تنفذ الدولة المصرية مخططا جادا و شاملا لعودة القاهرة التاريخية مركزا للاشعاع الثقافي والحضاري وذلك من خلال تنفيذ عدة مشروعات منها القضاء على المناطق العشوائية الخطرة وتطوير المتاحف وانشاء اكبر مشروعات للطرق والكباري لخفض الكثافة المرورية بالعاصمة . ومن اهم هذه المشروعات التي تدخل ضمن الخطة التنموية للعاصمة مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون والذي يقام على مساحة 90 فدانا بمصر القديمة وتشهد إقامة عدد من المشروعات الترفيهية والسياحية يستفيد منها كافة المواطنين ، وهو مشروع يأتي ضمن خطة كبيرة وجّه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإخلاء المدن المصرية من المناطق غير الآمنة ، والأهم أن هذا التطوير يأتي ضمن المشروع الكبير لإحياء القاهرة التاريخية وإعادة رونقها واستخداماتها الثقافية والحضارية ، وإقامة مشروع متكامل ذو طابع حضاري إسلامي . وتعد خطة التطوير هذه ضمن رؤية تخطيطية حديثة تستهدف تعظيم الاستفادة منها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي ، وإعادة إحياء وتوظيف أراضي القاهرة التاريخية لتتوجه بشكل أساسي إلى إنشاء أنشطة واستخدامات بديلة تؤكد على دور القاهرة كمركز ثقافي حضاري سياحي ، كما تم تطوير شامل لميدان التحرير والمنطقة المحيطة وتركيب مسلة مصرية قديمة ليصبح بمثابة متحف مفتوح أمام المتحف المصري مع توحيد ألوان المباني وتنفيذ نظام إضاءة للميدان والمنطقة بالكامل عن طريق شركة الصوت والضوء .