– وزيرة الهجرة : الملتقى يستهدف مد الجسور بين شباب مصر في الخارج ووطنهم الأم
كتبت حنان خيري :
انطلقت فعاليات ختام الملتقى الأول لشباب مصر الدارسين بالخارج الذي تنظمه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وذلك بحضور السيدة وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، والوفد الشبابي من الطلاب المصريين الدارسين بالخارج المشاركين في الملتقى والمتواجدين في مصر حاليًا.
وفي إطار الحرص الدائم من وزارة الهجرة على مد جسور التواصل بين شباب مصر في الخارج ووطنهم الأم، كانت الوزارة قد أطلقت في يونيو الماضي أول برنامج تقدمه الدولة للشباب المصري الدارسين في الخارج تحت عنوان “مبادرة شباب الدارسين بالخارج”؛ من أجل تعزيز صلتهم بالوطن وللاستفادة من المهارات والعلوم التي اكتسبوها، وكانت النواة في الزيارة التي أجرتها السيدة وزيرة الهجرة -برفقة الوفد الشبابي- إلى الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.
وفي أواخر أغسطس الماضي، بدأت وزارة الهجرة في تنظيم عدة زيارات هامة ومحورية لوفد شباب الدارسين بالخارج سواء لمؤسسات دينية وحكومية أو مواقع عسكرية أو أماكن سياحية.
فقد التقى الوفد بشيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام أحمد الطيب، وكذلك بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كما زار الوفد وزارة الري ووزارة الاتصالات والمجلس القومي للمرأة، وأيضًا متحف القوات الجوية وقصر البارون ومدينة الجلالة والجامعة الواقعة هناك، والمطار الحربي ومشروع روضة السيدة زينب وحي الأسمرات والعاصمة الإدارية الجديدة وقصر عابدين ومحمية وادي دجلة ومنطقة آثار سقارة ومدينة الإنتاج الإعلامي، وقد شملت تلك الزيارات جلسات حوارية حول قضايا مختلفة وجولات تفقدية وترفيهية والتقاط صور تذكارية.
وبالإضافة إلى ذلك، تم توفير فرص تدريب للطلاب الدارسين بالخارج في عدد من الوزارات وخلال فترة إجازاتهم في مصر، من بينها وزارات الهجرة والتخطيط والبيئة والشباب والرياضة، وهذا بهدف أن يتعرفوا عن قرب على بيئة العمل في مصر وعلى فرص العمل المتاحة بها في كافة المجالات المناسبة لتخصصاتهم.
خلال فعاليات ختام الملتقى الأول لشباب مصر الدارسين بالخارج..
– السفيرة نبيلة مكرم للشباب : نحملكم مسئولية الترويج للدولة المصرية والرد على الأكاذيب التي تروج ضدها
وخلال كلمتها، أعربت السفيرة نبيلة مكرم عن سعادتها بختام الملتقى الأول لشباب الدارسين بالخارج، مشيرة إلى أن الملتقى وسيلة من وسائل التواصل ومد الجسور بين شباب مصر في الخارج ووطنهم الأم، فأطلقت وزارة الهجرة في يونيو الماضي أول برنامج تقدمه الدولة للشباب المصري الدارسين في الخارج تحت عنوان “مبادرة شباب الدارسين بالخارج”؛ من أجل تعزيز صلتهم بالوطن وللاستفادة من المهارات والعلوم التي اكتسبوها.
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم أنه تم تعريف الشباب بكافة التحديات التي تواجهها مصر ودائما تؤكد القيادة السياسية أن الفضل دائما يرجع للشعب المصري في تجاوز تلك التحديات بصلابة وصمود، لافتة إلى أنه من ضمن التحديات كانت انتشار جائحة كورونا، والتي واجهت العالم كله ولكن مصر كانت نموذجا منفردا واستطاعت مواجهة الجائحة بنجاح.
وتابعت الوزيرة أن وزارة الهجرة تتعامل مع العديد من شرائح المصريين في الخارج، وفي ظل انتشار جائحة كورونا طهرت أمامنا شريحة الطلاب المصريين بالخارج بعد غلق جامعاتهم للحد من انتشار الجائحة، فكان على وزارة الهجرة التعامل مع هؤلاء الشباب وهذه الشريحة منهم، موجهة حديثها للشباب قائلة: “تخصصاتكم ونجاحاتكم كان لابد أن يتم التعامل معكم وتم إعداد لقاءات مع المسئولين بالدولة المصرية والوزراء وفضية الإمام شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثاني، لتتعرفوا على مصر وما يحدث على أرض مصر”.
واستطردت: “سعيدة بختام هذا البرنامج ويجب أن نستمع لكم مباشرة لمعرفة ردود أفعالكم وسنتحدث اليوم عن أوجه القصور والإيجابيات والسلبيات، حتى يتم العمل على تلافي القصور وتطوير البرنامج في نسخته المقبلة”.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن البرنامج لم يقتصر على الزيارات والجولات ولكن كان لابد من الاستفادة من تخصصاتكم، فتم توفير فرص تدريب لتحقيق استفادة للوطن فمنهم من تم توفير فرصة تدريب في وزارات التخطيط والشباب والرياضة والبيئة والهيئة العامة للاستثمار.
وفي ختام كلمتها، وجهت السفيرة نبيلة مكرم رسالة للشباب قائلة: “بنهاية هذه المبادرة لابد أن نحملكم المسئولية للترويج للدولة المصرية والرد على الأكاذيب التي تروج ضدها، فأنتم العقول المصرية بالخارج، ومن يرغب في الاستمرار في الخارج سيكون خير سفير للدولة المصرية، ومن يريد العمل في الداخل مرحبا به ليفيد وطنه”.
الوفد الشبابي يستعرض انطباعاته عن الملتقى ويقدم مقترحات للملتقيات القادمة
عقب ختام كلماتهم.. وزيرة الهجرة للشباب: فخورة بكم ومصر بحاجة لعقولكم وخبراتكم لأن العلم سلاحنا للعبور إلى المستقبل
خلال فعاليات ختام الملتقى استعرض عدد من الشباب -أمام الوزيرة- تجربتهم وانطباعاتهم عن الملتقى وبرامجه كما قدموا بعض المقترحات للاستفادة منها من أجل الملتقيات القادمة.
أوضح “أحمد شاهين”، طالب بجامعة شيكاغو، ويعمل ضمن فريق د.دينا راشد، من علماء مصر بالخارج، أن الزيارات التي نظمتها وزارة الهجرة عرفتهم بالمجهود الكبير الذي تبذله مصر وسط أزمة كورونا، ولكن الدولة لم نتوقف عن التنمية، مضيفا أن مصر فتحت باب التواصل بين القيادة السياسية والشباب المصري بالخارج وطرح أفكاره بسهولة، ومناقشة كيفية تحقيقها ما يعمق ولاءنا للوطن، ويجعلنا جزءا من النهضة التي تحدث على أرض مصر، بالتواصل المستمر والدائم لطرح ما نراه يخدم بلدنا العزيز مصر.
وتابع “شاهين” أن زيارة العاصمة والجلالة وروضة السيدة وغيرهم من الأماكن، أضافت للشباب الكثير من الثقة في قدرة مصر على الإنجاز وفق أحدث المواصفات العالمية، وبسواعد شباب مصر.
وتابع “سيف وائل”، من جامعة كيث كولدج في لندن، أنه شارك في فعاليات شباب الدارسين بالخارج، بعد إبلاغه من صديق بما نشرته الوزارة على صفحاتها، ما فتح الباب للتعرف على ما تقوم به الدولة، مضيفا أنه حصل على منحة للتدرب بوزارة التخطيط والتعرف على الجهود الكبيرة التي تقوم به الدولة المصرية لتحقيق الرخاء والتنمية، وأن ذلك منحه طاقة إيجابية وتفاؤلا بغد أفضل، متمنيا استمرار الملتقيات لتضم شباب أكثر، وبناء قاعدة بيانات بعقولنا المصرية بالخارج، ليشاركوا بخبراتهم في دفع الدولة المصرية للأمام.
وفي السياق ذاته، أوضح “عبد الرحمن عادل”، طالب بكلية الطب بروسيا، أنه فخور بحرص الدولة المصرية واستجابة وزارة الهجرة لنداء الطلاب الدارسين بالخارج لإعادتهم إلى بلدهم في وقت اتجه العالم للإغلاق، وحرص السفيرة نبيلة مكرم على طمأنة الطلاب، واصطحابهم بعد إعادتهم من الخارج في جولات للمناطق التي طورتها الدولة، والتي أنشأتها حديثا وفق أحدث المواصفات، ولقاءات شيخ الأزهر وقداسة البابا في لقاء مباشر، بجانب لقاءات الوزراء والمسؤولين والاستماع من المسئول مباشرة حول أبرز ما يشغل الشباب.
وتابع “عبد الحميد”، طالب هندسة مدنية في كندا، أن ملتقى شباب الدارسين بالخارج، منحهم فرصة للتعرف على شباب مصر بالخارج وتبادل الخبرات بينهم، فضلا عن التعريف بجهود مصر للتطور والتعمير في وقت قياسي جدا، مضيفا أنه لم يكن يتصور أن مصر ستحدث هذه الطفرة، وأن هذه التجربة منحتنا الأمل والثقة في مصر وأن مصر تستطيع، مناشدا أن تكون الزيارات في أيام الإجازات لضمان أكبر مشاركة دون تعارض مع أوقات الزيارات.
وفي سياق متصل، قالت “فاطمة صبحي”، طالبة هندسة اتصالات في باريس، إن مصر تشهد تطورا هائلا، وأنها خلال زياراتها لمصر من فترة لأخرى، لمست تطورا كبيرا في الطرق والمصانع والمدن الحديثة والمشروعات المختلفة، متابعة أنها تفخر بكونها جزءا من هذه التجربة، وأن المصريين أسرة واحدة لن يهزمهم أي تحد وسيواصلون التنمية والبناء.
وأضافت “مريم طارق”، حاصلة على ماجيستير الهندسة المعمارية بجامعة تورنتو الكندية، أنها تفخر ببلدها وتاريخها العريق بالخارج، واليوم صارت مصر تبني نهضة لا تقل عظمة عن الحضارة القديمة، وتؤكد أن مصر تعاود انطلاقها من جديد، مشيدة بإشراك وزارة الهجرة للشباب في برامجها، ما يمكن من نقل الصورة الحية عن مصر الحضارة والمستقبل، مصر البناء والتنمية والعراقة أيضا، ما يمنح شباب الدارسين بالخارج الثقة للحديث عن مصر بكل فخر وبما شاهدوه بأنفسهم، فضلا عن دعم مصر للمرأة المصرية وتمكينها في كل المؤسسات.
وبدوره، قال “خالد محمد”، طالب بكلية الطب في أوكرانيا، أن هناك سلبيات ظلت لسنين متمثلة في عدم إشراك الشباب بشكل كاف وتعريفهم بما تقوم به مصر ولكن ملتقى شباب الدارسين منحهم الفرصة للمشاركة الفاعلة بل وإبداء الآراء والمقترحات، موضحة تدشينه لصفحة تتحدث عن مصر باللغتين الأوكرانية والروسية، مطالبا زملاءه بإطلاق صفحات مشابهة ببقية لغات العالم للتعريف بمصر وما تقوم به من طفرة في كل المجالات بالصور والفيديوهات من أنحاء مصر.
فيما قالت “يارا”، طالبة سياسة وترجمة بكندا، أن فرص التدريب بالوزارات المختلفة فرصة مهمة لصقل مهارات الشباب وإكسابهم الخبرات المباشرة، وأنها تجدها فرصة مناسبة لتبادل الخبرات.
كما اقترح “علي عشماوي”، طالب ماجيستير إدارة أعمال دولية بفرنسا، قيام شباب الدارسين بالخارج في الجامعات المختلفة بتعريف زملائهم بما يحدث في مصر وتنسيق الزيارات لمختلف المناطق التي تشهد نهضة وتطورا، ووجود متطوعين من شباب الدارسين بالخارج ليكونوا نقطة اتصال بينهم وبين زملائهم هؤلاء، مشيدا بصدق وشفافية المسؤولين في مصر فيما يتعلق بالرد على تساؤلات الشباب.
وتابعت “حبيبة المدني”، طالبة في إنجلترا، أن ملتقى شباب الدارسين بالخارج فرصة لربط الشباب بوطنهم، مناشدة بدعوة عدد من الطلاب الأجانب أيضا لزيارة مصر مع أقرانهم لتغيير الصورة النمطية عن مصر، وأن يشاهد الشباب بأنفسهم ما يحدث في مصر، ما يدعم القوى الناعمة لمصر.
كما قال “عماد عبد اللطيف”، بكالوريوس هندسة بترول من روسيا، إنه قضى أطول فترة له في مصر منذ الثانوية العامة، ليشارك في ملتقى شباب مصر الدارسين بالخارج، وهو ما منحه فرصة للتعرف على ما يحدث في مصر، ورغم أن أحلامه تمثلت في السفر للخارج والعمل هناك، ولكن اليوم يضع مصر دائما أمامه وكيف يرد لها جزءا من جميلها، للتعريف بعظمة مصر وحضارتها، بجانب التفوق في عمله ليصبح خير ممثل لبلده سواء بالداخل أو الخارج.
وأضافت “أميرة”، طالبة بألمانيا، أنها تدربت بالأكاديمية الوطنية للتدريب وأنها استفادت كثيرا من الفرصة والاحتكاك بغيرها من الشباب هناك، واقترحت تسجيل الشباب لبياناتهم للتواصل مع الوزارة وإمدادهم بالمعلومات اللازمة، وكذلك تمكين الوزارة من إرسال نشرات دورية من الوزارة، بالإضافة لاستقبال طلاب الدارسين بالخارج الجدد وشرح الفرص الموجودة لهم.
وعقب ختام كلمات الوفد الشبابي، أعربت وزيرة الهجرة عن فخرها واعتزازها بهم، وشددت على أن هذا الملتقى هو إحدى قنوات التعرف على ثروتنا البشرية من شباب المصريين بالخارج، حيث نجح في فتح بوابة تواصل بين الشباب ومؤسسات الدولة من خلال توفير برامج تدريبية في وزارات وهيئات، مؤكدة أن مصر بحاجة لعقولهم وخبراتهم واجتهادهم المستمر “لأن العلم سلاحنا للعبور إلى المستقبل”.