هاني سالم يكتب : المرأه والشباب .. تتعلق عليهم الآمال .. تحت قبة مجلس النواب

مصر هي النور، وشبابها هو الأمل والمستقبل، وهم بناة حاضرها ونهضتها، فالشباب هو وقود المجتمع وطاقاته التي تشيد وتبني، ولذلك كان هناك حرص وأولويه كبيره لتمثيل الشباب في البرلمان القادم، ويعتبر التمثيل النيابي للشباب في البرلمان المصري بغرفتيه، سابقه لم تحدث من قبل في تاريخ البرلمانات المتعاقبه على مصر، وهذا يعكس إهتمامات الدوله المصريه في المرحله القادمه نحو تمكين الشباب فى كافة المجالات والتخصصات، وقبل إنطلاق معركة إنتخابات مجلس النواب 2020،
حرصت الدوله المصريه علي الدعم الكامل للمرأه المصريه، فتعد المرأه عاملاً رئيسياً وأساسياً تحت قبة برلمان 2020 في مصر، خصوصاً أن عدد المرأه تحت القبه وصل إلي 25%، أي ربع عدد المقاعد المخصصه داخل المجلس، وهذا يعد إنجازاً تاريخياً للسيدات، ويحدث لأول مره في تاريخ الحياه النيابيه المصريه، منذ حصولها على حقها في الترشح عام 1956، وهذا بفضل دعم الدوله المصريه والقياده السياسيه لتمكين الشباب والمرأه،
وهذا أيضأ أمر إيجابي ويعكس ويؤكد أن المرأه المصريه نصف المجتمع وشريكه أساسيه في صنع وإتخاذ القرار، ولها دورها المحوري في حل جميع القضايا، والمشاركه في إصدار القوانين وسن التشريعات، ولها مسيره طويله في الحياه النيابيه بدأت بمقعدين فقط في مجلس عام 1957، حتي وصلت الآن إلي ربع المجلس، لقد خاضت المرأه العديد من المعارك تحت قبة البرلمان في السابق، بعضها كان محكوم عليه بالفشل، وحالياً هناك العديد من المعارك التي تخوضها النواب السيدات، ليس من أجل تشريع القوانين فقط، بل لمعالجة الأزمات البارزه التي تواجه المجتمع، وحل قضاياه ومشكلاته، لا سيما قضايا المرأه، لم يكن تمثيل المرأه المصريه في الحياه النيابيه أمراً سهلاً وبسيطاً، لأن الأمور كانت تتعلق بمعتقدات وثقافات لا تري دوراً فعالاً في الحياه البرلمانيه، وجميع المناصب القياديه بشكل عام، فكانت نسبة تمثيل المرأه ضعيفه للغايه، حتي تطلب الأمر تدخل قانون يمكنها من التمثيل المناسب والملائم، بل تطلب الأمر تعديلاً تشريعياً ودستورياً، وهو ما تم بالفعل في تعديل الدستور 2019، ومنح تمثيل المرأه نسبه غير مسبوقه تاريخياً وصلت إلى 25% وهي نسبه لم تحدث علي مدار التاريخ، بفضل دعم الدوله المصريه والقياده السياسيه للمرأه المصريه ولدورها الرائد والبارز والهام في المجتمع،
وأيضاً بموجب تلك التعديلات الدستوريه عام 2019 حصلت المرأه علي نسبة 10% من عدد مقاعد مجلس الشيوخ، وهذا أيضأ إنجازاً غير مسبوق، فالنائبات لهن دوراً كبيراً في إقرار عدد كبير من التشريعات التي ستساهم في دعم المرأه داخل المجتمع، وتحفظ لهن حقوقهن ومكتسباتهن، فالمرأه المصريه أثبتت دورها وإمكانياتها في العديد من المواقف والملفات الهامه والشائكه، وأبرزها النماذج الناجحه والمشرفه في الحكومه الحاليه، والتي تضم عدد من الوزيرات الناجحات والاتي أثرن العديد والعديد من الملفات الهامه ووضعن حلولاً ساهمت في تغيير مسارها، تدعم الدوله المصريه الشباب والمرأه في هذا المارثون الإنتخابي لعام 2020، بإختيار 28 مرشحاً في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، من أجل خوض معركة الإنتخابات، وهذا الدعم والإهتمام يحسب للدوله بأجهزتها، وبدأ منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد،
وتأتي المرأه علي رأس القوائم، فتشارك أيضأ تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ب 14 مرشحه علي القوائم التي تضم الكفاءات وأصحاب الفكر والرأي والرأي الآخر، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ليست وليدة اللحظه، بل إنها تعمل منذ أعوام في العمل الإجتماعي والسياسي مما أكسبها خبرات، ونجحت بالفعل وإستطاعت أن تثبت وجودها وبقوه علي أرض الواقع، وتم تخصيص 26 مقعد في القائمه الوطنيه ليكونوا من نصيب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالإضافه إلى حصدها 5 مقاعد في مجلس الشيوخ، ليكون الإجمالي 31 مقعد داخل البرلمان بغرفتيه، والتنسيقيه مكونه من 27 حزب سياسي وشباب مستقل يرفع شعار ( سياسه بمفهوم جديد ) ، لا شك أن وجود الشباب والمرأه داخل البرلمان المصري سيكون بدايه قويه ومؤثره لحياه نيابيه شبابيه، كما تم تمكينهم بتعيينهم نواب محافظين ومعاوني وزراء وفي المجلس الأعلي للإعلام، فالمهمه القادمه صعبه للغايه تستدعي تواصل دائم مع المواطنين والقرب منهم والإستماع إليهم، لا سيما الفئه الشبابيه، ولتغيير فكرة النائب، فالنائب أو عضو البرلمان ليس فقط يجلس تحت القبه للموافقه والرفض، بل النائب هو نائب أمه ويشرع ويراقب، وكلنا أمل وتفاؤل أن يكون هناك مراقبه في الفتره القادمه والمقبله.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.