الدكتور محمد الجيار يكتب : فى إبتسامتك إنتصار على مشاكل الحياة

يقول ريمون مودى الطبيب النفسى والكاتب الأمريكى ” بمرور الزمن أشعر بأن قدرة الإنسان على الضحك مؤشر يدل على صحته ، وهو يوازى كل المؤشرات الأخرى التى يتفحصها الأطباء”
إن المرح أشبه بالوقود الذى يبقى حياتنا مفعمة بالدفء والحميمية، وإنه ذلك الشئ الذى يجعل الناس تلجأ إليه عندما تكثر عليهم الأزمات، والإنسان المرح هو إنسان مميز ، وواثق من نفسه، وينسجم مع ذاته، ويهفو للقائه الآخرون.
عش وإبحث عن الجوانب المضحكة فى حياتك، وإقتنص اللحظات السعيدة والكوميدية ، وستتوارى الهموم والأحزان من داخلك.
إضحك مع نفسك دائما ، وإضحك على مشاكلك ما إستطعت، وعندما تضحك على ما تواجه من صعوبات فإنك تعلن إنتصارك على الحياة .
إضحك على قسوة الأيام ومرارة الخيبات التى تقابلك بنبل ولكن بلا إهمال لها ، وستكون بطلا حقيقيا، وفائزا أكيدا فى معركة الحياة.
لا تضحك على الناس لأنك ستثير مشاعرهم ، بل إضحك معهم على الحياةة وعلى أحداثها ، وإضحك على هفواتك وعثراتك، وإخبر أصحابك عنها وسيحبونك أكثر، وسيشعرون إنك إنسان مثلهم ولست أفضل منهم .
إن سعادتك فى الحياة تعتمد على مدى إستجابتك الإيجابية لما تمر به من أحداث قاسية ، وبالضحك تعلن إنتصارك على كل آلامك وأحزانك.
وعندما تلتقى بالآخرين إستشعر الحب والتعاطف من الأعماق ، وسيتحول كل ذلك إلى إبتسامة حقيقية تشرق من عينيك معبرة عن الرضا وطيب النوايا ، وذلك هو السر الكبير الذى يجعل جموع الناس تنجذب إليك وتتطلع إلى صحبتك.
إبتسم من خلال عينيك ، وإبدأ أولا بالإحساس بالإبتسامة وهى تنطلق من أعماق نفسك التى تنطوى على قلب محب ونية صادقة فى التعبير عن الحب والفرح، ففجأة سيرى الناس بريقا مرحا يشرق من عينيك بإبتسامة تأخذ الألباب، وحين يبتسم الناس فإنهم ينشرون الشعور الطيب حولهم ، بل يجعلون دائرة عملهم أكثر سعادة وراحة، فالشخص دائم الإبتسام أكثر جاذبية وقدرة على إقناع الناس، وأفضل هدية تقدمها للناس هى عندما تبتسم لهم من الأعماق، فسرعان ما سترتد إليك تلك الإبتسامة أضعافا مضاعفة، فالإبتسامة هى صدقة الفقراء.
وكما قال جلال الدين الرومى ” عندما تدرك مقاصد القدر لن تتوقف عن الابتسام”
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.