خالد إمام يكتب : المرتشون .. لا يشبعون ولا يحمدون الله

ازدادت بشكل ملحوظ وفج قضايا الرشوة خاصة فى ( المحليات ) التى وصل فسادها الى الأذقان وليس الرُكب فقط كما كان يُقال .. والغريب ان معظم هذه القضايا ابطالها مسئولون كبار واغلبهم مليونيرات لكنهم لا يشبعون بما فى ايديهم ولا يقتنعون بما يحصلون عليه من مناصب ولا يحمدون الله على ماوصلوا اليه وظيفة ومالاً ماكانوا يحلمون بهما .
اليوم .. اذكركم واذكر نفسى قبلكم ببعض هذه القضايا التى نسى اصحابها الله فأنساهم انفسهم وسقطوا واسقطوا معهم اسرهم بعد ان اساءوا اليهم وانفقوا عليهم من المال الحرام .
لن اتوقف كثيراً امام صغار المجرمين من مدراء وموظفين ورؤساء مدن واعضاء اتصال باحدى الوزارات ومديرى شئون مالية وادارية وهى قضايا بالآلاف .. بل اضرب الأمثلة بمن افاء الله عليهم بالمناصب والثراء .. مثلاً يوسف عبد الرحمن المتهم الرئيسى فى قضية المبيدات المسرطنة كان يتقاضى راتباً شهرياً 300 الف جنيه فى ثمانينات القرن الماضى ومع ذلك لم تملأ عينيه الفارغتين ولم تشبع ظمأه للمال الحرام ، ويحيى حسن محافظ المنوفية الأسبق المتهم الرئيسى فى ( قضية الردة ) ماكان يحلم بهذا المنصب .. وهشام عبد الباسط محافظ المنوفية الأسبق ايضاً المتهم فى قضية رشوة تخصيص اراض فقد صعد من تحت بير السلم الى قمة الهرم فى بضع سنين الا ان النفس الوضيعة غلبته ، وسعاد الخولى نائب محافظ الاسكندرية السابقة اتهمت فى العديد من قضايا الرشوة التى يندى لها الجبين ولم تحلم ايضاً بهذا المنصب .
هذه القضايا وامثالها شغلت الرأى العام سنوات طويلة وكان المفروض ان يتعظ ضعاف النفوس واحقرها بما آل اليه المتهمون وراء القضبان .. لكن للأسف لم يتعظوا بل زادت الرشوة الآن عن الحد حتى ازكمت الأنوف .. فكل يوم تظهر قضية أو اكثر مما يؤكد ان الرقابة الادارية صاحية جداً ولا تألو جهداً فى ضبط المرتشين .. يكفى القول أنه فى آخر ثلاثة ايام فقط تم ضبط 3 قضايا كبرى : يوم الاثنين الماضى تم القاء القبض على رئيس حى مصر القديمة لتقاضيه 400 الف جنيه من احد متعهدى جمع القمامة العاملين فى نطاق الحى حتى لا يلغى تعاقده ويمكنه من صرف مستحقاته المالية المتأخرة ، وامس الأول الثلاثاء تم القبض على مدير التسكين بحى باب الشعرية متلبساً بتقاضى رشوة 100 الف جنيه من مالكة مبنى مقرراً ازالته ضمن مشروع تطوير العشوائيات لادراج اسمها فى كشوف حصر التسكين حتى تحصل على وحدة سكنية بديلة ، وامس الأربعاء القى القبض على مدير الادارة الهندسية لمدينة الضبعة متلبساً بتقاضى رشوة نصف مليون جنيه من مفوض شركة النصر للاسكان والتعميرمقابل التلاعب فى عملية تغيير عدادات كهرباء احدى القرى السياحية بالساحل الشمالى .
اذا كان المرتشون لا يرتدعون ولا يشبعون ولا يقتنعون ولا يحمدون الله .. فالواجب تغليظ العقوبات حنى تكون رادعة .. ولتعلم كافة السلطات المسئولة عن هذا الملف الشائك ان بلاداً اخرى تطبق عقوبة الاعدام على المرتشين ولذا فلا يرتكبها هناك الا النذر اليسير .. عندنا مادامت الرشوة متغولة بهذا الشكل الفج والخطير فان ذلك معناه ان العقوبة غير رادعة ولابد من زيادتها وبشكل عاجل .

×× غش واهمال .. وصحيان ..

× عندما يتم فى ايام متقاربة ضبط الآلاف من قضايا الغش الغذائى فهذا معناه انعدام الانسانية عند هؤلاء التجار .. والا ماذا يعنى ضبط 1230 قضية غش غذائى فى 24 ساعة ؟؟.. وماذا يعنى ضبط 1175 قضية اغذية فاسدة فى يوم آخر ؟؟.. وماذا يعنى ضبط 6 اطنان لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمى بالجيزة ومصادرة 2 طن مفروم حواوشى فاسد قبل بيعها للمواطنين فى سوهاج ؟؟.. وماذا يعنى تحفظ نيابة محرم بك بالاسكندرية على 26 طناً و720 كيلوجراماً من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمى داخل مخزن تمهيداً لطرحها للبيع والتداول بالأسواق بغرض الغش والتدليس على المستهلكين ؟؟.. ماهى النتيجة اذا تناول الناس هذه الأغذية السامة ..؟؟لا بقى فيه ضمير ولا انسانية .المبيدات المسرطنة
× الطريق الدائرى مدخل مدينة السلام لا يمكن تصنيفه انه طريق فى مصر أم الدنيا التى نتباهى بشبكة الطرق فيها .. حفر بعمق متر وزيادة وكل انواع المواصلات متداخلة وتسير عكس بعضها ابتداء من الدراجات والموتوسيكلات والتوك توك الى المقطورات والنقل والمينى باص والميكروباص والملاكى والأجرة .. ولا احد يتدخل لفك هذا الاشتباك .. بجد حرام .. اين محافظة القاهرة أم من الضرورى ان يذهب مسئول كبير لزيارة المكان حتى يتعدل الحال وينتهى الاهمال ..؟؟
× الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وجهت الادارة المركزية للتفتيش والالتزام البيئى بتنفيذ حملات للتفتيش على منشآت ( نترات الأمونيوم ) بالمحافظات للتأكد من مدى التزامها بمعايير القانون رقم 4 لسنة 1994 من حيث طرق النقل والتخزين .. جاء ذلك فى اعقاب انفجار ميناء بيروت .. برافو بجد .. صحيان فى وقته .
Khaledemam6@hotmail.com
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.