خالد إمام يكتب : اجعلوها ( بضاعة اتلفها الغباء ) ..!!!

هناك حملتان تدعوان الى مقاطعة البضائع الفرنسية والتركية .. ولكل اسبابها :
× كلنا يعلم جيداً ولن نكون كالنعام ندفن رءوسنا فى الرمال اسباب الدعوة لمقاطعة البضائع الفرنسية وهى تحديداً الاساءة للرسول الكريم وللقرآن بل وللاسلام ذاته .. وبالطبع فان هذه الاساءة مرفوضة شكلاً وموضوعاً بل ومدانة بأغلظ الألفاظ .
لكن .. دعونا نكون عقلانيين ومنطقيين .. فكلنا يعلم ايضاً ان المسيئين الفرنسيين مع قلتهم فان هناك ايضاً فرنسيين كثيرين هاجموا هذه الاساءة ودافعوا عن العظماء الثلاثة ( الدين والكتاب والرسول ) دفاعاً مستميتاً .. وهوموقف مشرف بحق .
اننى ادين وبشدة ماتم قوله وفعله ونشره ضد الاسلام والرسول والقرآن ، وادين ايضاً ماقام به متأسلمون من هجوم على مجلة شارلى ايبدو التى نشرت الرسوم المسيئة للرسول وقتل عدد من العاملين بها وكذلك قيام مراهق شيشانى مغيب العقل بذبح مدرس فرنسى لنفس السبب .
الاسلام لن يسقط أو يضيع اذا لم نرد بالقتل ، والقرآن لن يُمحى من الصدور اذا ركله مجرمون أو احرقوا اوراقه ، ورسولنا لن يصيبه اذى اذا ماتهجم على مقامه اقذار فكم تعرض فى حياته لأكثر من ذلك من كفار قريش والطائف .. رسولنا ياسادة جاءه التكريم الذى لن يمحى من فوق 7 سماوات فى آيات تتلى ويصلى بها الى يوم الدين اولها ( وانك لعلى خلق عظيم ) وآخرها ( انا كفيناك المستهزئين ) .. فماهى الاساءة التى ستلحق به بعد كلمات رب العزة ..؟؟ اتركوا الرد للجهات والمؤسسات المسئولة فهى ادرى واعلم بمايمكن فعله ويؤتى ثماره خاصة انها تحركت بالفعل .
× وكلنا يعلم ايضاً ان اردوغان العثمانى هو عدونا اللدود .. اذ انه يبيع ويهرب لنا بضائعه ويجنى ثمنها للانفاق على الارهابيين الذين يقتلون اولادنا فى سيناء ويستعد لقتلهم ايضاً فى ليبيا .
ربما تكون اتفاقية التبادل التجارى بين مصر وتركيا مازالت سارية .. وبالتالى ليس من حق احد ان يطالب الدولة بالغائها حتى لا نتعرض لعقوبات نحن فى غنى عنها ، اما اذا كانت قد انتهت فخير وبركة .. وفى الحالتين فان الحل بأيدينا نحن الشعب ( المستهلك ) بأن نقاطع أى منتج تركى .. اتركوا بضائع سفاح اسطنبول مركونة على الأرفف وارصفة الموسكى وفوق استاندات المولات .. اجعلوها تفسد من تلقاء نفسها وتكون ( بضاعة اتلفها الغباء ) .. غباء الشيطان وكبير الارهابيين العثمانيين .
اعلموا ان اردوغان انما يضرب 3 عصافير بحجر واحد من بيع وتهريب بضائعه فى مصر بالذات : الأول .. انه كما قلت يستخدم هذه الأموال فى تمويل وتسليح الارهابيين ، والثانى .. انه بتهريب أو تصدير البضائع لنا انما يؤثر بالسلب على صناعتنا الوطنية ، والثالث .. انه حينما يهرب بضائع انما يريد الايحاء بأن بلدنا مخترق ويستطيع ان يدخل مايشاء وقتما يريد ولن يمنعه احد ويجب سد كل منافذ التهريب .. الحل فى ايدينا نحن الشعب .
×× تحدينا كورونا .. وانتخبنا ..
كان المشهد مهيباً ومفرحاً .. عجائز فوق الكراسى المتحركة ، وسيدات فضليات ، وشباب زى الورد من الجنسين .. كلهم يضعون الكمامات ويقفون فى طوابير طويلة ينتظرون دون ملل دورهم للادلاء بأصواتهم فى انتخابات المرحلة الأولى لمجلس النواب فى 14 محافظة .
يأتى ذلك فى ظل وجود كورونا واحتمالات الاصابة بها واردة رغم اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية اللازمة .. الا ان شعبنا العظيم تحدى الفيروس واصر على ان يمارس حقه الدستورى والقانونى ويقول كلمته ويختار نوابه .
ماحدث فى هذه الانتخابات جعل وسائل الاعلام العالمية تتناقله بالكلمة والصورة باهتمام بالغ وهى غير مصدقة ماترى .. لأ صدقوا .. انه شعب مصر الذى علم الدنيا بأسرها النظم والتحضر والعلم والأخلاق والمبادىء السامية دون ان يعلمه أو يخبره احد بها .. انها نتاج تجربته الفريدة لأنه صاحب الأوليات فى كل شىء وارجعوا لما هو مدون على الأحجار لتتأكدوا وتعلموا من يكون شعب مصر .
×× التربية .. قبل التعليم ..
هذه الوزارة تعددت اسماؤها على مر العقود .. فى البداية كان اسمها وزارة المعارف وظل هذا الاسم متداولاً حتى رأسها الأديب العالمى طه حسين فى آخر حكومة وفدية عام 1950 ، ثم اطلق عليها اسم وزارة التربية والتعليم وشملت التعليم قبل الجامعى والتعليم الفنى ، وفى حكومة المهندس ابراهيم محلب انقسمت الوزارة الى وزارتين لأول مرة ( وزارة للتربية والتعليم ووزارة للتعليم الفنى ) .. والآن تم دمج الوزارتين ثانية باسم ( وزارة التعليم والتعليم الفنى ) ..!!
انا مع اسم ( وزارة التربية والتعليم ) .. فالاسم لا ينفصل عن المضمون .. واعادة الاسم ليس القصد منه المعنى الضيق بل العام الذى يربى شخصية الطالب أو التلميذ ويبنيها بالتربية اولا قبل التعليم .. فلا فائدة فى علم ان لم يكن هناك اخلاق .
Khaledemam6@hotmail.com

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.