خالد إمام يكتب : اثيوبيا تتجه للحرب الأهلية ..!!!

قلوبنا الآن مع الاخوة الأثيوبيين فيما يجرى على اراضيهم من مذابح تتجه لاندلاع حرب اهلية فى اقليم ( تيجراى ) احد الأقاليم التسعة بأثيوبيا والتى بدأت بقتال على مدى اسبوعين تخللته جرائم قتل جماعى سقط فيها المئات .
المشاهد التى تصل الينا من ( تيجراى ) تدمى القلب .. مستحيل ان نرى جثثاً مكبلة الأيدى لجنود اثيوبيين وأخرى متروكة فى العراء تنهشها الذئاب المتوحشة ونرضى بذلك كراهية فى آبى احمد رئيس الوزراء الأثيوبى سبب كل المصائب لتراجعه عن العهود والاتفاقات ..
حقيقة لم تتضح بعد النتائج العسكرية وحجم الخسائر البشرية والمادية وعواقب اغلاق 616 بنكاً بسبب هذه الحرب التى قطعت الأرحام وافقدت الأسر عوائلها قتلاً أو تعجيزاً أو اسراً مما يهدد 9 ملايين شخص بالنزوح خارج الاقليم الى السودان واريتريا ..!!
السؤال الذى يفرض نفسه : ولماذا هذه الحرب المدمرة وتلك المذابح ؟؟.. الاجابة : انهما لمجرد ان اقليم ( تيجراى ) المعارض الذى له حكم ادارى شبه ذاتى اجرى فى سبتمبر الماضى انتخابات محلية لم تكن على هوى حكومة ( آبى احمد ) ومن ثم اعتبرتها غير شرعية وهو مارفضه اقليم تيجراى جملة وتفصيلاً .. فابتدأ التحرش الذى تطور الى قصف بشتى الأسلحة ومذابح وحشية وضحايا من الجانبين ..!!
بطبيعة الحال .. فان حكومة اديس ابابا اعلنت الطوارىء واغلقت المجال الجوى واصدر آبى احمد قرارات انفعالية متسرعة باقالة قائد الجيش ووزير الخارجية ورئيس المخابرات ومؤخراً زاد ( الطين بله ) باعتقال 17 ضابطاً اثيوبياً بتهمة التواطؤ مع ( جبهة تحرير تيجراى ) .. ومن ثم فان حكومة الاقليم تستعد الآن لاعلان التعبئة العامة لمواجهة هذا العدوان غيرالمبرر والمعرض للتصعيد اكثر واكثر .
ومازال القتل الممنهج الذى يشبه الابادة الجماعية مستمراً ، ومازالت الحرب الأهلية بمفهومها الواضح على الأبواب ، ومازال الطريق الى الحل العادل مفقوداً ..!!!
×× نقطة .. ومن اول السطر ..
بدأت وزارة السياحة والآثار وبالتنسيق مع مباحث السياحة التحقيق فى اهمال مركبة ملكية اثرية تعود الى عهد محمد على باشا .. اى ان عمرها ( اكثر من 200 سنة ) .. تم تركها فى الفناء الداخلى للقلعة العثمانية بمدينة القصير محافظة البحر الأحمر لمدة 8 سنوات بعد احباط تهريبها للخارج عبر ميناء سفاجا .. ونتيجة لترك هذه المركبة ( الجميلة ) تحت رحمة العوامل الجوية من اشعة الشمس والعواصف الترابية والأمطار الغزيرة طوال تلك المدة تعرضت للتلف وضياع معالمها والوانها ..!!!
سبب ترك هذه المركبة فى القصير طوال هذه المدة ( يغيظ ويفرس ويرفع الضغط ) .. تصوروا ان السبب الذى ابداه المسئولون هناك هو ان ( البند لا يسمح ) بنقلها الى القاهرة لتلحق بأخواتها .. !!!!! وكأن الوزارة لا تملك عدة جنيهات لنقل هذه التحفة ..!!!!!
نضع نقطة ونعود الى اول السطر .. نقل العربة الى متحف المركبات الملكية فى بولاق الدكرور الذى افتتح مؤخراً هو مكانها الطبيعى و( الآمن ) حيث يمكن صيانتها افضل مايكون وحمايتها من عبث العابثين وطمع الطامعين واهمال المهملين .
Khaledemam6@hotmail.com
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.