خالد إمام يكتب : ليبيا .. وحقائق كاشفة !
دخل امس قرار وقف اطلاق النار فى ليبيا حيز التنفيذ .. وهو القرار الذى اتفق عليه بالتزامن كل من فايز السراج رئيس حكومة الوفاق وعقيله صالح رئيس البرلمان الليبى .. القرار نتيجة طبيعية ومنطقية لاعلان القاهرة وتنفيذاً لأحد بنوده والذى كان بمثابة مبادرة للحل السياسى اطلقها الرئيس السيسى ووافق عليها شيوخ وعواقل ليبيا والبرلمان المنتخب والجيش الوطنى الليبى مما دعا السراج الى توجيه الشكر والثناء للرئيس على جهوده فى انقاذ ليبيا .
الآن ينبغى ان نضع امام اعيننا عدة حقائق كاشفة ساهمت فى اقرار اتفاق وقف اطلاق النار :
× اولاً .. زعم البعض ان اهتمام مصر بما يجرى فى ليبيا هى امور لا تعنيها ، وزاد وغطى ان المتخلف العثمانى الاخوانى اردوغان ادعى فى حماقة وهطل ان تدخل مصر فى ليبيا غير شرعى ..!! مع ان وجودك انت اصلاً فى ليبيا لا هو شرعى ولا قانونى ..؟؟ تدخلنا ياهذا شرعى بنسبة 100% وينص عليه ميثاق الأمم المتحدة .. ارجع له ياجاهل .. لن نسمح لك باعادة بعث الدولة العثمانية الاستعمارية على انقاض دولنا .
× ثانياً .. هذه المزاعم والادعاءات والبذاءات والسخافات نسى اصحابها ان تنظيم ( المرابطون ) الذى تزعمه الارهابى هشام عشماوى تم تأسيسه فى درنه شرق ليبيا وكان هدفه مصر .. ناهيك عن ان الساحة الليبية تكتظ اصلاً بالارهابيين من كل لون وجنسية ومن ثم فان حماية مصر واجب شرعى ووطنى على القيادة السياسية وجيشنا خاصة ان الحدود بين البلدين بطول 1200 كيلومتر بين صحراء مترامية على الجانبين .
× ثالثاً .. منذ شهور بدأ المستعمر العثمانى يسعى لاعادة احتلال ليبيا من جديد كنقطة انطلاق للسيطرة على المنطقة دون ان يتحرك احد لمنعه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وكأن مايحدث هو امر طبيعى ولا ضرر منه .. كان امراً متفقاً عليه ومخططاً له على اعلى مستوى عالمى ومسكوتاً عنه ولولا ان التواجد التركى بميليشياته ومرتزقته قد هدد استقرار دول كبرى ويكاد يحرمها من الثروات النفطية لما تحرك احد لايقافه .
× رابعاً .. يزعم الاخوان فى ليبيا كذباً واستهبالاً وهم اباطرة الكذب والهطل ان المرتزقة والميليشيات الذين يفدون الى ليبيا كل يوم من سوريا بالذات ليس لهم أى ارتباط بأردوغان ..!! ونقول لهم ان اردوغان نفسه وكذلك اعضاء نظامه واعلامه المأجور هم الذين يقولون ان هؤلاء الوافدين يأتون الى ليبيا من تركيا مباشرة وتنقلهم طائرات عسكرية تركية عملاقة ويحصلون على رواتب من سلطانهم وسلطانكم العثمانى .. والسؤال : الا يشكل هؤلاء عدواناً واستعماراً جديداً وخطراً على دول المنطقة والبحر المتوسط عامة ومصر خاصة المستهدف الأول من اردوغان ..؟؟
× خامساً .. عندما قال الرئيس السيسى ان ( سرت والجفرة ) خط احمر لم يكن يقصد الحرب فقط بهذه العبارة بل كان يصفها بدقة لكل من يفكر فيها خاصة اردوغان ومن ورائه ويسانده فى حالتى الحرب والسلام .. بدليل ان مااستهدفه الرئيس وافقت عليه الآن الدول العظمى واغلب دول العالم واجهزتها النافذة ومن ثم اذعن السراج ورجاله لكلمة الحق والقول الفصل حقناً للدماء وحفاظاً على مكتسبات ليبيا وشعبها وامن جيرانها بل ودول اوروبا ايضاً .
×× بقيت نقطتان فى غاية الأهمية ..