أهل الصحوة والصفوة … الأغنياء من الكادحين والبسطاء ، من يخالهم الناس فقراء الإمكانيات والقدرات ولا يقيموا لهم وزناً كبيراً فى سائر المعادلات ، السياسية والإقتصادية والإجتماعية كما يجب أن يكون ، حيث يهون كل من يعرف كيف يصون ويعين … وأحسبهم أنا بيقين غير ذلك ، فهم أهل السماحة والملاحة وكل كريم … السواد الأعظم من شعب عظيم … هم الزارع المخلص ، فهو على بساطة الحياة وندرة المياه أمير النماء والغذاء والنقاء البهيج دون تتويج ، هم الصانع الماهر موفور العبقرية ثرى السجية … الوارث الشرعى للإصرار والتصميم … المعلم دون تعليم ، هم عامل المعمار سيد الإعمار قاهر الجبال صانع الأمال بكل السرور من غير إحتفالات وأفراح ، حيث لا توجه له الدعوات يوم إفتتاح القصور .