بدء فعاليات الإطلاق الرسمي لمبادرة “اتكلم مصري” لأبناء المصريين بالخارج
عرض فيلم قصير يروي قصة نشأة المبادرة ويتضمن كلمات داعمة لها من أبناء مصر بالخارج من الجيلين الثاني والثالث في عدة دول.
– السفيرة نبيلة مكرم : “اتكلم مصري” مبادرة وطنية تتحدى حرب الهوية
– هيكل : أشكر وزيرة الهجرة لإطلاقها المبادرة الهادفة “اتكلم مصري”
رئيس مجلس إدارة “نهضة مصر”: فخورون بالعمل مع وزارة الهجرة تحت قيادة السفيرة نبيلة مكرم صاحبة الرؤية لهذا المشروع القومي الرائد
كتبت حنان خيري :
بدأت صباح اليوم الخميس فعالية الإطلاق الرسمي لمبادرة “اتكلم مصري”، وهي المبادرة التي تدشنها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج في إطار جهود الدولة المبذولة لنشر الوعي الثقافي والقومي بين أبناء الشعب المصري وخاصة المقيمين بالخارج، إيمانا من الوزارة بأهمية ربط أبناء المصريين بالخارج بالوطن وبمفهوم الدولة والأمن القومي، وذلك لإتاحة الفرصة للشباب المصري بالخارج لاكتشاف وطنهم الأم مصر.
وتشهد الفعالية حضور كل من السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، والدكتور أسامة هيكل وزير الإعلام، والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين وكتاب الرأي.
وخلال مراسم الإطلاق، تم عرض فيلم وثائقي قصيرعن أبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء طيور مصر المهاجرة في الخارج، روت أحداثه كيف نشأت فكرة مبادرة “اتكلم مصري”، والتي انطلقت بالأساس حينما كانت السيدة وزيرة الهجرة تقوم بزيارات خارجية وتلتقي بالجاليات المصرية وتتحدث إليهم كانوا يعبرون عن رغبتهم الشديدة في أن يتعلم أولادهم اللغة العربية بسبب صعوبة في التواصل معهم وتعريفهم بوطنهم ومقدراته، وكذلك تفاصيل المبادرة وما تتضمنه من أفلام كرتون وفيديوهات تعليمية وتفاعلية.
كما استعرض الفيلم عدة كلمات وجهها أبناؤنا بالخارج، يعربون فيها عن دعمهم للمبادرة من خلال التعبير عن مدى حبهم وانتمائهم لوطنهم مصر وشغفهم الدائم بالتحدث باللهجة المصرية التي يصعب التخلي عنها مهما بعدت المسافات.
وتستهدف مبادرة ” اتكلم مصري” ترسيخ مفهوم الهوية المصرية في أبناء مصر بالخارج من خلال تعليم اللغة العربية بشكلها المصري البسيط، للأجيال الناشئة من المصريين بالخارج، ويتم العمل خلالها على تقديم محتوى بسيط يتناسب مع هذه الفئة العمرية، في شكله ومضمونه بالاعتماد على نشر الكلمات العربية الشائعة، وتعليم أحرف اللغة العربية كذلك عمليات الدمج بين هذه الأحرف كي نصل لمرحلة تكوين الكلمة، من خلال أنشطة تفاعلية للأطفال ويشارك فيها أعضاء الأسرة، إضافة إلى خلق قصص وأغان وفيديوهات تتضمن هذا المحتوى.
وزيرة الهجرة تعلن الإطلاق الرسمي لمبادرة “اتكلم مصري” ودخولها حيز التنفيذ
وأعلنت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج الإطلاق الرسمي لمبادرة “اتكلم مصري” ودخولها حيز التنفيذ، وهي المبادرة ذلك إيمانا من الوزارة بأهمية ربط أبناء المصريين بالخارج بالوطن وبمفهوم الدولة والأمن القومي، وأيضأ ترسيخ مفهوم الهوية المصرية في نفوس أبناء مصر حول العالم.
وخلال كلمتها قالت السفيرة نبيلة مكرم قالت السفيرة نبيلة مكرم إننا الآن في شهر أكتوبر شهر الانتصارات والفخر للدولة المصرية، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة تولي اهتماما كبيرًا لأبناء الجيلين الثاني والثالث لتنمية روح الولاء والانتماء.
وتابعت: “لقد اكتشفنا أنه في الخارج كافة العمليات الإرهابية في الخارج منفذيها من أبناء الجيلين الثاني والثالث من كاف الجنسيات، وبدأنا البرامج حتى لا يتم استقطابهم لهذه الأفعال، لو خلال هذه الزيارات لأبنائنا وجدنا أبنائنا لديهم مشكلة في اللغة العربية المصرية”.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن اليونانيين والقبارصة تعلموا اللغة العربية ولديهم ولاء لمصر كبير ومحتفظين به حتى الآن، واستعرضت سيادتها مقطعًا مصورًا لعدد من السيدات القبارصة اللواتي عشن في مصر بالماضي، حيث وجهن كلمات رقيقة إلى مصر وشعبها وقيادتها السياسية باللهجة المصرية، في إشارة إلى أهمية التمسك بلهجتنا المصرية وضرورة حث الأجيال الجديدة على ذلك.
وشددت الوزيرة على أن تعلم اللغة العربية ولهجتنا المصرية هي جسر هام للتواصل مع الأجيال الشابة بالخارج والتعرف على التحديات التي يواجهها وطنهم في مختلف الجوانب، وغرس بذور الوطنية والانتماء، ليس فقط للأبناء وإنما أيضًا للأسر ليساعدوا الأبناء على تنمية اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية.
وأكدت أن مصر تواجه العديد من الحروب، ولكن حرب طمس الهوية خطيرة جدا لمحوها ومحو كافة الإنجازات التي تقوم بها الدولة، مشيرة إلى أن شبابنا يريد من يتحدث إليهم لكي يتحصنوا ضد حرب الهوية، مضيفة أن اللغة المصرية والهوية مرتبطين ببعض جدا، حيث إنها الوسيلة لنقل التاريخ وتوصيل الحقائق، لافتة إلى أن وزارة الهجرة قامت بترجمة مسلسل “الاختيار” وفيلم “الممر” ولكن هذا جزء بسيط لأن الترجمة لن توصل المعنى الحقيقي كما توصله اللغة العربية.
وأشارت إلى أن اللغة الأجنبية إضافة جيدة للشخصية، ولكن يجب ألا تفقدك لغتك وهويتك، ويجب أن تعيش بالمصري بكل عادتنا وتقاليدنا، مؤكدة أن مبادرة “اتكلم مصري” مبادرة وطنية خالصة تتحدى حرب الهوية وتضم أبناء مصر في حضن وطنهم.
وجدير بالذكر أن مبادرة ” اتكلم مصري” تستهدف ترسيخ مفهوم الهوية المصرية في أبناء مصر بالخارج من خلال تعليم اللغة العربية بشكلها المصري البسيط، للأجيال الناشئة من المصريين بالخارج، ويتم العمل خلالها على تقديم محتوى بسيط يتناسب مع هذه الفئة العمرية، في شكله ومضمونه بالاعتماد على نشر الكلمات العربية الشائعة، وتعليم أحرف اللغة العربية كذلك عمليات الدمج بين هذه الأحرف كي نصل لمرحلة تكوين الكلمة، من خلال أنشطة تفاعلية للأطفال ويشارك فيها أعضاء الأسرة، إضافة إلى خلق قصص وأغان وفيديوهات تتضمن هذا المحتوى.
أمين عام المجلس الأعلى للثقافة : المبادرة واعدة جدا ووزارة الهجرة تبذل جهودا عظيمة في ملف ربط أبناء مصر في الخارج بوطنهم
أعرب الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، عن سعادته للمشاركة في الفعالية، كما نقل إلى الحضور تحيات الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.
وقال عزمي إن الهجرة تمثل بُعدا حضاريا في كل زمان، وإنه على الجانب الآخر تعرض المهاجرين لاختلال ركن من أركان هويتهم، وهو أن تتبدل ألسنتهم الأصلية باللغات الأخرى، والجميع يعلم أن المصري المقيم في الخارج له دور بارز في المجتمعات التي يعملون فيها وبينهم قامات يشار إليهم بالبنان.
وتابع أن الدولة المصرية عملت من خلال وزارة الهجرة بالاهتمام بالمصريين بالخارج، مشيرًا إلى أن أبناء الجيل الأول هو من حافظ على الكثير من هويتهم، وبمرور الوقت وظهور الجيلين الثاني والثالث بدأت ظهور المشكلة بسبب الابتعاد عن اللغة العربية في التواصل مع المجتمعات التي يعيشون بها، لافتا إلى أنه من ضمن الأسباب أيضًا هو التقليل من شأن متحدث هذه اللغة فأدى إلى إهمالها، وللأسف أن اللغة العربية لا تحظى بالاهتمام بالغرب.
وأوضح عزمي أن تعزيز الهوية الثقافية لا تتعارض مع الانفتاح على الآخر، ونحن الآن محتاج إلى العمل الجاد لترسيخ الانتماء بداخل النشء في الخارج، وتعريف أن الهوية المصرية تلعب اللغة فيها دورا فاعلا في تراثها وتعزيز روح الولاء والانتماء.
وذكر أن التراث الثقافي هو الذاكرة الحية لكل من الفرد والمجتمع وهي لا تنتج بدون اللغة، فإن اللغة العربية هي الوعاء الحاوي للهوية الثقافية ويجب الحفاظ عليها وتعلمها هو الوسيلة الوحيدة لربط المصريين بالخارج بهويتهم المصرية حتى يلموا بحقيقة الأمورعن وطنه، كما يستطيع الطفل عن طريق اللغة وهو أن يرتبط بوطنه وتجعله قادر على قراءة الأدب في وطنه وسيظل الطفل المغترب حتى يتعلم لغة وطنه هش الهوية إلى أن يتعلم اللغة العربية.
وأشاد عزمي بالمبادرة الواعدة وقال إنها تأتي دعما للجهود لربط الأطفال بالخارج لتعزيز انتمائهم وهويتهم، موجها الشكر للسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة على كل جهودها في هذا الملف.
وزير الإعلام : المبادرة تحقق توجيهات الرئيس السيسي بالحفاظ على الهوية الوطنية
قال أسامة هيكل وزير الإعلام إن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يؤكد دوما على ضرورة العمل للحفاظ على الهوية المصرية وبناء شخصية الإنسان المصري، وهذا ما تهدف له مبادرة “اتكلم مصري”.
وأعرب هيكل عن فخره بالمشاركة في مبادرة “اتكلم مصري”، وقال إنها تأتي في توقيت فارق نواجه فيه حربا شرسة على الهوية المصرية بغرض النيل منها واستبدالها بهويات أخرى تضعف ارتباطنا بوطننا الغالي، ويستهدف في هذه الحرب التي تخوضها الدولة المصرية شباب الأمة البلد واجيالها الصاعدة، فوجب علينا جميعا الوقوف صفا واحدا أمام هذا المنحدر الخطير.
ووجه هيكل الشكر للسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة لإطلاقها هذه المبادرة التي تهدف للحفاظ على لغتنا العربية بطريقتها المصرية، فاللغة هي من ثوابت الهوية، وهي المعبر عنها، والحصن المنيع لترسيخ هويتنا المصرية في نفوس أبناءنا بالداخل والخارج، وكان مهما ان نمد يدنا للأجيال الثالثة والرابعة من أبناء المصريين بالخارج ونوفر لهم المادة التعليمية التي تساعدهم على التحدث باللغة العربية باللهجة المصرية المتداخلة في نمط الحياة اليومية.
وأضاف أنه أصبح يجد صعوبة في التواصل مع اجيالنا الصاعدة فمنذ سنوات طويلة شعرنا بضعف في التعليم مما أدى بنا للاستعانة بنظم تعليمية متعددة لم تضع اللغة العربية على رأس اولوايتها مما جعلنا أمام مشكلة حقيقية مع اجيالنا الصاعدة فقد فقدنا الاتصال شريحة من أولادنا في المجتمع بسبب تحدثهم لغات عصرية مختلفة تهدم ثوابت لغتنا.