خالد امام يكتب : ( الحرب الثلاثية ) .. ليست صدفة ..!!

اكثر من 9 سنوات ومصر مستهدفة بلداً وشعباً وجيشاً وشرطة ومؤسسات وتاريخاً وموقعاً .. الى آخر المفردات التى جعلت دولاً كثيرة معروفة بالاسم ( ريقها يجرى ) – ولا اريد ان اقول وصفاً اسوأ – لكبحها ووقف انطلاقتها والسيطرة على خيراتها المتعددة .
لم يسأل احد نفسه : هل هذا الاستهداف بمختلف جبهاته كان صدفة ؟؟.. هل صدفة ان يتم زرع الاخوان ليحكموا البلاد عام 2012 بالتهديد والوعيد ثم عندما ثار الشعب ضدهم وتم عزلهم رأينا ارهابهم فى كل مكان لكن الارادة المصرية حصرته فى المنطقة المتاخمة لغزة حيث توجد اسرائيل وحماس ؟؟.. وهل صدفة ان تبدأ اثيوبيا فى بناء سدها عام 2011 وبهذا الحجم مستغلة الفوضى التى ضربت البلاد وتحاول الآن تعطيش مصر ؟؟.. وهل صدفة ان يتم زرع عميل خائن من اصل تركى ليحكم ليبيا ويسمح لأردوغان باحتلال البلد ونهب خيراته واعادة بعث الدولة العثمانية من جديد والتى اذاقت الشعب الليبى المرار ؟؟.. وهل صدفة ان تشتعل الجبهات الثلاث فى آن واحد أم ان هناك غرضاً خبيثاً وهدفاً اخبث وراء كل ذلك ..؟؟!!!
تعالوا نعود بالذاكرة الى السنوات التى صعد فيها نجم الدواعش فى سوريا والعراق بحماية ومعاونة من تركيا .. وقتها طلبت امريكا من مصر ان تساهم بجيشها فى محاربة داعش الا ان الطلب قوبل بالرفض الحاسم لأن جيشنا ليس مرتزقة ليحارب بالوكالة .. هذا الرفض ترك غصة ومرارة فى حلق ( سيدة العالم ) آنذاك وبدأت تتحين الفرصة لاسقاط مصر وكسر جيشها ليلحق بشقيقه العراقى .. صحيح انها لم تظهر فى الصورة بشكل واضح الا خلال فوضى 2011 عندما اخذ اوباما ( ينونو ) للرئيس مبارك بأن يغادر الرئاسة ( الآن .. يعنى الآن ) .. لكن تركت ابنتها البكر المدللة ( اسرائيل ) وذراعها فى الناتو ( تركيا ) وبنكها ( قطر ) يقومون بالواجب .
×××
بعد ثورة 30 يونيه 2013 .. كان واضحاً للعدو والصديق ان مصر ( المنتفضة ) بدأت تبنى نفسها على اسس سليمة وان التحديات المستقبلية ( عاتية ) .. بدأنا فى اعادة تسليح الجيش من مصادر متعددة فكانت الرافال والميسترال والجوويند والغواصات الألمانية الأحدث فى العالم وغيرها مما اثار حفيظة ( اعداء النجاح ) فأخذوا يهرتلون عن جدواها .. هل علمتم الآن ؟؟..،
حاولوا مراراً جر جيشنا للحرب خارج الحدود لكننا اصررنا على الرفض .. تساءلوا : اشمعنى عندكم استعداد للمشاركة فى الدفاع عن دول الخليج وذكروا تعبير ( مسافة السكة ) فكان ردنا ان دول الخليج ( امن قومى مصرى ) فى المقام الأول ، طهرنا سيناء وحصرنا ارهابهم فى شمالها ..
الآن نادراً مايقع حادث ارهابى هناك وفى المقابل اصبح جيشنا التاسع على العالم وموجوداً على كل شبر من ارض الفيروز ، دخلنا فى مفاوضات مع اثيوبيا واكدنا لهم اننا مع تنمية بلادهم ولكن النيل يعنى لنا ( الوجود ) الا ان آبى احمد المستقوى باسرائيل وتركيا وقطر ودول عظمى وصغرى من وراء ستار يماطل بالمخالفة للقانون الدولى للأنهار المشتركة يريد ان يكون النيل تحت وصايته ويجرى بأمره حاشا لله ..
وزيادة فى الاستفزاز فقد طالب مصر بأن تضرب السد اذا ارادت ( استقواء أو للافلات من كوارث اخطاء بنائه ) واكد ان بلاده مستعدة للحرب رغم ان مصر لم تلوح فى يوم بالحرب ..يأتى ذلك فى الوقت الذى يصمت فيه العالم عن هذه الخروقات مما يعرى المؤامرة ، اما ماجرى فى ليبيا فلم يكن مفاجئاً لنا ..
كان واضحاً ان السراج تم وضعه دولياً لتسهيل مهمة السلطان الحالم فاقتصاده فى الحضيض وثروات ليبيا من النفط والغاز ستنعشه كما ان اردوغان يريد اعادة بعث الخلافة العثمانية ومن نفس البلد الذى سلمه طواعية ( تسليم اهالى ) الى الاستعمار الايطالى عام 1912 ناهيك عن تهديد مصر من الغرب لرد الضربة التى تلقاها بعزل اخوانه الارهابيين ولكن الرئيس السيسى حذر من ان ( سرت – الجفرة ) خط احمر وامن قومى لا تنازل عنه ..
ومن هنا اتوقع اندلاع الحرب قريباً ونحن مستعدون لها تماماً وسوف نرى يااردو ان كنت قد جئت ليبيا للبقاء فيها للأبد أم ان الغرور اعماك عن الحقيقة ..؟؟
والآن نعود الى مابدأنا به المقال : اليس مايجرى على الجبهات الثلاث مقصود ومدبر بليل وهدفه محدد مسبقاً وهو مصر ؟؟.. لكنهم نسوا ان فى مصر خير اجناد الأرض .. النتيجة محسومة .. وسوف ترون .
khaledemam@hotmail.com
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.