ادركنا معا المكونات الخمس للانسان الحقيقى وهى المكونات التى تمكنه من التغير للأفضل والتحرك نحو الارتقاء بانسانيته , وقد يتسلل الى الذهن بعض من صور الغنسان المتحقق لكنه لا يملك بعضا من تلك المكونات , الضمير, مثلا , وقد يكون موجودا لكنه كالارقام السلبية أى أن وجود الضمير فى ذاك الانسان وجودا عدميا , وقد لا يكون اصحاب تلك الصور الشبيهة بالانسان ليسوا من المفعول بهم , بل من الفاعلين , ولكن الافعال ايضا منها ما هو ايجابى ومنها السلبى, وبذلك تنسحب صفات تلك الافعال على الفاعلين لها, ويكون وجودهم – ايضا – وجودا سلبيا ! , وهم لم يتحققوا فعليا , وان كان تحققا صوريا , أى انهم يملكون ذاتا تشبه الانسان الى حد ما , حتى ان ظل تلك الذات لا يترك اثرا !, واسترجع الايام الخوالى التى كنت اتشوق لنهم العلم خلالها من اعلامنا الوطنى عقب صلاة الجمعة من كل اسبوع والراحل الخالد محمود سلطان عندما يتحدث فى برنامجه الرائع – عالم الحيوان – عن غابات السافانا الاستوائية وجحافل المخلوقات التى تعيش عليها من آكلات العشب إلى سافكات الدم ,