خالد امام يكتب : التاريخ أعاد نفسه وبمنتهي الوقاحة .. من سايكس بيكو إلي الفوضي الخلاقة !

 

بعد مرور قرابة 100 سنة على سايكس بيكو .. اعاد التاريخ نفسه وفى منتهى الوقاحة بمؤامرة اسموها ( ثورات ) ظلماً وعدواناً .. واذا كانت اتفاقية 1916 قد اتفقت خلالها فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية وايطاليا على السيطرة على دول الشرق الأوسط لأهداف حربية واطماع اقتصادية وابقت على الحدود الجغرافية لهذه الدول .. فان مؤامرة بوش الابن ثم اوباما واسرائيل وثلاثى الغدر والخيانة ( تركيا وقطر والاخوان ) كان لها هدف تدميرى هو تفتيت البلاد العربية الى دويلات صغيرة على اساس دينى ومذهبى وعرقى من خلال ماأسموه ( الشرق الأوسط الواسع ، ثم الشرق الأوسط الكبير ، واخيراً الفوضى الخلاقة ) ثم تأليب هذه الدويلات على بعضها لتتحارب وتسقط جميعاً فى آتون الخراب والدمار ومن ثم تمحى وتتلاشى من الوجود .

×××

والآن .. من الاجمال الى التفصيل .. نقول :
×× اتفاقية سايكس بيكو اتفق فيها البريطانى مارك سايكس والفرنسى فرانسوا بيكو مع روسيا القيصرية وايطاليا على تحديد مناطق النفوذ لكل منهم فى الوطن العربى أى تقسيم دوله المحتلة اصلاً من الاستعمار العثمانى المريض بينهم .. وجاء التقسيم على النحو التالى : تحصل بريطانيا على جنوب الشام ( فلسطين ) وعلى بغداد والبصرة العراقيتين وعلى الجزيرة العربية وامارات الخليج العربى لتضاف جميعاً الى مصر والسودان اللتين احتلتهما عام 1882 ، وان تحصل فرنسا على بلاد الشام ( سوريا ولبنان ) وجزء من جنوب الأناضول وعلى الموصل العراقية لتضاف الى الجزائر التى احتلتها عام 1830 وتونس التى احتلتها عام 1881 والمغرب التى فرضت عليها الحماية عام 1912 .. وفى عام 1922 منحت عصبة الأمم فرنسا حق الانتداب على سوريا ولبنان ومنحت نفس الحق لبريطانيا على العراق وفلسطين تمهيداً لتحويل وعد بلفور الى واقع باقامة دولة اسرائيل فى فلسطين ، ونصت الاتفاقية ايضاً على ان تحصل روسيا القيصرية على القسطنطينية ( اسطنبول ) وضفتى البوسفور ومساحات كبيرة من شرق الأناضول لكنها سرعان ماخرجت من الاتفاقية بعد نجاح الثورة البلشفية عام 1917 ، اما ايطاليا فكانت تحتل اصلاً ليبيا منذ نوفمبر 1911 بعد ان انتزعتها من العثمانيين وقررت ان تجنب نفسها مغبة الدخول فى منافسات مع بريطانيا وفرنسا ومن ثم اصبح مسكوتاً عما تحت يديها ..!! حتى استقلت جميع الدول العربية من كل احتلال .

×××

× بعد حوالى قرن من الزمان وتحديداً فى 2011 بدأ المستعمرون فى تنفيذ مؤامرتهم التى اعدوها فى دهاليز الموساد والبيت الأبيض للسيطرة على الدول العربية من جديد ولكن ليس على طريقة سايكس بيكو بل بالفوضى الخلاقة ثم تقطيعها ارباً الى دويلات صغيرة وضعيفة دينية ومذهبية وعرقية تتحارب فيما بينها حتى تُمحى كلها ..!! وقد فضحت المخطط مراسلات هيلارى كلينتون التى رفع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حظر السرية عنها .. المؤامرة ابطالها هم بوش الابن ومن بعده باراك اوباما وكونداليزا رايس وثلاثى الخيانة والغدر اردوغان وتميم قطر والاخوان .
ولأننا جميعاً نرى بأعيننا مايجرى الآن فى سوريا وليبيا واليمن تحديداً من خراب كنتيجة لهذه المؤامرة .. سأكتفى اليوم بسرد ماكان معداً لمصر .

× برنارد لويس هو عراب الخراب الفاجر الذى خطط بمعاونة الموساد والبيت الأبيض لتقسيم مصر الى 4 دويلات هى : 1 – (فلسطين) وتضم كل محافظات شرق الدلتا وسيناء بشمالها وجنوبها وتكون تحت الهيمنة الصهيونية ، 2 – (دويلة مسيحية) وتضم كل محافظات غرب الدلتا وعاصمتها الاسكندرية ، 3 – ( دويلة سنية ) وتضم كل محافظات جنوب الدلتا حتى اسيوط وعاصمتها القاهرة ، 4 – ( دويلة نوبية ) وتشمل المحافظات من اسيوط حتى شمال السودان وعاصمتها اسوان .. ومن ثم فالمصرى لن يستطيع التنقل بين هذه الدويلات الا بجواز سفر ..!!!

ليس هذا فحسب .. فبعد التقطيع والتفتيت كما كان مخططاً سيتم دق اسافين سابقة التجهيز بين هذه الدويلات الضعيفة لتندلع حروب اهلية دينية ومذهبية وعرقية بين اكثر من 100 مليون مصرى .. والهدف هو زوال تلك الدويلات الى الأبد .. وهذه هى الجائزة الكبرى التى تحدثوا عنها ولم ولا ولن ينالوها ابداً .. لأن لدينا جيشاً هو خير اجناد الأرض .. ايضاً ليت المتآمرين يعودون للتاريخ ليعلموا ان هناك 8 دول استعمارية جاءتنا على مدى 7 آلاف سنة ودحرناها وليعلموا السر الذى ذكرناه فى اكثر من مناسبة ولا يريدون ان يفهموه أو يستوعبوه .. حقاً انهم اغبياء .. وغباؤهم مركب .
Khaledemam6@hotmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.