محمد الساعاتي يكتب : التواضع وانكار الذات .. سرنجاح السيسى

حين كلفت بعمل حوار مع الحاجة زينب الملاح ابنة منية سندوب مركز المنصورة دقهلية التي عرشها الله تعالى بنعمة البصيرة عوضا عن نعمة البصر-مكفوفة-، والمعروفة إعلاميا (بصاحبة الحلق الذهب) والتى كانت فى تلك الفترة حديث كل المصريين بسبب حرصها على أن تتبرع لصندوق تحيا مصر بحلقها الذهب وهو كل تملكه، تعايشت معها بكل مشاعرى ووجدانى، وهى تدعو لمصر والمصريين جميعا وللرئيس السيسى، فقد فوجئت بأنها تصوم شهر رمضان كاملا و(الستة البيض) رغم أنها فى العقد التاسع من عمرها، وتواظب على أداء الصلوات فى أوقاتها..
البداية ترجع إلى أحد بنوك مدينة المنصورة عروس النيل، حيث فوجئ موظف أحد البنوك القريبة من ديوان عام محافظة الدقهلية. بسيدة كفيفة مسنة وقد مثلت أمامه برفقة ولدها الحاج دسوقى، وقامت بخلع الحلق الذهب الذى يزين أذنيها وأعطته للموظف وهى تقول:-أريد أن أتبرع بهذا لصالح صندوق تحيا مصر- فقال لها موظف البنك: نحن لا نقبل أشياء عينية، بل نقبل مبالغ نقدية، فأسرعت ومعها ولدها دسوقى يبحثان عن محل ذهب ليبعا الحلق لصاحبه، وبالفعل باعاه وعادا يحملان ثمنه 630 جنيها أعطتهم الحاجة زينب لموظف البنك الذى أعطاها إيصالا بالتبرع..
فى هذه اللحظة تصادف وجود الزميل الصحفى الأستاذ حازم نصر نائب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم ومدير مكتبها بالمنصورة الذى مارس دوره الصحفى ببراعة، ونشر حكاية تبرع الحاجة زينب بثمن حلقها الذهب لصالح صندوق تحيا مصر استجابة لمبادرة الرئيس السيسى فى أخبار اليوم، فكانت المفاجأة التى لم تخطر على بال أحد، وهنا تحكى لى الحاجة زينب: فوجئت بأن قريتنا منية سندوب مركز المنصورة وقد أصبحت محط الأنظار وخاصة بعدما أرسلت إلىً الرئاسة سيارة فخمة لتقلنى إلى حيث إقامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمقابلة سيادته، وبالفعل يستقبلنى الرئيس بحفاوة بالغة ثم يأمر باستعادة الحلق ممن اشتراه ليتم وضعه فى لوحة الشرف فى مدخل الرئاسة إلى جانب اسمى وصورتى، ويحقق لى الرئيس رغبتى بأداء فريضة الحج على نفقة سيادته الخاصة وليس على نفقة الدولة..
وعند مغادرة الحاجة زينب لقصر الرئاسة عازمة على العودة إلى بلدتها بالدقهلية بعدما جبر السيسي بخاطرها، يحرص الرئيس على أن يودعها بنفسه حتى باب السيارة..
وعن تفاصيل هذه اللحظة التى تختلط معها المشاعر بالدموع يقول ولدها دسوقى : رأيت الرئيس السيسى يحل محلى وهو يأخذ بيد أمى كما لو كانت أمه هو، ولأن والدتى – والكلام مازال موصولا مع الابن دسوقى- ولأن والدتى تعانى من ارتخاء فى إحدى قدميها، حدث بالفعل أن تم خلع فردة الصندل الطبى الذى كانت ترتديه والدتي من (رجلها) المصابة، فأردت أن أجرى بسرعة لألتقط الفردة من على الأرض وأعيدها إلى (رجلها) أمى المصابة بالارتخاء مرة أخرى، وهنا فوجئت بالرئيس يقول لى : -خليك مكانك- فالتزمت ولم أتحرك، فحاول طاقم الحراسة الإسراع فى التقاط فردة الصندل ولكن الرئيس قال لهم : -فليبق كل فى مكانه – فعادوا للوراء وإذا بالرئيس ينزل على الأرض ويلتقط فردة الصندل ويقوم بدور الابن ويلبسها فى (رجل) الحاجة زينب بيده وسط دهشة وذهول الجميع..
تليفاكس:
1-حينما اهتزت الدنيا لوقوع حادث مرفأ لبنان الشقيق، تحركت مصر على الفور لمساندة الشعب اللبناني الطيب، وأصدر الرئيس السيسى أوامره بسرعة إرسال مساعدات وأدوية إلى بيروت، وبالفعل تم تنفيذ أوامر الرئيس بعمل جسر جوى وبحرى  من أجل توصيل المساعدات، مما جعل قيادات لبنان الشقيق تتوجه بالشكر الجزيل لمصر والمصريين والرئيس عبد الفتاح السيسى على الدعم والوقوف والمساندة..
وسبحان الله.. رغم أن لبنان الشقيق حكومة وقيادة وشعبا- قد أشادو بالدور المصرى الرائع بل ووجهوا الشكر الجزيل للمصريين- حكومة وشعبا ورئيسا- إلا أننا فوجئنا ببعض مروجى الشائعات -فضحهم الله فى الدنيا والآخرة- يرددون على مواقع التواصل الاجتماعى بكل بجاحة وقلة أدب أن الأدوية التى أرسلتها مصر للأشقاء فى لبنان منتهية الصلاحية -حسبى الله ونعم الوكيل فيكم يا (…..)- ..
2-أجمل تحية ودعوات قلبية أبعث بها للرئيس المتواضع عبد الفتاح السيسي الذى دائما ما ينكر ذاته ويرفض وضع اسمه على أية مشروعات ولا انجازات ولا حتى محطات المترو، فمثلا عندما أراد الدكتور نبيل لوقا بباوي اطلاق اسم الرئيس السيسى على مجمع الأديان قوبل طلبه بالرفض، حفظ الله مصر الأزهر هبة النيل وبارك شعبها العظيم اللهم آمين.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.