طالبت النائبة ريهام عفيفي، عضو مجلس الشيوخ، مؤسسات الدولة في مقدمتها وزارتي الثقافة والتضامن الاجتماعي، والمجلس الأعلى للإعلام والمجلس القومي للطفولة والآمومة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة بضرورة الاهتمام بتعزيز سلوكيات الآسرة المصرية، وذلك على خلفية تزايد الجرائم الآسرية داخل المجتمع في الآونة الآخيرة.
وقالت “عفيفي” إن الجريمة الإنسانية التي ارتكبتها أسرة الرضيع “أنس” هزت وجدان الشارع المصري، ولا سيما أن الجريمة تبدو في ظاهرها الإهمال، ولكن الحقيقة أن عناد الأب والأم كانا سببا في قتل الطفل عمدا.
وأشارت “عفيفي” إلى أهمية تدريب المتزوجين حديثا على تحمل المسؤولية قبل إنجاب الأطفال، وتعزيز ثقافة التعاون بين شريكي الحياة في تربية الأبناء، لافتة إلى أن الخلافات بين الأب والأم كانت شريكا رئيسيا في انحراف كثير من الأبناء وضياعهم.
وشددت عضو مجلس الشيوخ لـ “الوطن” بضرورة عودة الصورة الطبيعية للحميمية داخل الأسرة المصرية.
وقالت إن التشدق بأن الأب يكدح ليلا نهارا لتلبية حاجة أسرته مما يؤثر على غيابه الدائم عن المنزل، وترك كامل المسؤولية على الأم، أمر يحتاج إلى مراجعة بعض التشريعات والقوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية.
ونبهت عفيفي إلى ضرورة اضطلاع مؤسسات الدولة المعنية بواجبها في التوعية بأهمية الشراكة بين الزوجين في تربية الأبناء ورعايتهم وأن يقوم الإعلام بدورة التوعوي الفعال للحد من هذه الجرائم.
ويشار إلى أن قرية كفر الفقهاء التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية، قد شهدت جريمة غير إنسانية بسبب وفاة طفل رضيع من الجوع في بعدما تجرد زوجان من كل معاني الأبوة والأمومة، وتركا الطفل الذي لم يتعد الـ4 أشهر بمفرده لـ9 أيام.
وقررت نيابة مركز طوخ، حجز كلا من “ع. ح”، 28 عاما، عامل، و”أ. ش. ع. ن”، 24 عاما، ربة منزل، واللذان تسببا بمصرع ابنهما “أنس”، 4 أشهر، بعدما تركاه بمنزل الزوجية بقرية كفر الفقهاء، التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية، لحين ورود تحريات رجال المباحث حول الواقعة.
وأدلت الأم باعترافات تفصيلية حول واقعة ترك ابنها الرضيع حتى مات جوعا، قائلة: “والده يسيء معاملتي ولا يقدر ما أقدمه من خدمات لطفلينا، فقررت أن أترك له الطفل الرضيع ليتولى مسؤوليته ويشعر بأهميتي وحتى أؤدبه”.