خالد إمام يكتب : رسائل السيسى النارية .. للدنيا بأسرها

فى كلمته امام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضى عبر الفيديو كونفرانس والذى تزامن مع مرور 75 عاماً على انشاء المنظمة الدولية ..
تناول الرئيس السيسى 3 محاور رئيسية : الأول .. يتعلق بحفظ السلم والأمن الدوليين ، والثانى .. عن تحقيق التنمية المستدامة ، والثالث .. حول حقوق الانسان .
اكتفى هنا بتسليط الضوء على المحور الأول اخطر المحاور قاطبة لأنه يمس استقرار الدول وحياة الشعوب وان فى تحقيقه تحقيقاً تلقائياً للمحورين الآخرين ..
الرئيس فى هذا المحور المهم والخطير وجه رسائل عديدة للدنيا بأسرها سواء المجتمع الدولى أو كل من يهمه الأمر فى مجاله .. اذكر منها 10 رسائل نارية تفسر نفسها بنفسها :
1 – لم يعد مقبولاً ان تظل قرارات مجلس الأمن الملزمة فى مجال مكافحة الارهاب دون تنفيذ فعال وملزم من بعض الدول التى تظن انها لن تُحاسب لأسباب سياسية ..!!
2 – من المؤسف ان يستمر المجتمع الدولى فى غض الطرف عن دعم حفنة من الدول للارهابيين بالمال والسلاح وتوفير الملاذ الآمن والمنابر الاعلامية والسياسية لهم وتسهيل انتقال مقاتليهم الى مناطق الصراعات خاصة الى ليبيا ومن قبلها سوريا ..!!
3 – تداعيات الأزمة الليبية لا تقتصر على الداخل الليبى فقط بل تؤثر على أمن دول الجوار والاستقرار الدولى ..!!
4 – مصر عازمة على دعم الأشقاء الليبيين لتخليص بلدهم من التنظيمات الارهابية والميليشيات ووقف التدخل السافر من بعض الأطراف الاقليمية التى عمدت الى جلب المقاتلين الأجانب الى ليبيا لتحقيق اطماع معروفة واوهام استعمارية ولى عهدها ..!!
5 – اعلنا ونكرر .. ان مواصلة القتال وتجاوز الخط الأحمر ( سرت – الجفرة ) فان مصر ستتصدى له دفاعاً عن امنها القومى وسلامة شعبها ..!!
6 – حق الفلسطينيين فى العيش داخل دولتهم استنزف الوصول اليه اجيالاً واستنفد العديد من القرارات وبات يثقل الضمير الانسانى .. ولا سبيل لفتح آفاق السلام والتعاون والعيش المشترك الا بتحقيق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطينى فى اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية لكى يعم السلام والأمن كل شعوب المنطقة ..!!
7 – بات الحل السياسى الشامل للأزمة السورية امراً ملحاً لاطفاء آتون الحرب هناك وتنفيذ مرجعيات تسوية الصراع طبقاً لقرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل ..!!
8 – بعد عقد كامل من المفاوضات الثلاثية المضنية بين مصر والسودان واثيوبيا حول سد النهضة ، ثم تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب افريقيا الرئيس الحالى للاتحاد الأفرقى وكذلك مجلس الأمن الدولى ذاته .. فان هذه الجهود لم تسفر عن نتائج مرجوة ..!!
9 – لا ينبغى مد أمد التفاوض حول السد الى مالانهاية فى محاولة لفرض الأمر الواقع ..!!
10 – نهر النيل ليس حكراً لطرف ومياهه بالنسبة لمصر ضرورة للبقاء دون انتقاص من حقوق الأشقاء .. ومسئولية المجتمع الدولى ان يدفع كافة الأطراف لاتفاق يحقق المصالح المشتركة ..!!
×××
هنا اود فقط التنويه الى امرين :
× الأول .. ان الرئيس السيسى حسم وبشكل نهائى وبات مسألتين :
1– ان اى اقتراب من الخط الأحمر فى ليبيا ( سرت – الجفرة ) فان مصر ستتصدى له وبقوة
2– ان مد أمد التفاوض حول سد النهضة الى مالانهاية فى محاولة لفرض الأمر الواقع لن يكون .. بالتالى فان على ( المجتمع الدولى واردوغان والسراج ) من ناحية ، وعلى ( آبى احمد ومن يحرضه أو يساعده على هذا الغى ) ان يفهموا رسائل الرئيس قبل فوات الأوان .. ( خلصت الحكاية ) ..!!
× الثانى .. ان الرئيس فى المحور الثالث من كلمته .. نبه الى امرين :
انه لولا الدعم الذى اولاه الشعب المصرى لمؤسسات الدولة لما كان من الممكن اجتياز المرحلة الصعبة لبرنامج الاصلاح الهيكلى ، وان الاصلاح الاقتصادى نجح فى السيطرة على معدلات التضخم اضافة الى اقامة مشروعات قومية فى مجالات البنية الأساسية وتوفير المسكن وصياغة برامج اجتماعية تستهدف الأقل دخلاً لتوفير الحماية اللازمة لهم وتخفيف آثار الاصلاح عليهم .
Khaledemam6@hotmail.com
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.