قمة الاتحاد الاوروبي تناقش : الحرب ضد الارهاب وخطاب الكراهية وتطورات ملف كورونا واطار مالي متعدد السنوات

بروكسل : عبدالله مصطفى

ركزت قمة قادة دول الاتحاد الاوروبي ، التي انعقدت عبر دوائر الفيديو الخميس ، على ثلاثة ملفات رئيسية ، اولها ، تطورات ملف كورونا وخاصة مايتعلق بتطوير الاختبارات المطلوبة في هذا الصدد ،  وايضا توفير اللقاحات لكل المواطنين في الدول الاعضاء ، الى جانب تنسيق الجهود في مسألة رفع القيود المفروضة لمواجهة الوباء ، مع التنسيق الكامل بين الدول الاعضاء وايضا بالتعاون مع المؤسسات الاتحادية .
والملف الثاني ، الذي فرض نفسه على النقاشات التي كانت مخصصة لملف كورونا،  كان هو ملف الحرب على الارهاب وخاصة في اعقاب الهجمات الارهابية ، التي وقعت في كل من فرنسا والنمسا ، واعادت المخاوف من جديد من تكرار الهجمات في دول اوروبية اخرى ، التي وقعت في اعقاب الهجوم على مقر مجلة شارل ابدو الفرنسية التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول الكريم وخاصة في اعقاب حالة الجدل التي تسببت فيها تصريحات للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضد الاسلام ، اثارت حالة من الجدل داخل اوروبا وخارجها،  وتسببت في غضب الدول والجاليات الاسلامية
والموضوع الثالث في اجندة النقاشات كان يتعلق باطار مالي متعدد السنوات،  جرت مناقشات بشأنه مؤخرا بين المؤسسات الاتحادية الاوروبية ،  لضمان ان يكون الاطار نمناسبا للمرحلة القادمة لمواجهة تداعيات وباء كورونا الاقتصادية والاجتماعية وغيرها

قادة اوروبا يجددون التضامن مع فرنسا والنمسا ضد الارهاب

أكد قادة دول الاتحاد الاوروبي على التضامن مع فرنسا والنمسا ، وقالوا انهم لن يخجلوا من الدفاع عن القيم الاوروبية والحريات ومواصلة محاربة ايديولوجية الكراهية بما في ذلك على الانترنت وشددوا في ختام قمة عبر الفيديو مساء الخميس ،  على اهمية وضع اطار عمل اكثر صرامة فيما يتعلق بدور المنصات عبر الانترنت
واتفق الجميع على العودة من جديد الى هذا الملف في نقاشات قمة ديسمبر القادم ، وفي انتظار انتهاء المفوضية الاوروبية من اعداد قانون له صلة بهذا الامر ، سيعرض على القادة خلال القمة و يتعلق بالخدمات الرقمية .

 خلافات تعرقل اعتماد قادة اوروبا لموازنة الاتحاد متعددة السنوات

قال شارل ميشال رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي،  ان قمة بروكسل مساء الخميس،  ناقشت اخر تطورات ملف موازنة متعددة السنوات للاتحاد الاوروبي تمتد من 2021 الى 2027 واشار في مؤتمر صحفي،  الى موافقة القادة في يوليو الماضي  بالاجماع على الاطار المالي متعدد السنوات وحزمة الاسترداد،  ولابد من بقاء الموقف الاوروبي الموحد بشأن الحزمة المالية الضرورية لانعاش الاقتصاد،  مشددا على الحاجة الى تنفيذ الاطار المالي في اقرب وقت ممكن
كما اطلعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ، خلال القمة ، قادة دول الاتحاد بشأن تطورات المفاوضات الثلاثية التي تضم رئاسة الاتحاد الدورية التي تتولاها المانيا حاليا والمجلس الاوروبي الذي يمثل الدول الاعضاء والبرلمان الاوروبي حول الية المشروطيةوهي مفاوضات ضرورية قبل اقرار الاطار المالي من نواب البرلمان الاوروبي . 
وقال ميشال ”  وتوافق الغالبية العظمى من الدول الاعضاء على الحل الوسط المطروح على الطاولة ، الا ان بعض الدول اشارت الى انها غير قادرة على دعم الاغلبية،  وستتواصل النقاشات حول هذا الصدد  لايجاد حل مقبول للجميع “

كوفيد 19 لايزال موجود وخطيرا ومثيرا للقلق ومتابعة ملف اللقاحات عن كثب

كما قال ميشيل في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة،  ان كوفيد 19 لايزال في اوروبا خطيرا ومثيرا للقلق ويتم مراقبة الوضع عن كثب ولهذا السبب واصل القاده مناقشاتهم لتقييم الوضع وتنسيق الجهود منوها الى وجود بوادر واعدة ولكن في نفس الوقت سيظل تالجميع في حذر ويقظة ولايمكن التخلي عن الحذر وجرى خلال القمة ثلاثة موضوعات في اطار هذا الملف وهي مسالة اختبارات كورونا والثاني مسالة اللقااحات الى جانب مسالة رفع الاجراءات التقييدية والتنسيق
وفيما يتعلق بالموضوع الاول فقد ناقش القادة كيفية تطوير النهج المشترك للاتحاد الاوروبي  لاستخدام اختبارات تتميز بالسرعة وهي اختبارات مكملة للاختبارات التقليدية التي تجرى حاليا . ونوه ميشال الى الحاجة الى العمل من اجل الاعتراف المتبادل بالاختبارات ونتائجها،  اما بالنسبة للاختبارات لسريعة فقد اوضح ان الامر يعتمد على معايير مشتركة تضمن ادائها
وفي ملف اللقاحات فقد وصف رئيس الاتحاد الاوروبي نتائج التجارب الاخيرة بالمشجعة  وان لقاحات المستقبل اصبحت في متناول اليد ويجب الاستعداد لهذا الامر ، وجرى الاتفاق بين القادة على تسريع الاستعداد لخطط التطعيم الوطنية لضمان  توفر اللقاحات  وباسعار معقولة لجميع مواطني الاتحاد ،بعد صدور التصريح اللازم لبدا الاستعمال . 
وبعد ان اشار البيان الختامي للقمة الى الترجيب بانتهاء الدول الاعضاء والمفوضية من العديد من الاتفاقيات لشراء اللقاحات ،  فقد نوه البيان الى تحديات لوجستية مثل التخزين والنقل وعدد الجرعات  
وفي مسالة رفع القيود فقد قال رئيس الاتحاد الاوروبي،  ان هناك حاجة الى التعلم من دروس الماضي،  بان نكون حذرين عند رفع القيود المفورضة حاليا، لمواجهة البواء ، ويجب ان تكون تدريجية وتراجعية ، مختتما بالقول ان الجميع يريد الاحتفال بنهاية العام ولكن بامان،  واعرب عن امله ان يحدث ذلك في احتفالات نهاية العام القادم ، ”  وسيتم متاقبعة تطورات هذا الملف في قمة بروكسل الشهر القادم”  .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.