الإنتخابات وقد وضعت أوزارها بالتمام على خير ما يرام حيث حضرت الدولة بإمتياز فى مؤسساتها العظيمة التى خُلقت لتبقى ، قضاءً عزيز راسخ مفخرة لكل العرب ، جيش قوى أمين وشرطة الأبطال تعمل فى يقظة وإنتباه والإعلام الوطنى البصير الصائب … نعم خُلقت لتبقى ما بقيت الحياة رغم كيد الكائدين وإجرام الخائنين الفانيين شر الموتى من ماتوا وهم لا يزالون على قيد الحياة .
نعم حضرت بإمتياز ولا يزال الهزّاز يواصل حديثه العفن عن حوار المأسى ودوار الكراسى ورجال النفاق السياسى والويل والثبور ونبش القبور والحادثات الجسام وقطعان اللئام منهم وكل ما آلم بالعملية الإنتخابية ياخرب الطوية والضمير من الصغائر واللمم يحدث أكثر منها فى عرس ريفى صغير .
والله وحده يعلم كم ضقنا ذرعاً بأحاديث الهزّاز وسئمناه ذلك الوكيل المعتمد لكل صنوف الإبتزاز ومعه بعض النخب ممن أصابها العطب ينادوننا من صحراء النقب توهماً أننا غرقى فى بحر العرب وبأيديهم أطواق النجاة ومفاتيح السراب ونباح الخراب ينادوننا وهم بالقطع دوننا … فيا أيها الشعب العظيم لماذا بلغت اليوم رشدك وغدوت مفكراً وإستيقظت مبكراً وصنت دارك وملكت قرارك فأفسدت علينا كل الخطط وقذفت بنا بإعجوبة فى متاهات الشطط ، فضاعت السبوبة … ولا يزالون على جهلهم ينفقون الساعات تلو الساعات فى كل الساحات فى أحاديثهم منتهية الصلاحية من مقابرهم نعم فهى بحق مقابر لا منابر ينفثون على الناس سماً وغماً وألف ألف أه قاتلهم الله عندهم الرذيلة فضيلة والفضيلة ذميمة فلا أفاقوا بعد من إضطرابات ما بعد الهزيمة ولا هبت عليهم رياح التغيير ولا عرفوا ولا أرادوا أن يفهموا أنه عندما تتغير المناهج فحتماً تتغير النتائج وأنهم لا يتوقفون قط عن الكلام هرفاً وخرفاً .
فكل أهل الحق عندهم قد جانبهم الصواب وكل أهل الباطل مثلهم على حق ومعهم كل عاطل جالس على المقاهى يمضغ الهواء ويحرث الماء ويفتل التراب على حق … فقد قاطع الشعب الحر كلامهم إلا أقل القليل قد تميزوا بالباطل وأنكم فيما بينكم يحتقر كلاً منكم من معه فى الساعة ألف مرة كحال كل الخونة فيما بينهم فى كل العصور وأقسم بالله أننى أوقن جيداً أن ما تشيعونه من أباطيل فى كل واد وناد يتناقض مع ما تعتقدونه بين أنفسكم وأنفسكم وهو الحق … ودليلى من كان منكم ثم خرج عليكم وإسترد عقله وضميره يؤكد ما أقول ، ولكنها الرغبات الشيطانية فى المال والشهرة والسخرة وحب الدم وكراهية الحياة فبئس الأعداء أنتم .
الكلام المهم الذى أريد قوله … أن الرجل بحق المصرى الأصيل بحق قد عرف طريقه وأنه ماضِ مجرد من أى هوى ، فالمعادلة بسيطة جداً لا تستعصى على ذوى الأفهام فقد إختار الشعب زعيمه وإصطفاه بمنتهى الحرية والشعب وحده صاحب القرار والإختيار لرئيسه المنتخب فأين هى المشكلة يامعشر النخب ؟