علينا الا نغتر بأن مصر كانت اقل دول العالم اصابة ووفيات بكورونا .. ومن ثم يجب الا نركن لما تروجه مؤسسات اقتصادية دولية بأن مصر نجحت فى اختبار كورونا ونعتبر ذلك شهادة بأننا متفوقون وسنظل متفوقين .
اقول ذلك لأن الموجة الثانية من هذا الوباء القاتل قد اكتسحت اوروبا وان الانتشار متسارع ومفترس وسوف يزداد انتشاراً وافتراساً كلما اشتد برد الشتاء خاصة ان الاصابات اصبحت قياسية فى الدول الأوروبية .. وبالتالى فرضت العديد من الدول سياسة الحجر العام وتشديد القيود وحظر التجول .. وكانت الاصابات قد تجاوزت 40 مليوناً فى العالم خلال الموجة الأولى .
من ثم .. فان منظمة الصحة االعالمية حذرت امس الأول من وصول كورونا الى مرحلة الخطر فى منطقتنا .. كما حذرت من تزايد الاصابات فى مصر بالذات والتى هى مستقرة حالياً .
خلاصة القول .. علينا ان نحتاط بما فيه الكفاية واكثر من الأول .. ومن ثم لابد من ارتداء الكمامات اينما نكون فيما عدا داخل بيوتنا ، وان نطهر ايدينا كلما سنحت لنا الفرصة ، وان نمتنع تماماً عن العادة المتوارثة التى كانت جميلة سابقاً وتحولت الى قمة الخطر واقصد بها الأحضان والقبلات كلما تقابلنا مع اعزاء علينا ، وان نقلل بقدر الامكان الزيارات المتبادلة بين الأقارب والأصحاب والجيران .. وغيرها من الاجراءات الاحترازية التى اوصت بها الجهات الطبية .
ربنا يحفظ مصر وكل بلاد العالم من هذا الوباء القاتل .. آمين .
×× العدالة البطيئة .. تانى ..
سبق ان نشرت فى هذا المكان الشهر الماضى مقالاً بعنوان ( العدالة البطيئة ..هى الظلم الأكبر ) وتحدثت فيه عن البطء المتعمد فى الأحكام الجنائية والذى لا دخل للقضاء به بل للقوانين التى يرفض اصحاب المصالح تعديلها ولتسويفات المحامين لأغراض بداخلهم .
اليوم .. اعود لنفس الموضوع الذى لن اتوقف عن فضحه كلما لاحت الظروف .. ومن ثم اذكر هنا فيه قضيتين فاضحتين كنموذج للبطء السلحفائى :
× الأولى .. حكم محكمة الجنايات وأمن الدولة العليا ( دائرة الارهاب ) بالفيوم والذى صدر يوم 10 اكتوبر بالاعدام شنقاً لخمسة اخوان والمؤبد ل 16 آخرين فى واقعة اقتحام ومحاصرة نقطة شرطة مبارك مما اسفر عن استشهاد فرد شرطة واصابة آخرين يوم 27 فبراير 2015 .. آه والله التاريخ صح .. أى ان الحكم صدر بعد 5 سنوات وهو بالمناسبة ليس نهائياً باتاً .. يعنى لسه النقض وربما جنايات ونقض تانى ..!!!
× الثانية .. تنفيذ حكم الاعدام آخر الأسبوع الماضى فى المجرمة اسلام على مصطفى شرف الدين التى قتلت طفلة جارتها حنان اشرف نبيل الغباشى وعمرها 3 سنوات بقرية ميت محسن مركز ميت غمر دقهلية للاستيلاء على قرطها الذهبى خلال اكتوبر 2016 اى بعد 4 سنوات من الجريمة والمحاكمة رغم ان المتهمة اعترفت بجريمتها دون ضغوط .
المجرمة القاتلة لم تكتف بخنق الطفلة وسرقة قرطها بل انها وضعت الجثة فى جوال بلاستيك والقت عليها قمامة وربطت الكيس ووضعته امام المنزل ليأخذه الزبالون ويتم نقله الى مصانع التدوير بمنطقة ( قلابشو ) ومن ثم اختفت الجثة تماما وظلت أم القتيلة طوال 4 سنوات تبكى فراقها وعدم عثورها على جثتها لدفنها ..!!
اكرر .. اتمنى من مجلس النواب الجديد ان يبحث اختصار مراحل التقاضى فى الجنايات لتكون مرحلتين فقط ( جنايات ونقض ) وان يقتصر عدد الشهود على اثنين ايضاً لتفويت فرص المحامين فى تطويل امد القضايا .
×× النهائى الأفريقى .. وعرايا الجونة ..
× الخطاب الذى تم ارساله الى ( كاف ) ويطالب بتأجيل مباراة نهائى بطولة افريقيا لأبطال الدورى والتى كان مقرراً لها 6 نوفمبر هو ( خطاب مشبوه ) بكل المقاييس و( الدولة ) والانتخابات منه براء .. اطالب بالتحقيق مع من اعتمده وارسله .. المباراة كانت ستلعب يوم جمعه وبدون جماهير وعلى ستاد برج العرب وان المرحلة الثانية للانتخابات كانت ىستبدأ فى اليوم التالى 7 نوفمبر فى 13 محافظة ليس بينها الاسكندرية .. فبأى حجة كان التأجيل ..؟؟!!!!!
× بعيداً عن عرض الأزياء العارية بشكل فج لنجمات الفن .. فان الشىء الوحيد الذى اراه جيداً فى مهرجان الجونة السينمائى هو حصول الفيلم القصير ( ستاشر ) والذى يحمل ايضاً اسم ( اخشى ان انسى وجهك ) على جائزة السعفة الذهبية بعد 48 ساعة من حصوله على سعفة ( كان ) الذهبية مما وضعنا ولأول مرة على خريطة جوائز الأوسكار .
شكراً للمخرج سامح علاء .. واقول بمنتهى الثقة انه خير خلف لخير سلف استاذه المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين .