للحوار آداب علينا تعلميها وغرزها فى اولادنا منذ الصغر ، فعندما نتحاور مع بعضنا البعض هناك بعض الاداب التى علينا اتباعها واحترامها حتى يكون الحوار راقى ومفيد دون ان يحدث اى غضب بين الطرفين وحتى يكون الحوار صحى وسليم ومتبع للاخلاق الحميده ، منها علي سبيل المثال
– حسن الاستماع :
من اهم اداب الحوار التى علينا تفهمها جيدا هى حسن الاستماع ، فعند بدء الحوار على كل طرف الاستماع والانصات بشكل جيد للاطراف المتناقشة بالحوار مما سيعيننا على فهم كلاً منا للاخر وليس الاستماع فقط بل الانصات، وللانصات معنى اكبر من الاستماع ،فالانصات يعنى الاستماع والتفهم والتركيز فيما يقال فى محاولة منا لفهم الطرف الاخر .
– عدم المقاطعة :
عدم المقاطعة هو احترام الاخر بكل الاشكال مهما كان السن كبيرا او صغيرا فهو احترام لحدود الاخرين ، لذلك فهو من اهم اداب الحوار فعندما يتحدث الطرف الاخر علينا الانتظار حتى يفرغ تماما من حديثه وعدم مقاطعته باى شكل من الاشكال بل الانتظار حتى ينتهى من حديثه ثم بدء الرد عليه .
عدم التشبث بالرأى :
فى اى مناقشة يكون لكل طرف رأيه الخاص الذى يحاول ان يثبت صحته بكل قوته الا ان من اداب الحوار هو احترام الطرف الاخر وعدم التشبث بالرأى والا فلما المناقشة والحوار من الاساس اذا كان الهدف منها هو تشبث كل طرف برأيه الخاص دون الاستماع والنظر لرأى الطرف الاخر .
– التواضع :
من اجمل اداب الحوار هو ادب التواضع ، علينا التحلى بالتواضع فى المناقشة وعدم اتخاذ الكبرياء رفيق فى الحوار بل التواضع ثم التواضع ثم التواضع ، التواضع فى القول وفى الفعل ، فبعض الاشخاص قد يتخذون من الكبرياء والتعالى رفيق فى الحوار مما يسبب الضيق وعدم قبول الكلام من الطرف الاخر بل قد يؤدى الى الاعراض عن المناقشة او عن الشخص المتعالى نفسه .
-اختلاف الرأى لا يفسد للود قضيه :
كما قالت المقولة اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية ، فإذا انتهت المناقشة وكل طرف متمسك برأيه الخاص فما علينا ان نغضب من بعضنا البعض، بل علينا احترام بعضنا البعض وتقبل الطرف الاخر دون حمل اى غضب او كراهيه ،او ضيق فى القلب للطرف الاخر.
تلك هى بعض من أداب الحوار ،والتى أأمل أن تنتشر فى مجتمعنا ،فبرقى الأخلاق ترقى الأمم.