُ “هبة النيل ” كما قال ( هيرودوت ) قبل ألفي وخمسمائة سنه، ومِصرُ بموقعها الجغرافي والإستراتيجي شمال شرق القاره الإفريقيه، جعلها بوابة إفريقيا للتجاره والثقافه وتبادل الحضارات والثقافات، وظل الزعيم الخالد ” جمال عبدالناصر ” يردد «« ستظل شعوب القاره تتطلع إلينا، نحن الذين نحرس الباب الشمالي للقاره، والذين نعتبر صلتها بالعالم الخارجي كله »» وأدرك ما لم يدركه غيره، وهو أن مصر رأس القاره، وعليها أن تتصدي للقياده وتستعيد عافيتها. والآن تركز الدوله المصريه علي تعزيز العلاقات الثنائيه مع كافة الدول الإفريقية، لا سيما دول حوض النيل، ومنطقة القرن الإفريقي، ومتابعة كافة التطورات بالقاره الإفريقية، وكذلك تداعياتها على الأمن القومي المصري والمصالح المصريه، ونجحت مصر بفضل قيادتها الرشيدة والحكيمه، صاحبة الرؤيه الثاقبه، في إستعادة الدور المصري الرائد في إفريقيا، فالإنفتاح علي إفريقيا وتنميتها هو أمر حيوي راهنت عليه الدوله المصريه، بدليل حجم الشراكات العسكريه والأمنيه، وجهودها المضنيه التي بذلتها خلال الأعوام السابقة، مثل الجهود الإغاثيه التي قدمتها للدول الإفريقية التي تعرضت للكوارث والمآسي والفيضانات، وكافة الظروف الإستثنائيه، وكذلك الشراكات الأمنية والعسكرية وتدعيم مصر للمؤسسات العسكريه لمعظم دول القاره ونقل الخبرات لها،