كورونا سيزيد من خطر الهجمات الارهابية

 تقرير يكتبه : عبدالله مصطفى
      صحفي مقيم في بروكسل

عبد الله مصطفي – بروكسل
هل خطر على بال احد في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيش فيها العالم ، ان يربط اي شخص او اي جهة مابين مصيبة الارهاب وجائحة كورونا ؟ نعم هناك من اهتم بالامر  وبالتحديد من مكتب الشرطة الاوروبية في لاهاي الهولندية ” يوروبول ”  وقال ” سيزيد وباء كورونا على المدى الطويل من مخاطر الهجمات الارهابية في اوروبا ” .
 هذا ماجاء في توقعات ، تضمنها احدث تقرير صدر عن وكالة ” يوروبول” حول تأثير كورونا على الجريمة في اوروبا ، ويقول التقرير،”  ان الوباء كان له تأثير ضئيل على الارهاب حتى الان ولكن سيكون له تأثير على المدى البعيد ” منوها  في هذا الصدد الى الهجمات الارهابية الاخيرة التي وقعت في كل من فرنسا والنمسا ” .
واللافت للنظر ان التقرير يشير الى استغلال بداية الوباء  واعتمد البعض من المتطرفين على موضوعات ومواد دعائية لكوفيد 19 بهدف اقناع المتابعين المستهدفين بتصديقهم ، ولكن هذا الامر بدأ انه محدود خاصة بعد مايو 2020 . وورد في التقرير وبشكل صريح  ”  ان الجريمة المنظمة والارهاب في دول الاتحاد الاوروبي تتزايد وذلك تحت غطاء جائحة كورونا ” واظهر التقرير معدل الجريمة المتزايد لاسيما في مجالات الجرائم الاليكترونية  والسلع المزيفة والاحتيال.
وفي تعليق لها على الامر قالت البلجيكية كاترين ديبول مديرة ” يوروبول ” انه بالنظر الى الشهور الثمانية الاخيرة يمكننا متابعة كيف  استخدم المجرمون حالىا عدم اليقين والتغيير وذلك من اجل تحديد واستغلال الفرص التي تستهدف المواطنين والافراد والشركات ”
ويأتي التقرير الامني  بعد ان اعتمد الاتحاد الأوروبي، منتصف يونيو الماضي ، قرارات تتعلق بإجراءات خارجية للاتحاد الأوروبي، تدخل في إطار التصدي للإرهاب والتطرف، وتدعو إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي، من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية، والمشاركة متعددة الأطراف.وقال بيان صدر في بروكسل ، إن هذه الخطوة «تؤكد من جديد الالتزام الأوروبي الثابت بحماية مواطني الاتحاد الأوروبي من الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكاله وبغض النظر عن أصله».
وأضاف البيان، أن القرارات الجديدة تسلط الضوء على التهديدات التي تشكلها الأنماط المتطورة للإرهاب، وتدعو هذه القرارات إلى زيادة تعزيز مشاركة الاتحاد الأوروبي الخارجية في مكافحة الإرهاب، والعمل مع بعض المجالات الجغرافية ذات الأولوية.  وتعدّ تلك القرارات استكمالاً لمجموعة من القرارات، اتخذها مجلس الدول الأعضاء في الاتحاد، في فبراير (شباط) 2015 ويونيو (حزيران) 2017، حول المكافحة الأوروبية الخارجية للإرهاب.
و أقر الاتحاد الأوروبي بأن الإرهاب ظاهرة عالمية، ودعا إلى تعزيز التعاون مع أكثر المناطق تأثراً بتطور الإرهاب، وتشمل هذه المناطق كلاً من: منطقة غرب البلقان، وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، ومنطقة الساحل والقرن الأفريقي.
وأكد البيان الأوروبي على الدور المهم الذي يلعبه خبراء الاتحاد الأوروبي في الأمن ومكافحة الإرهاب، والحاجة إلى زيادة تعزيز هذه الشبكة، وكذلك أهمية حوارات الاتحاد الأوروبي مع دول ومنظمات خارج التكتل الموحد في إطار مكافحة الإرهاب، بوصف ذلك أدوات رئيسية ضمن الإجراءات الخارجية الأوروبية بشأن مكافحة الإرهاب.
واعتادت المؤسسات الاتحادية في بروكسل ، التشديد  على المبادئ الأساسية لنهج الاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك أهمية حقوق الإنسان وسيادة القانون، والتركيز على منع التطرف الذي يؤدي إلى التطرف العنيف والإرهاب وأمور أخرى، مثل إساءة استخدام الإنترنت والتقنيات الجديدة للأغراض الإرهابية، إلى جانب الحاجة إلى قطع مصادر تمويل الإرهاب.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.